: آخر تحديث

آسف تكفي...!!

2
1
1

أحمد الشمراني

لا أحب أن أرى طحناً في موقع «إكس» بين الزملاء، وأقول طحناً كتوصيف للحالة ليس إلا...!

ولا يمكن أن أرى ما أراه بين الزملاء وآخذ جانب الحياد، فكثيراً من المرات أحاول أن أتدخل برسائل خاصة، ومرات أتصل لأنني أفهم عمق العلاقة بين الزملاء، فنحن مهما ارتفعت وتيرة الخلافات بيننا مع أول تواصل تنتهي، لكن ما يحدث اليوم بين الزملاء بعيداً عن تحديد الأسماء مزعج جداً.....!!

أغضب عندما ينقل لي بعض هواة مشاجرات الإعلاميين (التلاسن) بين زميل وآخر، وتكبر مساحة الغضب عندي حينما أجد من يروج لتلك الملاسنات تحت عنوان فضفاض فيه الإعلام مدان مع أن الصراع بين اثنين، ومع ذلك نكتفي بـ(آسف) مع أن آسف لا تكفي...!!!

هل تعلم يا صديقي من أقسى صور عذاب الإنسان، من وجهة نظر الأديب الروسي ليف تولستوي،

«‏أن يتكرّر المشهد المُعاش يوميًّا،

‏نفس الوجوه، ونفس الأحاديث، ونفس الأفكار،

‏ودائماً أحاديث عن الأشياء التافهة عديمة القيمة،

‏بين أناسٍ مقتنعين تماماً بأن الحديث ينبغي أن يكون كذلك، وسوف يستمرّون في حياتهم على هذا النحو حتى الموت.

‏لكنك أنت — وحدك — لا تستطيع أن تتحمّل هذا، ولا أن تتأقلم معه...

‏ذلك هو الجحيم بعينه!.»

وعليه يجب أن ندرك أنه كلما كبرنا نكتشف أنه ينقصنا الكثير.....؟


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد