إيلاف من القاهرة: في خطوة امتصت الغضب الشعبي، وقضت على بذرة فتنة طائفية في الشارع المصري فيما يتعلق بقضية الطفل ياسين (6 سنوات) الذي تعرض للاعتداء الجنسي داخل أسوار مدرسة لغات في مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة المصرية، أصدرت محكمة جنايات دمنهور حكما بالسجن المؤبد على الجاني، وهو رجل مسن مسيحي، مما جعل للقضية رائحة طائفية وتسبب في مضاعفة الغضب الشعبي، الأمر الذي دفع المحكمة لسرعة الحسم.
وقررت محكمة جنايات دمنهور، الاستجابة لطلبات الدفاع عن الطفل ياسين، بتعديل القيد والوصف فى القضية، وتغيير قرار الإحالة من الاعتداء على الطفل بغير قوة، إلى الاعتداء بالقوة تحت التهديد.
لحظة النطق بالمؤبد على المعتدي على الطفل ياسين ❤️ pic.twitter.com/mm34clJMYU
— Sherine Mohamed (@sherine412) April 30, 2025
وقبل صدور القرار، استمعت محكمة جنايات دمنهور، إلى أقوال والدة الطفل ياسين، وأيضا أقوال المتهم فى القضية، والذى نفى جميع التهم الموجهة إليه، حيث كانت محكمة جنايات دمنهور.
فى العاشرة صباحاً وصلت أسرة الطفل المجنى عليه في قضية طفل البحيرة إلي محكمة الجنايات وسط إجراءات أمنية مشددة، لنظر أولى جلسات محاكمة المتهم، حيث ظهر طفل دمنهور بماسك "سبايدر مان" داخل محكمة جنايات دمنهور تمهيدا لمحاكمة المتهم بالاعتداء عليه، وذلك بعد وصول الأسرة إلي محكمة الجنايات وسط إجراءات أمنية مشددة، لنظر أولى جلسات محاكمة المتهم.
وشهد محيط محكمة ايتاي البارود الابتدائية إجراءات أمنية مشددة ، وتم فرض كردون أمنى بمحيط المحكمة وذلك بالتزامن مع أولى جلسات القضية المعروفة إعلاميا بـ هتك عرض الطفل ياسين داخل إحدى المدارس الخاصة بدمنهور.
وبعد وصول أسرة الطفل بساعة وصل المتهم، وقام بتسليم نفسه إلى حرس الجلسة للنظر فى محاكمته، وكان المستشار محمد الحسيني، المحامي العام لنيابات وسط دمنهور الكلية، قرر إحالة المتهم لمحكمة جنايات دمنهور، بتهمة هتك عرض الطفل ياسين.م.ع، 6 سنوات، فى القضية رقم 33773 لسنة 2024 جنايات مركز دمنهور، والمقيدة برقم كلي 1946 لسنة 2024 جنايات كلي وسط دمنهور، وبناءا علي ذلك، يكون المتهم قد ارتكب الجناية المعاقب عليها بالمادة 261 / 201 من قانون العقوبات.
الأم بطلة القصة
يذكر أن أم ياسين خاضت معارك قضائية ونفسية معقدة إلى حد كبير، فقد أصرت على الذهاب إلى أبعد نقطة ممكنة في مقاضاة الجاني، ولم تحاول مثل غيرها في هذه القضايا الانسحاب وعدم الاعلان خوفاً من فضيحة أو خشية ضياع مستقبل ابنها، وعلى مدار عام كامل لم تصل إلى حقها في ظل تعنت ادارة المدرسة، وكذلك جهات الضبط وتنفيذ القانون خشية الفتنة الطائفية، وتمت مساومتها بالمال والذهب، ولكنها أصرت على الوصول إلى حق ابنها، وكان لها ما سعت إليه على مدار أكثر من عام.
اجهاض الطائفية
وفى هذا السياق سادت محافظة البحيرة حالة من الغضب الشديد بين الأهالى ، بعد انتشار واقعة إتهام احد المسؤولين بمدرسة خاصة للغات بمدينة دمنهور، والذى قارب على الثمانين من عمرة بـ هتك عرض طفل صغير مرارا داخل دورة المياه وجراج المدرسة بمساعدة إحدى العاملات، وهي مسيحية أيضاً، كما أن مديرة المدرسة مسيحية، وهي التي لم تهتم بالتحقيق في الواقعة على حد تقارير مصرية، الأمر الذي تسبب في تسريب رائحة الطائفة في القضية، إلا أن الوعي الشعبي، وسرعة الحسم القانوني كانا لهما بالغ الأثر في السيطرة على الموقف قبل انفجاره طائفياً.