: آخر تحديث

ولي العهد فارس الحلم النزيه

6
7
6

في الساعات الأولى من صباح يوم الأربعاء السادس والعشرين من رمضان عام 1438هـ الموافق للحادي والعشرين من يونيو عام 2017م أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه أمره الملكي الكريم رقم أ/255 باختيار صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وليّاً للعهد وتعيينه نائباً لرئيس مجلس الوزراء مع استمراره وزيراً للدفاع واستمراره فيما كُلّف به من مهام ٍ أخرى، كما أصدر جلالته أمره الكريم رقم أ/256 بتعديل الفقرة (ب) من المادة الخامسة من النظام الأساسي للحكم لتكون بالنص الآتي: "يكون الحكم في أبناء الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود وأبناء الأبناء، ويُبايَع الأصلح منهم للحكم على كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ولا يكون من بعد أبناء الملك المؤسس ملكاً وولياً للعهد من فرع واحد من ذرية الملك المؤسس".

 لقد كان ذلك اليوم بحق يوماً تاريخياً في بيت الحكم السعودي العريق المُمتد منذ عام 1727م والإرادة الملكية السامية تُذلّل كل التحديات التي قد تطرأ مستقبلاً على آلية انتقال الحكم من السلف للخلف، كما أنَّ اختيار مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لسمو سيدي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله ورعاهما لتحمّل المسؤولية في ذلك اليوم التاريخي المجيد كان معايدة مبكرة للوطن الأرض والإنسان وتكريساً وضمانة بمشيئة الله لديمومة تعاقب الملوك اللاحقين بكل سلاسة ويُسر، إنني كمواطن سعودي فخور بقيادة رشيدة حكيمة تستشرف آفاق المستقبل وتضخّ الدماء الشابة من مفاخر شبابها وخيرة أبناءها في شرايين الدولة السعودية العظيمة العريقة بتاريخها الفتيّة بأبنائها.

 إنَّ مرور ثمانية أعوام على مبايعة الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد تستدعي معها الذاكرة جملة من المكتسبات التي تحققت وتأتي في طليعتها برامج تحقيق رؤية السعودية 2030 التي تسارعت خطواتها متوائمة مع خطط التنفيذ المعتمدة المسترشدة بالأهداف المحددة مسبقاً ومرنة لإعادة هيكلة بعض برامج تحقيق الرؤية - إِنْ لزم الأمر - لتلبية الاحتياجات المتغيرة بما يحقق طموحات وقدرات المملكة في رؤية 2030م على أكمل وجه، والشواهد كثيرة، منها برامج: تطوير القطاع المالي والاستدامة المالية وتحول القطاع الصحي والإسكان وتطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية وتنمية القدرات البشرية وخدمة ضيوف الرحمن وجودة الحياة والتخصيص والتحول الوطني وتنمية القدرات البشرية وصندوق الاستثمارات العامة، كل ما عليك عزيزي القارئ وضع العناوين السابقة في إحدى محركات البحث لتشاهد بأم عينيك حجم الأعمال المنفذة والتي في طور التنفيذ بعزائم أبناء وبنات الوطن تنفيذاً وحباً لعراب الرؤية القائد المحنك سمو سيدي ولي العهد.

إنَّ المملكة العربية السعودية بمكانتها الدينية الرفيعة وهي تضم الكعبة المشرفة قبلة المسلمين التي يتوجهون إليها خمس مرات يومياً في صلواتهم والمسجد النبوي الشريف وقبر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وبثقلها السياسي المؤثر إقليمياً ودولياً وبوزنها الاقتصادي الثقيل ستكون حتماً في مرمى سهام الحاقدين الذين أعماهم الحسد ووقعوا في شراك المقارنة بين بلدانهم وبين المملكة؛ إنَّ العَجَب يبلغ مداه مع مشاهدة بعض الحسابات في المنصات الرقمية وهي تتجرأ على السعودية وقيادتها وشعبها بفاحش القول الذي لا يمتّ للمهنيّة بسبب أو نسب لا لشيء سوى أن أنفساً مريضة يسوؤها مكانة السعودية المستحقة على كل الأصعدة؛ وكأني بسمو سيدي ولي العهد وهو يفتدي وطنه وشعبه ويمضي بهم نحو الغد المشرق غير مكترث لتلكم الإساءات قول المتنبي:

فَصِرتُ إذا أصابتني سِهامٌ.. تَكَسَّرَت ِ النِصالُ على النِصال

سِرْ أبا سلمان سدّد الله خُطاك وحماك لشعب ٍ يحملك في قلبه مثلما هو في عينيك وأبقاك ذخراً للمملكة والأمتين العربية والإسلامية وللإنسانية.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.