يرتبط القطاع الصحي ارتباطاً وثيقاً بجميع مجالات الحياة، إذ يُعدّ أساساً لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، فالصحة ليست مجرد خدمة تقدَّم للمواطن، بل هي قاعدة لبناء الإنسان القادر على العطاء والمشاركة في نهضة الوطن.
المملكة جعلت الرعاية الصحية في مقدمة أولوياتها، حيث بلغ الإنفاق على القطاع الصحي في ميزانية عام 2023م نحو 189 مليار ريال، ما يعكس حرص القيادة على تعزيز جودة الحياة وتوفير خدمات طبية متقدمة للمواطنين والمقيمين.
شهد القطاع الصحي السعودي منجزات نوعية تمثلت في تطوير البنية التحتية للمستشفيات، ورفع كفاءة الكوادر الوطنية، وتوسيع نطاق الخدمات الرقمية، ما أسهم في تحسين تجربة المريض وتسهيل الوصول إلى الرعاية، وتسعى المملكة من خلال رؤية 2030 إلى تطوير الرعاية الصحية عبر التحوّل والخصخصة بما يضمن الكفاءة والاستدامة، فقد أصبحت الشراكات بين القطاعين العام والخاص أحد أهم محركات الابتكار في المجال الصحي، لما توفره من فرص لتبادل الخبرات واستثمار الموارد بكفاءة.
ويُعد نجاح ملتقى الصحة العالمي في الرياض، وما شهده من إطلاق مبادرات واستثمارات تتجاوز 124 مليار ريال، دليلاً على الثقة العالمية بمستقبل القطاع الصحي في المملكة، التي باتت تقدم نموذجاً وطنياً ذا أبعاد عالمية.
المملكة تمضي بخطى ثابتة نحو نظام صحي متكامل يضع صحة الإنسان في قلب التنمية، ويهدف إلى جعل الخدمات الطبية أكثر سهولة وجودة، والعمل على تعزيز مكانتها لتكون مركزًا إقليميًا ووجهة عالمية للرعاية الصحية المتقدمة، مستندةً إلى رؤية طموحة تقودها القيادة نحو مستقبل صحي أكثر استدامة وجودة.

