أحمد المغلوث
حسنا فعلت مؤسسة محمد بن سلمان غير الربحية ومن خلال معهد مسك للفنون البصرية تنظيمها لمعرض (الفن عبر الخليج العربي) لرواد الفن في الخليج وتكمن أهمية هذا المعرض الجماعي لنخبة من رواد الفن التشكيلي في دول الخليج العربي كونه يجمع نخبة من رواد التشكيل في الخليج والذين كانوا وراء انطلاقة الفن التشكيلي في دولهم المختلفة بعضهم فرض نفسه من خلال موهبته وأبدع كل واحد منهم والبعض الآخر أتيحت له الدراسة في معاهد الفنون بل حتي الكليات خارج أوطانهم وبالتالي هذا المعرض يتيح للمشاركين فيه عرض بعض من تجاربهم الإبداعية المتنوعة، وتتيح للجمهور فرصة للتعرف على الإبداع الخليجي منذ بواكير انطلاقة الفنون البصرية في كل دوله عبر مشاهدة الأساليب والاتجاهات الفنية، وتعزيز الحوار الثقافي والتفاهم بين الفنانين الرواد وجمهورهم، كما تسهم في إبراز التراث الخليجي الخلاق من خلال الفن، ومن هنا نجد أن هذا المعرض الجماعي يعد منصة مهمة للتواصل بين الفنانين وصناع القرار والمقتنيين، وتدعم التنمية الثقافية والفنية في المجتمع الخليجي وحتى العربي هذا وفي حياة الأمم ومن بينها الأمة الخليجية المتنامية وما تعيشه دولها من تطور تجاوز حدود الزمن والمكان فباتت أعمال بعض المشاركين في هذا المعرض توجد في متاحف مختلفة داخل دولهم وحتي خارجها بل في مواقع فنية عالمية وكثيرون من الفنانين والفنانات المشاركين في هذا المعرض الذي له الحق أن يفخر ويعتز بأنه احتضن هذا التجمع التشكيلي النخبوي الكبير من خليج الخير وفي أرض الإسلام والسلام والعطاء، صباح مساء والمعرض يشكل توثيقا ووفاء بالصور لهذه المجموعة من المبدعين في الخليج العربي الذين أثروا أوطانهم بإبداعاتهم وعاشوا منذ بداياتهم متوحدين مع فرشهم وألوانهم وبياض لوحاتهم، بل باتت بينهم وبين أعمالهم وحتى مراسمهم (كيمياء) خاصة بل عشق دائم جعلهم يواصلون الإبداع ليل نهار وتكاد ألوانهم تعزف ليل نهار معزوفات هرمونية تبارك وتشيد لكل عمل يخرج من هذا المرسم أو ذاك.. بل إن أعمال هؤلاء الرواد ومن كل الجنسين سوف تتحدث لجمهور المعرض خاصة وأن الكلام في حضور جماهيرها حضورها يشكل فنا له أهميته البالغة فتقول مباشرة أتمنى لو أضيفت لوحات من جديد كل المشاركين في هذا المعرض ونقله إلى مختلف عواصم العالم الكبرى خلال عام كامل بدءا من إقامته في معهد العالم العربي بباريس ليشاهده أهل باريس الإبداع الخليجي فمثلهذا المعرض المتجول لرواد الفن التشكيلي الخليجي يشكل تعبيرا وتقديرا لإنجازاتهم وهم في هذ العمر وما بعده.. وأتمنى في الوقت نفسه أن لا تحصر أعمال المشاركين في أعمال المعرض المتجول من أعمالهم في البدايات ولكن تضاف لكل مشارك منهم أعمالا حديثة ليكتشف المشاهدون مقدار التطور الذي حققه كل واحد منهم وبالتالي لم يعرف إبداعا ومنذ القدم الأمن خلال الإبداع التشكيلي فهو العمل الذي ورثته مختلف المجتمعات أبا عن جد وها هي آثارنا المختلفة في العلا والفاو تتحدث بإسهاب عن تاريخنا وتميز أبناء الجزيرة العربية ومنذ القدم. بإبداعهم فعرفنا الكثير عن تاريخهم ومن هنا اكتشفنا أن ممارسة الفن على اختلاف أنواعه ومنذ القدم لهو نشاط إنساني جدير بالاهتمام كما فعلت بلادنا وشقيقاتها الدول الخليجية
وماذا بعد مع مرور العقود يتنامى الفن الخليجي يوما بعد يوم ساميا وشامخا محلقا في فضاء رحب من الإبداع المتميز ومتناسبا مع النمو المتواصل في خليجنا المبهر مع تفاعله الكبير مع عشاقه وشكرا لمؤسسة الأمير محمد مسك الخيرية غير الربحية التي نظمت هذا المعرض الذي ينضح «عطرا من الوفاء والتقدير والتكريم» وألف شكر لمعهد فنوننا البصرية ولن أزيد.