* أجمل وأبلغ كلمة سمعتها تتردد خلال الأيام الماضية وتحديدًا بعد تحقيق الأهلي بطولة دوري أبطال آسيا للنخبة من إعلاميين كُثر، سواءً أكانوا محسوبين على الشأن الأهلاوي أو غيرهم، أن "الإنجاز الأهلاوي ثمرة من ثمرات دعم القيادة الرشيدة"، أو أن "فوز الأهلي قد أنقذ المشروع الرياضي". كل ذلك كما ذكرت في البداية جميل ومعبر وفي محله، فلولا الله ثم دعم القيادة الرشيدة وفق رؤية المملكة 2030 لم تكن لتتحقق كل تلك القفزات في مختلف المجالات، ومنها المجال الرياضي، ولكن ما يُثير الحيرة والاستغراب أنَّ ذات العبارة التي تحمل وفاءً وامتنانًا واعترافًا كبيرًا لأهل الفضل لم تكن تتردد حين كان الهلال يُحقق بطولاته وأرقامه القياسية، سواءً فترة الصندوق مثل العام الماضي أو قبلها، لا سيما والهلال تحديدًا يُعد المشرف الأبرز للبلد خارجيًا طوال العقود الأربعة الماضية، رغم كل ما قُدم لكل الأندية، وليس له وحده، وخاصةً لأندية الاتحاد والأهلي والنصر، ومن ذلك سداد ديونها المتراكمة، كما لم تكن تتردد والهلال يصول ويجول آخر عشر سنوات في قارة آسيا وحيدًا ويحقق لقب دوري الأبطال 2019 و2021، والوصيف ثلاث مرات 2014 و2017 و2022، ولم تكن تتردد وهو يحقق وصيف العالم، بل كنا نسمع مقابل كل ذلك المجد والتفوق الذي يهديه لوطنه عبارات لئيمة وشيطنة مقيتة من قُبيل "الدعم الملياري" و"تساوي الفرص" وغير ذلك من إسقاطات مؤسفة، أما الأسوأ من كل ذلك فحين نرى ونسمع من يردد مثل ذلك التشكيك ويُثير الغمز واللمز في وقت يتم فيه استقبال الهلال من قبيل القيادة الرشيدة - حفظها الله - تكريمًا له على تحقيقه لأحد إنجازاته الآسيوية!
من ترجم الدعم وأنقذ المشروع الهلال أم الأهلي؟!
مواضيع ذات صلة