: آخر تحديث
شعر

أيقونة صوفية

4
4
4

– 1 –
والأسودُ
من حُسنك حسِدٌ
أنْ ما لك تسرقُ وقّارَك من كُلّي؟
والجهامةُ
من بسمة ثغرِك مكفهرّةٌ
أنْ من أين لك وهذا السحرُ الذي يلغيني؟
يا ويحَك!
يا بن هذا الكبدِ القطمير
رويداً عليّ، فالقلبُ أضناه السقمُ
امشِ هويناً
واخلعْ نعليّ الوساوسِ زاجرها
فأنت في حرم جسدٍ مباركٍ.
تغلغلْ فيه
شجرةَ تينٍ وزيتون
واسقِه عذباً فراتاً
من رُضابك العسل.
يا أنت الخرافيُّ الكينونةُ
يا مسيحَ المعجزاتِ
مسّدْ تشنّجاتِ توتّري بتراتيلك.

– 2 –
أيا أيقونةً
اختزلَتِ الرجولةَ
في ضحكة
في صمت
في ذات مستفزّةٍ للفرح
ما لي أراني إبراهيميّةً أصبحْتُ
جوارحي حيارى
أهرعُ إلى وادي كيانِك المقدّس
حافيةً من خُفّي اليقين
أنتظرُ ظهورَك
لعلّ قلبي يطمئنُّ برؤية أُلوهيتك.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في ثقافات