: آخر تحديث

نظرية «الفنكوش الإسرائيلي»!

3
3
3

عماد الدين أديب

في فيلم مصري شهير اسمه «واحدة بواحدة» بطولة الفنان الأسطورة عادل إمام، والفنانة ميرفت أمين، ومن إخراج الراحل نادر جلال ظهرت عبارة اشتهرت للغاية وهي عبارة «الفنكوش».

من هنا أصبح الوعد الإسرائيلي السابق الذي تم التعهد به في اتفاقات السلام مع مصر، ووادي عربة مع الأردن، ومفاوضات أوسلو والخليل وغزة وأريحا مع منظمة التحرير الفلسطينية، نوعاً من «الفنكوش» أي الوعد الوهمي الذي لا يستند إلى واقع حقيقي على الأرض.

مشروع الدولة يقوم في علم السياسة على 3 عناصر أساسية: شعب وحكومة وأرض.

الشعب الآن مطلوب تهجيره وطرده من غزة والضفة.

الحكومة الموجودة في رام الله محاصرة ومسيطر عليها أمنياً براً وبحراً وجواً وممنوع عنها تحويل مستحقاتها من الضرائب وكافة أساسيات الخدمات والحياة.

والأرض وتلك هي معضلة المعضلات والتي ظلت تتعرض للاحتلال والضم والقضم حتى وصلت في مفاوضات أوسلو إلى 22% من أرض فلسطين التاريخية أصبحت الآن تتصف بــ3 صفات رئيسة:

1 - مساحتها تضاءلت إلى 7% فقط بدلاً من 22%.

2 - لا يوجد بها اتصال من كافة الاتجاهات حتى تكون قطعة أرض متصلة خالية من الاحتلال بل أصبحت مثل قطعة «الجبن السويسري» الممزقة من كل الاتجاهات.

3 - تتعرض يومياً على مدار الساعة إلى هجوم إما من جيش الاحتلال أو المستوطنين المتطرفين تحت حماية الشرطة والجيش الإسرائيلي.

إسرائيل لم تعد تعترف بغزة والضفة كأرض محتلة ولكن كأرض توراتية اسمها يهودا والسامرة. من هنا يصبح أي التزام سياسي مكتوب أو شفهي من إسرائيل حول الدولتين فنكوش فنكوش!


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد