: آخر تحديث
دورته 19 تعرف مشاركة كتاب وفنانين وناشرين مغاربة وأجانب

مهرجان "ثويزا" بطنجة ينطلق الخميس "نحو الغد الذي يسمى الإنسان"

5
5
4

إيلاف من الرباط: يعود مهرجان "ثويزا" بطنجة، في دورة جديدة، تفتتح الخميس، وتتواصل على مدى أربعة أيام، تحت شعار: "نحو الغد الذي يسمى الإنسان"، بمشاركة كتاب وفنانين وعارضين وناشرين مغاربة وأجانب.

ويعد هذا المهرجان، الذي تنظمه مؤسسة المهرجان المتوسطي للثقافة الأمازيغية بطنجة، والذي يصل هذه السنة إلى محطته 19، ملتقى سنويا للمفكرين والمثقفين والفنانين والعارضين والناشرين، المغاربة والأجانب؛ ونافذة مفتوحة للنقاش والتناظر الفكري الرصين، حول مختلف قضايا الوجود والحياة: الثقافية، الفنية، الاجتماعية والسياسية، ومنصة للمساهمة في إنعاش الفكر والثقافة في المغرب.

وتلتزم مؤسسة المهرجان بنشر ثقافة الحوار والانفتاح، الذي يجد في الرافد الامازيغي للمملكة المغربية، لغةً وثقافةً وهويةً منفتحة، حافزاً على التجديد والتطور.


أدونيس
 

وفي هذا المناخ العام من الاستقرار والانتعاش الثقافي، يقول بيان للمنظمين تلقت "إيلاف المغرب" نسخة منه، دَاوَمَ المهرجان على استضافة العديد من الأسماء البارزة من مجالات الثقافة والفكر والفن والإعلام؛ مساهمةً منه في التنشيط الثقافي والسياحي والاقتصادي، بموازاة مع تثمين مؤهلات المغرب، عموما، ومدينة طنجة على وجه الخصوص؛ والترويج للإنجازات التنموية الكبرى، على كافة الأصعدة، التي يشهدها المغرب، تحت قيادة الملك محمد السادس.
وستشهد دورة هذه السنة من المهرجان تنظيم سلسلة من الندوات الفكرية والملتقيات الأدبية، بمشاركة مفكرين وأدباء من المغرب ومن الخارج؛ إلى جانب معارض متنوعة تفتح أروقتها وفضاءاتها للكِتاب والمنتجات المجالية والتقليدية، بمشاركة عارضين وناشرين من مختلف جهات المملكة، فضلاً عن فعاليات أخرى.
ووفاءً لما قدمه الكاتب العالمي محمد شكري للأدب المغربي، ولمدينة طنجة، سيتواصل تنظيم الملتقى السنوي لتخليد أدب صاحب "الخبز الحافي" في دورته 17 بفضاءات "رياض السلطان" بطنجة.
وفي "التفاتة إبداعية نادرة"، يقول بيان المنظمين، باحَ الشاعر الكبير أدونيس بافتتانه بسحر طنجة وجمالها، بنص شعري جديد مستوحى من مشاركته الأخيرة في فعاليات مهرجان ثويزا، وزيارته، أثناءها، لمعالم طنجة الساحرة، اختارَ أن يعنونه: "دفتر مقابسات في أحوال طنجيس ومقاماتها". وأوضح بيان المنظمين، أن مؤسسة المهرجان ستتولى نشر هذا الديوان / الإهداء الاستثنائي لمدينة طنجة، وتوزيعه خلال الندوة الافتتاحية.

أرضية الدورة
في ورقة تقديمية للدورة، جاءت بمثابة أرضية تعبر عن مضمون وتوجه أشغالها والانشغالات التي تسكن بال منظميها، يتم الحديث عن القلق الكبير الذي يسود في عصرنا الحاضر، إزاء "اتساع نطاق التفاهة والتسطيح الفكري وغياب المعنى"، بحيث "أصبحت هذه المظاهر طاغيةً على المشهد اليومي"، فوسائل الإعلام الجماهيرية وفضاءات التواصل الاجتماعي، بانتشارها الواسع وسرعتها المذهلة، "حوَّلت لغة التشهير وتزييف الحقائق إلى سلاحٍ يوميٍّ يُوجَّه إلى العقول والعواطف على حدٍّ سواء"، و"أضحى الفرد عاجزًا عن تمييز الغثّ من السمين، سواء في محيطه الاجتماعي أو في الفضاء العام، أو حتى في عزلته أمام شاشات الأجهزة الذكية التي تلتهم ما تبقى من بُؤَرَ أنواره الأخيرة".
وفي مواجهة هذه التحولات البنيوية التي لا تقتصر على تهديد سكينة الإنسان، بل تمتد إلى العبث بمصيره الوجودي والمجتمعي، تضيف الورقة، انبرت أطروحات ومؤلفاتٌ عديدةٌ ومتعددة التخصصات لتحليل هذه الظواهر وتفكيكها؛ وفي السياق المغاربي والشرق أوسطي تحتل النقاشات الأكاديمية والاجتماعية مكانةً بارزةً في تسليط الضوء على مصير القيم الإنسانية، سواءً كانت دينيةً أم وضعيةً، في ظلِّ طغيان التقدم التقني والعلمي المتسارع، الذي يكاد يجرِّد الإنسان من إنسانيته، ويحوِله إلى كائنٍ منفعلٍ، يُقذَف به بين فكيِّ آلةٍ رقميةٍ لا تعرف الرحمة. فالشاشات "الذكية"، التي تخزن كمًّا هائلًا من أسرار الأفراد والجماعات، لم تعد مجرد أدوات اتصال، بل تحوَّلت إلى ساحاتٍ لاصطياد العواطف والعقول، تُدار من خلفها أعتى حملات التلاعب بالوعي.


صموئيل شمعون 
 


وفي خضم هذا "المدّ المكتسح من الابتذال واللا معنى"، تضيف الورقة، يبرز "مهرجان ثويزا" في طنجة، كفعل مقاوم، وكمبادرةٍ ثقافيةٍ وفكريةٍ وفنيةٍ راكمت على مدى عقدين من الزمن "إرثًا نقديًّا حيًّا، انحاز دائمًا إلى الأسئلة المقلقة التي تشغل اهتمام المبدعين والمفكرين في المغرب وشمال إفريقيا والشرق الأوسط"، هو المهرجان الذي حرص، عبر دوراته المتتالية، على استضافة أبرز الأسماء التنويرية في مجال الأدب والفلسفة والفكر، ساعيًا إلى "ترسيخ حوارٍ حرٍّ وهادئٍ، يضيء التحولات العميقة التي تخترق مجتمعاتنا، وتُعيد تشكيل مصائر أفرادها".
بالنسبة للمنظمين، تضيف الورقة، فـ"ما كان لهذه المبادرة الثقافية أن تصمد، أمام زحف التفاهة، لولا مناخ الانفتاح الفكري الذي يتميز به المغرب، حيث تُكرَّس حريةُ التفكير والإبداع، ويُرفض الانسياق وراء الانغلاق والتنميط".
إن "رذيلة الكراهية" التي تتفشى في الفضاءات الرقمية، تقول الورقة، هي "أخطرُ بكثيرٍ من ويلات الحروب التقليدية، لأنها تُدمِّر البنى التحتية للفكر وللإنسانية". لذلك، و"في مواجهة هذا الانحراف نحو المجهول يظل السؤال الملحّ: كيف نعيد للإنسان إنسانيته؟".
تشدد الورقة على أن دور مهرجان ثويزا "لا يكتفي بطرح الأسئلة، بل يبحث عن مساحاتٍ جديدةٍ تُعيد إنتاج قيم الحكمة والجمال والسلام، عسى أن يُسهم، ولو بقدر ذرة، في كبح جماح اللا معنى الذي يهدد حاضرنا ومستقبل أجيالنا". وفي هذا السياق، تُعدُّ فضاءات المهرجان "منصةً حيويةً للحوار الحرّ، والإنصات لما تبقى من صوت الحكمة في العقل، واستشراف دروبٍ جديدةٍ تُعيد للإنسان توازنه". بينما الهدف من هذه المبادرة ليس فرضَ "حقائق" جاهزة، بل "إزالة الحُجُب عن آليات التفكير النقدي، وتنمية وعيٍ قادرٍ على مواجهة التحديات الوجودية التي تواجهنا".


شعار الدورة
يقول المنظمون إن شعار "نحو الغد الذي يُسمَّى الإنسان"، كان من اختيار المفكر والشاعر أدونيس، واحد من أبرز ضيوف المهرجان وأصدقائه. هو شعار بقدر ما ينضح بالغموض والوضوح، يفتح الباب لتساؤلاتٍ عميقةٍ عن ماهية الإنسان ومصيره، ويسعى إلى إعادة تعريف الغد الإنساني وإنارة متاهات مستقبله، وإبداع خطاب بديل حول وجود الانسان وتساميه.

بين الواقع والممكن
في حوارٍ مغربي- مشرقي هادئ بين الشاعر والكاتب رشيد المومني، والشاعر والمفكر أدونيس سيُرفَع الحجاب عن المقصود بالمدينة، بصفتها "مأوى" لبعض البشر، "تجاوزاً" للمقاربات السوسيولوجية أو الفلسفية التقليدية، ليقدم أحمد سعيد إسبر قراءته الأدونيسية الفريدة التي تلامسُ جوهرَ الوجودِ والعلاقةِ بين الإنسان والمكان.
ولتخليد دهشته الشعرية أمام فضاءات مدينة طنجة الأسطورية، يُهدي أدونيس لمتتبعي "مهرجان ثويزا"، ولمحبي ذات البحرين، نصّاً شعريّا جديدا من وحي زيارته الأخيرة للمدينة خلال مشاركته السابقة في فعاليات المهرجان.

جرأة البوح في سيرة الهامش
في فضاءات الذاكرة الأدبية التي لا تنضب، يتواصل الوفاء لتخليد أدب محمد شكري، كاتب طنجة العالمي، بمناقشة سيرة الهامش التي فجرت إبداعاً أدبيا وروائياً سارت بذكره الركبان في مغارب الأرض ومشارقها. حيث تلتئم صفوة من الكتاب والنقاد لاستكشاف جرأة وشجاعة البوح الأدبي الفريد الذي جعل من شكري صوتاً للهامش يعبر عن مكابدات الإنسان المهمش وأسئلته الوجودية بصدقٍ لا يعرف التزييف، وجمال أسلوبٍ يستهوي القارئ ويمتعه؛ ليكون واحداً من أبرز الكتاب الذين حولوا بوحهم الشخصي إلى ظاهرة أدبية عالمية.
ويتولى الشاعر والإعلامي عبد اللطيف بنيحيى (المغرب) إدارة هذا الملتقى الذي سيشارك فيه كل من مصطفى أقلعي وربيعة ريحان وإكرام عبدي وإدريس علوش.

التفكير في اللا معنى
يرى المنظمون أن اللا معنى الذي يختزل بشكل مكثف ما يعرفه عالم اليوم من تسارع للتحولات وبروز ظواهر جديدة، يصعب على العلوم الإنسانية مواكبتها وفهمها وتفكيك رموزها، ليس مجرد غياب المعنى أو الدلالة، بل هو علامة بارزة لواقع الإنسان في زمن التحولات الوجودية والسياسية والاجتماعية والتقنية والبيئية المتلاحقة.
وتأتي ندوة "التفكير في اللا معنى: محاولة لفهم ما يجري" ليس لتقديم إجابات وحلول لهيمنة مظاهر اللا معنى، بتوصيفاته المتعددة، بل محاولة للاقتراب من فهم اللا معنى باعتباره ظاهرة متعددة الأوجه تطبع المرحلة الراهنة؛ فمصدر القلق الفلسفي اتجاه ما يجري هو اعتبار اللا معنى قدرا أخيرا، وليس مجرد تحولٍ عرضيِ قد يفسح المجال لإعادة إنتاج المعنى في الوجود الإنساني وفي المعيش المجتمعي. كما أن هذا القلق الفلسفي يزداد تأزما عندما يرتبط بمجال السياسة، التي بها يتم تدبير عيش الإنسان. فانهيار الإيديولوجيات والسرديات الكبرى يُخلِي المكان لسيادة اللايقين السياسي، ويهدد بالسقوط في الفراغ الأخلاقي والمعياري، وصعود الخطابات الشعبوية. ولفهم ما يجري، يفتح يحيى بن الوليد (المغرب) حواراً بين تخصصات مختلفة ومتكاملة، بمشاركة موليم العروسي (المغرب) والطاهر لبيب (تونس).

كفاءات مغاربة العالم
تُعد كفاءات مغاربة العالم، بحسب أرضية المهرجان، رافعة مهمة للتنمية في المغرب؛ فالكفاءات المغربية المنتشرة عبر مختلف دول العالم هي ثروة بشرية تعزز الكفاءات الوطنية التي يزخر بها البلد، ويتعين الاستفادة من تجاربها وتوظيفها في دعم مسارات التنمية التي يعرفها المغرب المعاصر، وتعزيز الابتكار وبناء جسور التعاون بين المغرب وبقية العالم. لذلك تراهن الندوة المبرمجة في إطار دورة هذه السنة من "ثويزا"، يتوقع أن تكون حواراً هادئا ومفيداً بين أحمد أبو طالب (هولندا ) وفؤاد أحيدار (بلجيكا)، بإدارة من صابي الموساوي (هولندا)، على الإنصات لصوت مغاربة العالم، والاطلاع على تجاربهم الناجحة، مع تحليل واقع وآفاق استثمار كفاءاتهم لمصلحة البلاد، مع التركيز على التحديات والفرص المتاحة، وكيفية تعزيز مساهمتهم في التنمية التي نسعى جميعا إلى بلوغها.

فهم وتأويل التراث
ترى أرضية المهرجان في التراث الإسلامي ثروة روحية وثقافية وحضارية سِمَتُها التنوع والغنى. وهو موروث يتشكل من الوحي وما تفرع عنه من نصوص تم تدوينها عبر الزمن. وقد كان التراث الإسلامي موضوع رأي واجتهاد من قبل علماء وحكماء وفقهاء، مسلمين وغير مسلمين، أو مستشرقين. فنصوص التراث الإسلامي، وما تضمنته من أقوال وأحداث، تنطوي على معاني ودلالات لا تُعطى للقارئ بسهولة. بل تتطلب مكابدات واجتهادات عقلية متخصصة للكشف عن حُجُبِها، وفهم مُغْلَقِها، وتأويل ما قد يظهر فيها من تناقض أو تعارض مع مبادئ العقل. ولعل السؤال الذي طُرِح منذ الفلاسفة الأُول: إلى أي حد يمكن ركوب مغامرة العقل البشري لفهم نصوص التراث الإسلامي؟ وهل يجوز إعمال قواعد النظر العقلي، دون قيد ولا شرط، لتأويل هذا التراث؟
هي أسئلة صغيرة، من بين أسئلة أخرى، تضيف الأرضية، يحاور بها محمد جبرون فلاسفة كباراً، خَبِروا، لعقود، تحولات احتكاك العقل بنصوص التراث الإسلامي: محمد المصباحي (المغرب) واحدٌ من الرشديين المعاصرين، ويوسف الصديق (تونس) واحد من مُحَكِمي العقل المعاصرين.

