: آخر تحديث

غازي القصيبي في الدوحة

2
2
2

لا يوجد أجمل من الكتابة عن الوطن، خاصة في عيون الآخرين، خاصة أولئك المعجبين والدارسين لتجربة وسيرة هذا الوطن العظيم، بإنسانه وترابه. في الدوحة، العاصمة القطرية المتلألئة في سماوات الإبداع والمتألقة في فضاءات الإنجاز، أشارك للمرة الثانية في مهرجان كتارا للرواية العربية في دورته الحادية عشرة والتي تُعدّ من أهم الجوائز العربية المتخصصة في الرواية، وهي تظاهرة / جائزة سنوية أطلقتها المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" في عام 2014، وتقوم بإدارتها وتوفير الدعم والمساندة لها والإشراف عليها بصورة كاملة من خلال لجنة مستقلة لإدارة وعمل هذه الجائزة المميزة التي أصبحت علامة فارقة في مجال الجوائز والمسابقات الروائية ويسعى الروائيون من كل العالم العربي للحصول على جائزتها في فروعها المختلفة.

في كتارا، هدية قطر الثقافية المذهلة لكل العالم، تنتشر صور الرمز السعودي الكبير الدكتور غازي القصيبي -يرحمه الله- في كل مكان، حيث تحتفي جائزة كتارا للرواية العربية لهذا العام بالشاعر والروائي والأديب والسفير السعودي غازي القصيبي الذي اختير شخصية العام وذلك بإقامة ندوة خاصة بعنوان "غازي القصيبي: الشخصية والتجربة الإبداعية"، إضافة لمعرض يتضمن جوانب من سيرة الأديب الذاتية ومقتبسات من مؤلفاته الرائعة التي تجاوزت 70 كتاباً في مختلف فنون ومجالات الشعر والأدب والرواية والفكر والتنمية. ويتواصل احتفاء جائزة كتارا لهذا العام بالرواية السعودية باعتبارها شاهدة ومقاربة لمسيرة المجتمع السعودي خلال العقود الماضية، حيث تُقام ندوة بعنوان "الرواية السعودية.. النشأة والتطور"، إضافة إلى افتتاح معرض "رحلة في الرواية السعودية.. من التأسيس إلى العالمية".

بالنسبة لي ولكل المثقفين والأدباء والروائيين والإعلاميين السعوديين المدعوين لجائزة كتارا للرواية العربية، تُمثّل هذه الاحتفالية الرائعة للرواية السعودية عبر الندوات والإشادات واللقاءات المتعلقة بمسيرة الرواية السعودية وكذلك اختيار أحد أهم رموزها الثقافية والأدبية وهو الدكتور غازي القصيبي واعتباره شخصية العام لهذه التظاهرة الروائية العربية الكبرى، كل هذا الاحتفاء والاهتمام من كتارا ممثلة بالدكتور خالد السليطي مدير عام كتارا وبفريقه الرائع من شباب وشابات قطر المنتسبين لهذا الحي الثقافي العالمي، وكذلك الأستاذ خالد السيد مدير إدارة الشؤون الثقافية والفعاليات في كتارا ولكل المنتسبين لهذا الحي الثقافي العالمي من شباب وشابات قطر، ترك أثراً بالغاً في قلوب وعقول كل المثقفين السعوديين المشاركين في جائزة كتارا للرواية العربية لهذا العام.

في كتارا الجميلة، رأيت غازي القصيبي بقامته العالية وبكل إبداعاته وإنجازاته السامية، في عيون وقلوب القطريين الرائعين الذين يحتفون بهذا الرمز السعودي الكبير، بل يحتفون بكل حب وكرم بالمملكة العربية السعودية.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد