: آخر تحديث

الإعلام الدولي الجديد..

2
3
2

أحمد الجميعة

تشهد العاصمة الرياض خلال هذا الأسبوع سبع فعاليات عالمية متنوعة على مستوى الاقتصاد والصحة والرياضة والعقار والابتكار، بحضور دولي غير مسبوق، وجميعها تعكس مكانة المملكة اليوم وجهةً عالميةً في استضافة الأحداث الدولية، وتؤكد نضج الرؤية الطموحة التي مكّنت مؤسسات المجتمع بأن تكون ذات فاعلية في تعظيم الأثر، وتعزيز الصورة الإيجابية عن المملكة، وتعدّد الشراكات التي تجعل من المستقبل حاضراً للانتقال إلى مواقع أفضل في المؤشرات الدولية.

هذه الفعاليات التي بدأت خلال هذا الأسبوع تشمل القمة العالمية للبرويتك العقاري، ورياضة العالم لرياضة الإطفاء والإنقاذ، وملتقى الصحة العالمي، ومؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار، ومؤتمر الاتجار بالممتلكات الثقافية، والمنتدى السعودي الثالث للثورة الصناعية الرابعة، وبطولة لونجين العالمية لرياضة الفروسية.

القيمة ليست في العدد، ولكن في التنوّع والأثر الذي يعبّر عن رسالة إعلامية دولية عن المملكة، من خلال فضاء سيبراني تجاوز الحدود ليصل بهذه الرسالة إلى العالم، ويثبت أن التحوّلات الجديدة في الإعلام الدولي لم تعد اليوم قائمة على ردة الفعل في بيانات أو تقارير، ولكنها في صناعة الفعل، من خلال فعاليات دولية يشارك فيها رؤساء دول، ووزراء، ونخب عالمية، ومؤثرين من أنحاء العالم.

اليوم باختصار هذه الفعاليات العالمية هي إعلام واتصال على أعلى مستوى، وبالتالي كل المحتويات الإعلامية التي تخرج عن تلك الفعاليات تمثّل رسالة، وهذه الرسالة لم يعد وسيلتها محدودة أو تقليدية، ولكنها متنوعة في أوعية نشر مختلفة في شبكات التواصل الاجتماعي، وبالتالي اسم المملكة العربية السعودية في خوارزميات البحث في أي وسيلة أصبح متصدّراً المشهد، وقادراً على نقل الصورة الواقعية لحيوية المجتمع السعودي، وازدهاره، وطموحه، وهي الركائز التي تنطلق منها رؤيتنا للوصول إلى هذا العالم.

اللافت أن المحتوى الإعلامي لهذه الفعاليات لم يعد قاصراً على اللغتين العربية والإنجليزية، ولكنه اليوم محتوى متعدد اللغات، وهذا مكسب آخر في تعزيز حجم الوصول والمشاهدة، ومحفّز على نقل الرسالة الإعلامية عن المملكة، والجميل أن من ينقلها لم يعد قائماً باتصال بهوية سعودية، ولكنه قائم باتصال بهويات عالمية متعددة، وهذا يعزز من مصداقية وموضوعية الرسالة.

الهواتف المحمولة التي ترتفع في هذه الفعاليات لتوثق الحدث، وينقله أصحابها إلى العالم هو ميزة أخرى على واقعية الصورة، وجاذبيتها، والتعبير عنها بأساليب مختلفة؛ فهناك من يعبّر عن هذه الصورة بقصة، وآخر بمعلومة، وثالث بمقارنة، ورابع بمنجز، وهكذا تتنوع الأساليب لتصل الرسالة.

من يتحدث عن الإعلام الدولي السعودي اليوم يدرك أن الموضوع مختلف تماماً، إذ تشكّل الفعاليات الدولية أحد أهم مدخلاته للتعبير عن مواقف المملكة، وحضارتها وثقافتها، ونموها وازدهارها، وتنقلها شعوب متعددة الجنسيات والثقافات، وهو المكسب الذي نحصد من خلاله الأثر الذي يبقى لعقود من الزمن.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد