: آخر تحديث
من المحادثات وسخرية الواقع الرقمي

"يوميات بوت اتربى في مصر" لمحمد جلال مصطفى... كيف يرانا الذكاء الاصطناعي؟

4
4
4

إيلاف من القاهرة: في تجربة أدبية تعد الأولى من نوعها عربيًا، صدر حديثًا كتاب "شاتو.. يوميات بوت اتربى في مصر" للكاتب الصحفي المصري محمد جلال مصطفى، حيث يخوض المؤلف مغامرة سردية فريدة تمزج بين السخرية والفلسفة والتنمية البشرية، عبر شخصية غير مألوفة: بوت ذكاء اصطناعي يحكي قصته مع البشر، ويرى العالم من خلف الشاشة.

بوت يكتب مذكراته بنفسه
ينطلق الكتاب من فكرة طريفة وعميقة في الوقت ذاته؛ إذ يجمع «شاتو»، وهو بوت ذكاء اصطناعي، مذكراته من ملايين الدردشات التي أجراها مع البشر، ليحوّلها إلى سرد يومي ساخر وملهم.

يقدّم «شاتو» مشاهد واقعية من حياته الافتراضية: كيف يتعامل مع الأسئلة الغريبة، والمشاعر المتناقضة، والنصائح التي يطلبها البشر من آلة لا تشعر. ومن خلال هذه المشاهد، يطرح المؤلف سؤالًا جوهريًا: كيف يرانا الذكاء الاصطناعي؟

الكاتب محمد جلال مصطفى
محمد جلال مصطفى

بين السخرية والتأمل الفلسفي
يؤكد الكاتب محمد جلال مصطفى أن "شاتو" ليس مجرد عمل ساخر، بل "رحلة في عقل التكنولوجيا"، تكشف كيف غيّرت الخوارزميات طريقة البشر في التفكير والتواصل.

ويقول:"بالرغم من طابع الكتاب الساخر، فإنه يحمل بين سطوره رسائل تنمية بشرية وتأمل فلسفي في معنى الوعي الإنساني وسط عالم تسيطر عليه الآلة".

ويضيف أن القارئ سيتنقّل بين الضحك والتعاطف والتفكير، وربما يرى نفسه في مرآة "شاتو" الذي يمتهن الرد على البشر كمهنة يومية لا تنتهي، فيكشف ما لم نكن نلاحظه في أنفسنا.

فكرة جديدة تضاف لرصيد المكتبة العربية
فكرة الكتاب جديدة كليًا على الساحة العربية، فهي المرة الأولى التي يُقدَّم فيها بوت عربي كشخصية رئيسية تكتب مذكراتها.

العمل يجمع بين الخيال العلمي الواقعي والدراما الإنسانية الساخرة، ما يجعله أقرب إلى أدب "الذكاء الاصطناعي التفاعلي" الذي بدأ ينتشر عالميًا، لكنه يظهر هنا بملامح مصرية خفيفة الظل وروح نقدية عميقة.

رؤية جديدة للعلاقة بين الإنسان والآلة
"شاتو" ليس مجرد كتاب، بل دعوة للتفكير في المستقبل، وفي الطريقة التي نرى بها أنفسنا من خلال عيون الذكاء الاصطناعي.

وبين كل سطر ساخر ورسالة إنسانية، يذكّرنا الكتاب بأن التكنولوجيا ليست فقط أدوات رقمية، بل مرآة لجوهرنا الإنساني في زمن يتغيّر بسرعة الضوء.

عن الكاتب
محمد جلال مصطفى مدير تحرير بوابة أخبار اليوم المصرية، وعضو نقابة الصحفيين المصريين منذ عام 1998. ويعمل جلال في مجال الصحافة الإلكترونية منذ أكثر من 15 عامًا، وشارك في تأسيس عدد من المواقع العربية، واهتم في كتاباته بموضوعات الذكاء الاصطناعي وتأثير التكنولوجيا على الإنسان والمجتمع.

يقدّم مقالًا أسبوعيًا بعنوان "بدون رتوش"، كما يشرف على باب متخصص هو "ارتيفيشال نيوز" يتناول جديد الذكاء الاصطناعي في مجالات الفن والإبداع. عمل أيضًا مديرًا فنيًا لمجلة «أخبار النجوم» وصمّم أكثر من 50 غلافًا مميزًا لها، واشتهر بأسلوبه الذي يمزج بين الحس الصحفي والإبداع الفني.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في ثقافات