تشعر بالفخر وأنت تقرأ ردود الأفعال الإيجابية حول التطور الذي تشهده كرة القدم السعودية، وتحديدا دوري "روشن" للمحترفين والمواجهات الساخنة والإثارة والندية التي تشهدها مباريات الدوري، ما يوكد بما لا يدع مجالا للشك أنه في طريقه لتحقيق مستهدفاته لأن يكون واحد من أفضل خمس دوريات على مستوى العالم.
هذا الموسم تحديدا، زادت جمالية الدوري من خلال التحسن الكبير الذي طرأ على أداء أندية الوسط وتحديدا المستويات المميزة التي تقدمها فرق التعاون والخليج والقادسية والفيحاء والوافد الجديد فريق نيوم، ما يجعلنا على موعد مع الإثارة والندية والمواجهات الساخنة.
الأندية الكبار في خطر وما حدث في الجولات الثمانية الماضية يجعلنا على ثقة بأن لقب الدوري هذا الموسم لن يحسم إلا في الجولات الأخيرة مع إيماني أن الكلام الذي يظهر بأن الدوري موجه لفريق، وأن هناك من يجد تسهيلات كلام فاضي ومردود على صاحبه، فالكل جاهز لحصد اللقب ولن يحصده إلا من يستحقه فقط.
ولربما كشفت الجولة الثامنة أن هناك حالة عدم رضا في أندية الأهلي والهلال حول مدربيهم والانتقادات التي يتعرضان لها نتيجة المستويات غير المتوقعة وتحديدا إنزاغي مع الهلال الذي يطبق أسلوبا لم يتعود عليه الهلاليون وبالتالي يجعلهم في حالة عدم رضا وانتقاد مستمر للمدرب الذي لن يغير طريقة لعبه التي تعود عليها سنوات في الكالتشيو الإيطالي.
أما ماتياس يايسله الذي وجد دفاعا شرسا من المدرج الأهلاوي الموسم الماضي يجد انتقادات عدة على ردود أفعاله الفنية، بل اتجه البعض أن يايسله بعد ضمان تجديد عقده ترنح الفريق معه كثيرا وبدا يفقد ملامح اللقب رغم أن الدوري مازال في البداية والمفاجآت واردة.
وبعيدا عن المدربين، يظل التحكيم محل جدل دائم في دورينا، ولكن بصراحة المزعج أن أكثر الأخطاء تأتي من حكامنا المحليين، والغريب أنها أخطاء أقل ما يقال عنها إنها بدائية، وتظهر بشكل مرفوض في زمن توفرت فيه تقنية الفيديو المساعد الذي سهل الكثير على الحكام، ولكن يبدو أن تدخل العنصر البشري يجعل الأخطاء مستمرة والقلق مستمر لوضع الحكام.
ساعة واحدة بين أخطاء سامي الجريس في مباراة الاتحاد والخليج ومحمد الهويش في مباراة النصر تجعلنا نتساءل: هل هؤلاء الحكام يستحقون الرهان، وأخطاؤهم غريبة جدا وتحديدا خطأ طرد فابينهو الذي أجمع الكل على عدم صحته وركلة جزاء النصر التي أثير حولها الجدل والوقت بدل الضائع الذي منحه الهويش واستفاد منه النصر.
دورينا قوي وممتع، وأتمنى أن يساعد حكامنا المحليين تحديدا في نجاح الدوري وتحقيق مستهدفاته فلن يرضينا صراحة أن يكون الاتجاه نحو الحكام الأجانب وبخاصة أن غياب الحكم السعودي عن مونديال كأس العالم 2022 كان مزعجا جدا لنا، ولا نتمنى أن يتكرر ليواكب تطور الكرة السعودية.
الدوري يستحق الأفضل في كل شيء وهذا الموسم حتى الآن غير، ولكن بمثل هذه الأخطاء ستكون المتعة الكروية في طريق منحدرة بسبب الحكام وكوارثهم التحكيمية.
نقطة آخر السطر:
الجنون الكروي أجده في مدرب الاتحاد كانسيساو فما يفعله هذا المدرب مع فريقه يستحق التوقف عنده كثيرا.

