: آخر تحديث

فنون الغناء

1
1
1

عبدالله خلف

عرف العرب فنون الغناء والموسيقى كسائر الشعوب، واهتموا بها كغيرهم، ولما كان الشعر فنهم الأثير فقد ارتبطت الكلمة باللحن الموسيقي، وجاء اللحن مع حداء الإبل والمنلوج. وكانت الأُذن العربية سباقة إلى اكتشاف الايقاعات والأنغام للكلام.

ومن المعروف أن الخليل بن أحمد، واضع ميزان الشعر وعروضه قد التقط إيقاعات البيت الشعري من خلال إيقاعات سير الإبل، وقيل من طرق الحدادين - والمِهن حتى في بلادنا.

ولكل مهنة غناء وإيقاعات، صناعة السفن عند «التكّلفِتْ» - وهو وضع القطن في الفراغات بين ألواح الأخشاب وأصوات الطرق عند القلافة والحدادة.

والصفّارين لهم طرب مسموع فيه غناء وتصفيق، فعندما يذهبون إلى الدول الخليجية الأخرى والسواحل الشرقية لإيران يسمعون فيها طرباً وتصفيقاً وإيقاعات يرددونها بأغانيهم، لذا تعددت الألحان المكتسبة من رحلاتهم إلى شرق أفريقيا وجزر الهند وداخلها فتميزت ألحان الكويت عن غيرها.

وعند الاعتداء على بورسعيد... دوّت الإذاعة والتلفزيون والميادين، منها ميدان سليمان باشا وساحات أخرى، فغنت فايدة كامل من ديوان الشاعر كمال عبدالحميد مطلعها:

هذه أرضي أنا

وأبي مات هنا

وأبي قال لنا

...أعداءنا

وكانت تصل الإذاعة إلى كل المسامع ومكتب محمد حسن الشّجاعي

دع سمائي فسمائي محرقة

دع مياهي فمياهي مغرقة

هذه أرضي أنا

وأبي ضحّى هنا

أنا شعب وفدائي وثورة

ودم يصنع للإنسان فجره

والنشيد الذي دوّى كالصواعق...

الله أكبر فوق كيد المعتدي

والله للمظلوم خير مؤيد

أنا باليقين والسلاح سأفتدي

بلدي ونور الحق يسطع في يدي

الله أكبر فوق كيد المعتدي


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد