> انتخاب فيلم «فلسطين 36» ليدخل ترشيحات الأوسكار المقبل (98) خطوة جيّدة من وزارة الثقافة الفلسطينية لتأكيد حضور فلسطين والقضية نفسها في أهم محفل سينمائي دولي.
> الفيلم من إخراج ماري آن جاسر («ملح هذا البحر»، و«واجب») التي تتمتع بجودة تنفيذ أعمالها وما تحتويه من موضوعات تبحث في تاريخ علاقة الإنسان الفلسطيني بأرضه. فيلمها الجديد سينطلق لعرض عالمي أول خلال «مهرجان تورنتو» المقبل؛ 4 - 14 سبتمبر (أيلول)، وسيكون ثاني فيلم فلسطيني يُرشَّح على التوالي للأوسكار بعد فيلم «لا أرض أخرى» الذي فاز بأوسكار أفضل فيلم تسجيلي في مطلع العام الحالي.
> على ذكر هذا الفيلم، يجب التأكيد أن الفوز بحد ذاته لا يعني أن توزيعه في أرجاء الولايات المتحدة (أو حتى خارجها) أمرٌ مضمون. بل هو ممكن على نحو محدود، وهذا ما حدث مع «لا أرض أُخرى». تحدّث عن كيف يتم طرد فلسطينيي الضفة من بيوتهم وهدمها وإجبارهم على العيش في الكهوف، وهذا ليس في الزمن الحاضر بل هو منوال متّبع منذ عقود.
> حظي الفيلم بعروض جيّدة في عدد محدود من المدن الأميركية (العاصمة واشنطن، ولوس أنجليس، ونيويورك وسواها)، مما عكس حب الأميركيين لمعرفة الحقيقة. بعض تلك العروض باعت تذاكرها، مما أدّى إلى استمرار عرضه لأسابيع أكثر.
> ولم يخلُ الأمر من معارضة، مثل ما حدث في مدينة ميامي بيتش (ولاية فلوريدا) عندما هدّد محافظ المدينة بعدم تجديد عقد صالة السينما التي عرضته قبل أن يتراجع عن معارضته.
> كل ما سبق يؤكد أن الأفلام لا تزال المصدر الأول لحريّة الرأي وفتح الملفّات وإطلاع الرأي العام على حقائق كانت مخفية أو مجهولة. هي منارات للمعرفة وسط عالم مكتظ بأشباه الحقائق.