: آخر تحديث
قالت إن عار ضياع الحق أكبر من مخاوف الفضيحة

100 مليون مصري يمنحون "أم ياسين" لقب البطلة.. لماذا؟

1
0
0

إيلاف من القاهرة: خلال جلسة محاكمة المتهم بهتك عرض الطفل ياسين بمحافظة البحيرة في مصر،  عادت الأم وأظهرت بطولة جديدة وإصرار على انتزاع حق ابنها بعدما انبرت لتفنيد ادعاءات دفاع الجاني من خلال كلمتها المؤثرة أمام المحكمة الأربعاء،  وتعقيبها على بعض النقاط الهامة، والتي كانت بدافع التخلص من الشعور بعار الفضيحة، وتغليب نزعة الحصول على حق ابنها؟

وروت الأم لموقع "مصراوي" تفاصيل ماحدث أثناء الجلسة قائلة: "لقيتني غصب عني بطلب الكلام قدام المحكمة ورديت على دفاع المتهم من واقع الحياة اللي كنت عايشاها أنا وابني، وفسرت للمحكمة أنا ليه استنيت 15 يوم قبل ما اتخذ أي إجراء، وبينت إزاي أنا كنت في ضغوط شديدة، لو اتكلمت هعمل إيه في ابني ولو متكلمتش هعيش إزاي وأنا دافنه حقه".

اتهموا ابني بالتوحد 
وأضافت الأم: "دفاع الجاني ادعى إن ابني مصاب بالتوحد، وإن عنده مشكلات سلوكية، وتأخر دراسي، عشان يشكك في روايته، قدمت ما يفيد من المدرسة إنه في أعلى ليفيل وقدمت شهادته ودرجاته في امتحاناته من المدرسة نفسها اللي بتثبت إنه متفوق".

وأكملت: "المديرة في أقوالها أكدت إن ابني مكانش بيروح أيام الإثنين والخميس موعد تواجد الجاني بالمدرسة، أنا كان معايا دفتر المتابعة اليومية بتاعة ابني وأثبت من خلاله تواجده 17 يوم من أصل 25 يوم".

كانت محكمة جنايات دمنهور الدائرة الأولى، برئاسة المستشار شريف عدلي، والمنعقدة اليوم الأربعاء، بمحكمة إيتاي البارود، حكمت بالسجن المؤبد على المتهم بهتك عرض طفل البحيرة.

واقتصرت جلسة اليوم على حضور المجني عليه وأسرته، والمتهم ودفاع الطرفين، وشهود الواقعة، مع حظر دخول وسائل الإعلام.

كانت حشود كبيرة من الأهالي والمتضامنين، تواجدت بمحيط المحكمة مطالبين بالقصاص للطفل، في الواقعة التي أثارت الرأي العام خلال الأيام الماضية.

وحضر الطفل الجلسة بصحبة أسرته مرتديًا قناع سبايدر مان، ومعهم العشرات من الأهالي، رافعين صور ولافتات تُطالب بإنزال أقصى العقوبات على المتهم، وارتفعت الهتافات أمام المحكمة، أبرزها: "حق ياسين لازم يرجع".. "الإعدام.. الإعدام".

وواجه المتهم "ص. ك" 79 عامًا، مراقب مالي، القضية برقم 33773 لسنة 2024 جنايات مركز دمنهور، والمقيدة برقم كلي 1946 لسنة 2024 جنايات كلي وسط دمنهور تهمة هتك عرض الطفل "ياسين" 5 أعوام، في مرحلة الحضانة بذات المدرسة داخل دورة مياه المدرسة أثناء اليوم الدراسي.

تعود أحداث القضية إلى يناير من العام الماضي، عندما لاحظت الأم مشكلات صحية لدى ابنها أثناء عملية الإخراج، وبعد توقيع الكشف الطبي عليه، تبين وجود علامات للاعتداء الجنسي.

عزل مديرة المدرسة 
أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني عن اتخاذ إجراءات فورية ضد مديرة مدرسة الكرمة للغات الخاصة بدمنهور، بعد صدور حكم محكمة الجنايات.

وأكد البيان الصادر عن الوزارة أنه تم التنسيق بين الوزارة ومحافظة البحيرة، حيث تم توجيه لجنة التعليم الخاص بالوزارة ومديرية التربية والتعليم بالبحيرة لعقد اجتماع طارئ لاتخاذ الإجراءات اللازمة.

وأوضح البيان أنه تم إصدار تعليمات بإقالة مديرة المدرسة، كما تم تشكيل لجنة مختصة لمراجعة كافة أعمال المدرسة، على أن يتم عرض تقرير شامل بهذا الشأن في أقرب وقت ممكن.

ابراهيم عيسى.. الاخوان جعلوها فتنة طائفية 
في تعليق مثير، حذر الإعلامي إبراهيم عيسى من محاولات جماعة الإخوان المسلمين استغلال حادثة الاعتداء على الطفل ياسين في دمنهور لتأجيج الفتنة الطائفية في المجتمع المصري. وكشف عيسى خلال برنامجه "حديث القاهرة" على قناة "القاهرة والناس"، عن خطة الجماعة لاستغلال الحادث الفردي وتحويله إلى قضية رأي عام مفخخة بهدف إشعال الفتنة بين أبناء الشعب المصري.

محاولات الإخوان لإثارة الفتنة الطائفية
أكد إبراهيم عيسى أن جماعة الإخوان المسلمين عمدت إلى تسليط الضوء على كون المتهم في قضية الطفل ياسين مسيحيًا بينما الضحية مسلم، وذلك في محاولة لتأجيج مشاعر الطائفية بين المصريين. وأوضح عيسى أن الجماعة تسعى لتضخيم الحادثة وتحويلها إلى نقطة خلاف طائفي في المجتمع المصري، وهو ما قد يؤدي إلى تعميق الانقسامات وزرع العداوة بين أبناء الوطن الواحد.

خطة الإخوان: استغلال الحوادث الفردية
وصف عيسى ما حدث في دمنهور بأنه "بروفة اجتماعية" لما تسعى إليه جماعة الإخوان من إثارة الفوضى في المجتمع المصري. وقال إن الجماعة تتبع خطة منهجية تستهدف استغلال الحوادث الفردية في البلاد لتحويلها إلى قضايا رأي عام "مفخخة". وأكد أن الهدف من هذه المحاولات هو نشر التطرف وتعميق مشاعر التعصب بين فئات المجتمع المصري، مما يؤدي إلى إحداث شرخ في النسيج الاجتماعي المصري المتماسك.

وعي المجتمع المصري 
كما شدد عيسى على أهمية دور الإعلام والمجتمع في مواجهة هذه المحاولات، قائلاً إنه يجب على الجميع التعامل بحزم مع هذه الأساليب التحريضية. وأوضح أن المجتمع المصري يمتلك الوعي الكافي للتعامل مع مثل هذه القضايا بحكمة وهدوء، وأنه يمكن إفشال هذه المخططات بالتكاتف والتضامن بين المصريين.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار