في لقاء تاريخي جمع بين قائدين عظيمين، أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، واصفاً إياه بـ "المحارب العظيم" و"القائد الاستثنائي" الذي يتمتع بتأثير عميق على منطقة الشرق الأوسط بأكملها. هذه الإشادة لم تأتِ من فراغ، بل جاءت تتويجاً لمسيرة حافلة من العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وتزامنت مع توقيع اتفاقيات تاريخية تعزز الشراكة بين الإمارات والولايات المتحدة الأميركية.
خلال زيارته التاريخية للإمارات العربية المتحدة في مايو 2025، والتي تعد الأولى من نوعها، أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن إعجابه الشديد بالشيخ محمد بن زايد، مشيداً بقدراته القيادية وحنكته في التعامل مع تحديات المنطقة. وقد وصفه ترامب بـ "المحارب العظيم" الذي استطاع أن يقود بلاده نحو آفاق جديدة من التقدم والازدهار، وأن يرسخ مكانة الإمارات كقوة إقليمية ودولية فاعلة.
لم تقتصر إشادة ترامب على الجانب السياسي فحسب، بل امتدت لتشمل الرؤية الاستراتيجية للشيخ محمد بن زايد في مجالات التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي، حيث وصفه بأنه "قائد يتطلع للمستقبل" ويسعى لبناء اقتصاد متنوع ومستدام لبلاده. وفي كلمته خلال حفل توقيع الاتفاقيات، أكد ترامب أن العلاقة مع محمد بن زايد هي "علاقة خاصة" بنيت على الثقة المتبادلة والمصالح المشتركة، مشيراً إلى أن هذه العلاقة أصبحت أقوى من أي وقت مضى بفضل "القيادة الحكيمة" للشيخ محمد بن زايد.
لقب "المحارب العظيم" الذي أطلقه ترامب على محمد بن زايد لم يكن مجرد مجاملة دبلوماسية، بل كان تعبيراً حقيقياً عن قدرات قيادية استثنائية أظهرها رئيس دولة الإمارات في التعامل مع تحديات المنطقة المعقدة. فقد استطاع محمد بن زايد، بحنكته وبصيرته النافذة، أن يقود بلاده بثبات وسط بحر متلاطم من الأزمات الإقليمية والدولية.
وتتجلى صفات "المحارب العظيم" في شخصية محمد بن زايد من خلال قدرته على اتخاذ قرارات صعبة وجريئة في أوقات حرجة، وإصراره على المضي قدماً في تحقيق رؤيته الاستراتيجية رغم كل التحديات. وقد أشاد ترامب بـ "الشجاعة الاستثنائية" التي أظهرها محمد بن زايد في اتخاذ قرارات صعبة لصالح الاستقرار الإقليمي، مؤكداً أن هذه الشجاعة هي سمة أساسية من سمات القادة العظماء. كما تبرز صفات "المحارب" في نهج محمد بن زايد الاستباقي في مواجهة التحديات، وعدم انتظاره حتى تتفاقم المشكلات. فهو قائد يبادر بالفعل، ويسعى دائماً لاستشراف المستقبل والتخطيط له بعناية، وهو ما جعله يحظى باحترام وتقدير قادة العالم، وعلى رأسهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
أشاد ترامب بدور محمد بن زايد الحاسم في تحقيق اتفاقيات إبراهيم التاريخية، واصفاً إياه بأنه "صانع سلام" في المنطقة. فقد كان للشيخ محمد بن زايد دور محوري في تمهيد الطريق لهذه الاتفاقيات التي أحدثت تحولاً جذرياً في مسار العلاقات بين دول المنطقة. وتعكس هذه الإشادة الأميركية تقديراً لجهود محمد بن زايد الدؤوبة في تعزيز الاستقرار والسلام في منطقة الشرق الأوسط، وسعيه المستمر لبناء جسور التواصل والتعاون بين مختلف الأطراف. فقد استطاع، بحكمته ورؤيته الثاقبة، أن يحول الإمارات إلى نموذج للتعايش والتسامح في المنطقة، وأن يجعلها لاعباً أساسياً في صناعة السلام الإقليمي والدولي.
وقد أكد ترامب أن محمد بن زايد "شريك موثوق" للولايات المتحدة في المنطقة، وأن جهوده في تحقيق السلام والاستقرار تتوافق تماماً مع المصالح الأميركية والدولية، مشيراً إلى أن هذه الشراكة ستستمر في المستقبل لتحقيق المزيد من الإنجازات على صعيد السلام والأمن الإقليمي.
لم تقتصر إشادة ترامب بمحمد بن زايد على دوره السياسي والأمني فحسب، بل امتدت لتشمل رؤيته الاستراتيجية في قيادة الإمارات نحو المستقبل. فقد وصفه بأنه "قائد يتطلع للمستقبل" ويسعى لبناء اقتصاد متنوع ومستدام لبلاده. وتتجلى هذه الرؤية الاستراتيجية في المشاريع الطموحة التي أطلقتها الإمارات في مجالات التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة والفضاء وغيرها من المجالات الحيوية. وقد كان إطلاق المرحلة الأولى من مجمع الذكاء الاصطناعي الإماراتي الأميركي في أبوظبي بسعة 5 جيجاوات، والذي شهده كل من الرئيس الأميركي ورئيس دولة الإمارات، خير دليل على هذه الرؤية المستقبلية. هذا المجمع، الذي يعد الأكبر من نوعه خارج الولايات المتحدة، يمثل نموذجاً للتعاون المستمر والبناء بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأميركية في مجال الذكاء الاصطناعي، ويجسد التزام الإمارات بتعزيز آفاق الابتكار والتعاون العالمي في هذا المجال الحيوي.
وقد أشاد ترامب بـ "القيادة الحكيمة" لمحمد بن زايد في تنويع اقتصاد الإمارات وبناء شراكات استراتيجية مع القوى العالمية، مؤكداً أن هذه القيادة هي التي مكنت الإمارات من تحقيق قفزات نوعية في مختلف المجالات، وجعلتها نموذجاً يحتذى به في المنطقة والعالم.
توجت زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للإمارات بتوقيع اتفاقيات تاريخية بقيمة 200 مليار دولار بين البلدين، وهذا يأتي ضمن إطار استثماري أكبر بقيمة 1.4 تريليون دولار. وقد أكد ترامب أن هذه الاتفاقيات تعزز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وتفتح آفاقاً جديدة للتعاون في مختلف المجالات.
ومن أبرز هذه الاتفاقيات، اتفاقية بقيمة 14.5 مليار دولار بين بوينغ وجي إي إيروسبيس وطيران الاتحاد لشراء 28 طائرة بوينغ 787 و777X، واستثمار شركة الإمارات العالمية للألمنيوم 4 مليارات دولار لتطوير مصهر ألمنيوم أولي في أوكلاهوما، وشراكة بين إكسون موبيل وأوكسيدنتال بتروليوم وشركة EOG Resources مع شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) بقيمة 60 مليار دولار. كما تم توقيع اتفاقية في مجال الذكاء الاصطناعي تدعم التزام الاستثمار البالغ 1.4 تريليون دولار، وتتضمن التزام الإمارات باستثمار وبناء وتمويل مراكز بيانات أميركية بحجم وقوة مماثلة لتلك الموجودة في الإمارات، إضافة إلى التزام الإمارات بمواءمة لوائحها الأمنية الوطنية مع الولايات المتحدة، بما في ذلك حماية التكنولوجيا الأميركية.
وقد أكد ترامب أن هذه الاتفاقيات تعكس الثقة المتبادلة بين البلدين، وتعزز الشراكة الاستراتيجية التي بنيت على أسس متينة من المصالح المشتركة والاحترام المتبادل، مشيراً إلى أن هذه الشراكة ستستمر في المستقبل لتحقيق المزيد من الإنجازات على مختلف الأصعدة.
في كلمته الترحيبية بزيارة الرئيس ترامب، أكد الشيخ محمد بن زايد على "العلاقات الاستراتيجية التاريخية" بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأميركية، مشيراً إلى أهمية "الشراكة الاقتصادية والاستثمارية" بين البلدين ودورها في تحقيق الازدهار المشترك. كما عبر عن "التزام الإمارات بتعزيز السلام والاستقرار" في المنطقة والعالم، مؤكداً على أهمية "التعاون المشترك في مواجهة التحديات العالمية" وبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
وأشار محمد بن زايد إلى "دور الرئيس ترامب في تعزيز العلاقات الثنائية" خلال فترة رئاسته الأولى، وخاصة في إطار اتفاقيات إبراهيم، معرباً عن "تطلع الإمارات لمرحلة جديدة من التعاون الاستراتيجي" مع الولايات المتحدة في مختلف المجالات. وقد عكست كلمة محمد بن زايد حرصه على تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة، والتزامه بالعمل المشترك لتحقيق المصالح المتبادلة، وهو ما يؤكد مكانته كقائد حكيم يدرك أهمية بناء شراكات استراتيجية مع القوى العالمية.
جاءت زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للإمارات، وإشادته بمحمد بن زايد، لتؤكد مكانة هذا القائد الاستثنائي على الساحة الدولية، ودوره المحوري في صناعة السلام والاستقرار في المنطقة، وقيادة بلاده نحو آفاق جديدة من التقدم والازدهار. إن محمد بن زايد، بقيادته الحكيمة ورؤيته الاستراتيجية، يمثل نموذجاً للقائد العصري الذي يجمع بين الأصالة والمعاصرة، ويسعى دائماً لتحقيق التوازن بين الحفاظ على الهوية والانفتاح على العالم. وهو بحق "المحارب العظيم" الذي يستحق كل التقدير والاحترام.