في ضيافة صموئيل شمعون
قدمت أرضية المهرجان الملتقى السنوي حول "التجارب الأدبية الجديدة" باعتبارها منصةً للحوار بين رواد الكتابات الإبداعية التي تبحث عن تخطي المألوف، واقتفاء أثر الدروب غير المطروقة في الكتابة.

وفي وقت تتسارع فيه التحولات الثقافية وتتنوع فيه التعبيرات الإبداعية، يظل الأدب فضاءا رحبا لممارسة الحرية، من خلال البحث عن وسائل تعبيرية تواكب روح العصر وتنفتح على انتظاراته. بالنسبة للورقة، فقد جرب "ثويزا" هذه المبادرة في دورات سابقة، حيث لَقِيَتْ استحسانا، ليس فقط من الكاتبات والكتاب الشباب الذين يعرضون تجاربهم الإبداعية الجديدة، وإنما، أيضا، من متتبعي المهرجان، ومن الكتاب الذين يقع عليهم الاختيار لينزلوا ضيوفا على الشباب الذين يُشارِكونَ تجاربَهم الإبداعية في هذا الملتقى.
ويعد ملتقى دورة هذه السنة من المهرجان فرصة سانحة لعرض التجارب الأدبية الجديدة لكاتبات وكتاب مغاربة شباب، والحديث عن مسارات تشكيلها، وآفاق مساهماتها في عالم الأدب، في حوار مباشر، يقوده الشاعر المغربي مخلص الصغير، مع تجربة الكاتب العراقي صموئيل شمعون. كما سيشارك في هذا التفاعل الحواري الأدبي هدى الشماشي، وهجر طرايش، وبديعة إد حسينا، ومحمد الهاشمي، وهشام فؤاد گوغلت، وصالح آيتصالح، ومحمد المودن وياسين كَني.

الإنسان هو الحل!
يشدد المنظمون على أن اللقاءات الثقافية ليست، فقط، فضاءً لتبادل الأفكار والآراء حول القضايا التي تدخل ضمن الاختصاصات الأكاديمية والمعرفية والإبداعية للمثقفين والأدباء والمفكرين، بل هي، أكثر من ذلك، مناسبة لمناقشة الأسئلة المصيرية. وفي هذا الأفق، تُختتم فعاليات "ثويزا" بندوة فكرية تجمعُ نخبةً من المفكرين والأدباء للتحاور حول موضوع فلسفي صعب ومهم في نفس الآن.         
يرى المنظمون أن الإنسان يظل هو البؤرة التي تزداد استشكالا، وذلك في زمن تتصاعد فيه التحديات على جميع الأصعدة، وتتفاقم فيه حدة الأزمات، وتتسع فيه الفجوات بين الثقافات والحضارات والأيديولوجيات.

ويضيف المنظمون أن مفارقات أسئلة - إلى أي حد يمكن للإنسان أن يكون نفسُه حلاً للأزمات التي كان ولايزال هو السبب المباشر والرئيسي في حدوثها؟ هل ماتزال هناك إمكانيات قيمية يخفيها الإنسان، ويتعين استكشافها، أو إعادة استكشافها؟ وهل ثمة طاقة مضمرة في الوجود الإنساني تستوجب التحديات الراهنة سبر أغوارها، ورفع الحجاب عن مكامنها؟ هل يستطيع الإنسان أن ينجو من الأزمات من خلال إنسانيته؟ - ستكون موضوع محاولات فكرية لمثقفين من خلفيات ومرجعيات معرفية مختلفة ومتكاملة، استجابوا لدعوة المهرجان لمشاركته مغامرات الاقتراب من الأسئلة الحارقة.
 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في ثقافات