: آخر تحديث
قال إن منتدى اصيلة سيحرص على التطرق لمستجدات العالم إلى جانب الاهتمام بالفن

حاتم البطيوي: سنواصل فعاليات أصيلة على نهج محمد بن عيسى

5
5
4

إيلاف من أصيلة: قال حاتم البطيوي، الأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة، إن موسم أصيلة الثقافي الدولي، الذي ينظم تحت رعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس، سيواصل مسيرته على نهج الراحل محمد بن عيسى، الذي كان قد ارتأى أن يعود الموسم إلى جذوره عبر التركيز على القضايا الفنية والإبداعية، إلى جانب تنظيم ندوات موضوعاتية تتعلق بقضايا الساعة في أفريقيا والمنطقة العربية والعالم .
وأوضح البطيوي، في حوار مع وكالة الأنباء المغربية، أن على موسم أصيلة، إلى جانب اهتمامه بالندوات الموضوعاتية ، أن يحرص على أصوله وجذوره، أي الاهتمام بالفن، الذي كان الأرضية التي انطلق منها في عام 1978، ومنه يمكن التمعن في الطريق من أجل المستقبل وأيضا من أجل ضمان الاستمرارية وفق رؤية متجددة.

 
دورة صيفية بعد بن عيسى
قال البطيوي ردا على سؤال حول الإعداد للدورة الصيفية، أشهرا قليلة بعد وفاة المؤسس، الوزير والمثقف الراحل محمد بن عيسى، إن هذا الأخير، حتى وهو على فراش المرض أشهرا قبل رحيله، كان منشغلا ومسكونا بهاجس الإعداد لهذه الدورة من الموسم، بحيث رتبها على ثلاث دورات، ربيعية وصيفية وخريفية، ووضع البرنامج بشكل مفصل"، قبل أن يستدرك: "في الحقيقة أدخلنا بعض الإضافات الطفيفة فقط على البرنامج".
وأشار البطيوي إلى أن الراحل بن عيسى "كان يعتقد أنه بذلك سيساعدنا على اجتياز هذه المرحلة بسلاسة وهدوء، كان مشغولا بهاجس استمرارية الموسم منذ مدة، وبالفعل، فالأمور تسير في هذه الدورة بكثير من السلاسة كما كان الشأن عليه دائما".
وأضاف البطيوي: "نحن الآن، في مؤسسة منتدى أصيلة، مجموعة من أبناء المدينة، كل في مجال تخصصه، سواء في الإعلام أو في الفن أو في الأدب، أو في التنظيم واللوجستيك، نعمل بكل جد ومسؤولية على ضمان استمرارية الموسم، وهو أمر ممكن بالتفافنا جميعا، للحفاظ على هذه التظاهرة الدولية التي يتجاوز صداها حدود الوطن، وصارت محفلا سنويا تلتقي فيه ثلة من الفنانين والمثقفين والمفكرين لمناقشة قضايا راهنة".
 
مستجدات
بخصوص المستجدات التي تم الاشتغال عليها في الدورة الصيفية، أجاب البطيوي: "كما قلت، تم إعداد برنامج هذه الدورة،في حياة الراحل محمد بن عيسى، وجرى التفكير في تقسيم فعالياتها على 3 دورات، ربيعية وصيفية وخريفية، خلافا لدورتين، صيفية وخريفية، منذ سنة 2021، أو في دورة واحدة قبل ذلك الوقت. نروم من تنظيم الموسم في 3 دورات إطالة الأثر الثقافي للموسم ليمتد على طول السنة؛ بحيث يكون لفعاليات الموسم وقع على المدينة وسكانها. لقد ركزت الدورة الربيعية، التي جرت في أبريل الماضي، على الفنون التشكيلية وإقامة المعارض والورشات الفنية في الحفر والليثوغرافيا والصباغة، مع أنشطة للأطفال في الكتابة والرسم، بينما عرفت الدورة الصيفية التركيز على الجداريات الفنية بالمدينة العتيقة، وإقامة ورشات للأطفال في الرسم وكتابة الطفل، وورشات في المسرح والتنمية الذاتية والموسيقى بالنسبة للشباب، اما الدورة الخريفية، المرتقب انعقادها في أكتوبر، فستشمل ندوات ثقافية وفكرية. الأمور تجري وفق البرنامج المسطر وبشكل ممتاز بفضل التفاف كافة الفاعلين حول موسم أصيلة، الذي صار إرثا ثقافيا للمغرب".
 
ملامح الدورة الخريفية
بخصوص ملامح الدورة الخريفية، قال البطيوي: "نحن بصدد وضع البرنامج النهائي للدورة، لكن الأكيد أنها ستتضمن ندوة تكريمية للفقيد محمد بن عيسى، بمشاركة نخبة من الشخصيات من المغرب ومن العالم العربي وأيضا الغربي، من الضيوف الدائمين على الموسم". وأضاف: "سنواصل على نهج الراحل محمد بن عيسى، والذي كان قد ارتأى أن يعود الموسم إلى جذوره عبر التركيز على القضايا الفنية والإبداعية. معظم الندوات المبرمجة ستتطرق إلى قضايا فنية بحثة ، كما سيتم تكريم قامة من القامات الفنية المغربية، ويتعلق الأمر بالتشكيلي عبد الكريم الوزاني".


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في ثقافات