: آخر تحديث

الدورة الثالثة..

2
2
2

في مقال سابق وفي هذا الإطار تدوين تحدثنا عن استعدادات هيئة المسرح والفنون الأدائية بوزارة الثقافة لمهرجان الرياض للمسرح في دورته الثالثة والمقرر أن يكون في منتصف شهر ديسمبر المقبل، وتمحور المقال حول الاختيار الأنسب لأعضاء اللجان المشغلة للمهرجان، خاصة لجنة التحكيم التي تتولى مشاهدة العروض المشاركة وتقييمها ومن ثم تقديرها بالجوائز لمن يستحقها من كافة عناصر العرض المسرحي، كذلك اللجنة الإعلامية التي تتركز مهمة أعضائها على إصدار النشرة اليومية تعكس واقع المهرجان وفعالياته المتعددة من عروض وندوات وورش وحفلات سمر وحضور الجمهور، وكان القصد في المقال هو أهمية اختيار الأعضاء سواء في اللجنة الإعلامية أو لجنة التحكيم، اختيار الأنسب والخبرة والتخصص في كل عضو، للوصول إلى نتائج تحكيمية مقنعة وإلى صورة إعلامية مبدعة، فمهرجان الرياض للمسرح شهد في دورته الأولى والثانية العامين الماضيين نهضة مسرحية حقيقية اتسمت بالتنوع والإبداع على تجارب فنية جديدة، هذا الإبداع والتنوع عكس رغبة الفنانين السعوديين في إضافة لأعمالهم اكتشاف أشكال تعبيرية معاصرة واكبت التطورات الثقافية والفنية التي شهدتها المملكة وما زالت، فهيئة المسرح والفنون الأدائية من خلال المهرجان فتحت الأبواب أمام أجيال جديدة من المسرحيين قدموا رؤى فنية مبتكرة جمعت بين الأصالة والحداثة، عبرت عن هوية السعودية بلغة عصرية، هذا التنوع لم يقتصر على المضمون فحسب، بل جاء ممتداً شمل أساليب الإخراج والتقنيات المسرحية، الأمر الذي ساهم في إثراء المشهد الثقافي المسرحي وتطوير ذائقة الجمهور السعودي تجاه الفنون المسرحية، ونحن على يقين وبعون الله تعالى سوف يكون مهرجان الرياض للمسرح في دورته الثالثة، منارة إبداعية أخرى تضيء درب المسرح السعودي وتحلق به نحو التجديد والابتكار، ذلك لأن المهرجان يعتبر منصة مسرحية تحتضنها الرياض عاصمة الثقافة العربية، سيكون المهرجان -بإذن الله تعالى- حدثاً ثقافياً وجسراً حضارياً يربط بين أطراف المسرح السعودي من مختلف مناطق ومدن المملكة، سيكون ملتقى إبداعياً يجمع تحت مظلته أصواتاً مسرحية متنوعة من مختلف المدن والمناطق كما أسلفنا، نجدد القول: إن مهرجان الرياض للمسرح قد أعاد للمسرحيين السعوديين تشكيل هويتهم ورسم خارطة مسرحهم، أعاد للمسرح والمسرحيين قوة تأثيرهم في المشهد المسرحي المحلي كمرآة الواقع الاجتماعي الإنساني، وحتى كتابة هذا المقال لم تصل لجنة المشاهدة والاختيار بهيئة المسرح والفنون الأدائية إلى العروض التي ستدخل بصورة نهائية للمهرجان، ذلك لأن الفرق التي قدمت استمارة المشاركة وأدت تدريباتها، مازالت مستمرة في عروضها المناطقية وفق جدول زمني محدد، ولن تنتهي إلا بنهاية نوفمبر، بعدها تعلن الهيئة اختيار العروض العشرة التي يحق لها الدخول للمهرجان، وإذا ما دخلت وعرض المشاركون مسرحياتهم سوف ينال المبدع والمتفوق جائزته في التأليف والتمثيل والإخراج وكافة عناصر العرض المسرحي.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد