حصة سيف
المنتجات المحلية الصنع تغنينا عن المنتجات الخارجية المشكك بها وتساعد على توازن التغذية الصحية في منظومتنا الغذائية، خاصة المنتجات التي حافظ القائمون عليها على سلامة مكوناتها والتي لا تُستخدم فيها الصبغات والمواد الصناعية، أو تلك المسرّعة لنضج الثمار وتكبير حجمها، وإطالة عمرها الافتراضي، والتي أضرت بصحتنا بعد أن أصبحت تلك المنتجات الأساس في غذائنا اليومي.
وكثر في الوقت الراهن المشككون بأنواع التغذية حتى بات الواحد منا يشك في ما يأكل أو يتجنب، حتى من يحذرون من السكر والملح المبالغ فيه، نجد كثيرين ينصاعون لهم، رغم احتياج أجسامهم لكمية الصوديوم الموجودة في غذائهم الاعتيادي، ويؤثر على صحتهم سلباً. كما وصل التحذير حتى من الماء نفسه وهو سر الحياة، فما لنا من بد إلا أن نغلق باب تلك الادعاءات والشكوك خاصة التي تصدر من مدعي أخصائي التغذية الذين فتحوا متاجر إلكترونية خاصة للتجارة بالمكملات الغذائية، وبالأخص ذلك الذي يدعي أن مكملاته التي وفرها في متجره تساعد على المحافظة على الشباب وجمال البشرة، وينساق وراءه الحالمون بالشباب الدائم من الجنسين.
وأغلب مصادر تلك الوصفات والنصائح الطبية المزعومة على مواقع التواصل الاجتماعي التي وجد فيها مدعو اختصاصيي التغذية مدخلهم التجاري لمنصاتهم، للمتاجرة بالمكملات الصحية، مع إرفاقها ببعض النصائح الخاصة بطول العمر والشباب الدائم، والبشرة النضرة، ما يجعل الكثيرين يتلهفون لشرائها واستغلال العروض التجارية الخاصة بذلك المروج، والوعي الصحي المجتمعي هو المتأثر سلباً بتلك الدعايات.
وأفضل الحلول في متابعة الصحة الغذائية للشخص، عمل تحليل دم شامل بشكل دوري كل ستة أشهر، والمتابعة مع الطبيب المختص، حول نوعية الأكل الصحي الذي يفترض أن يدخله في نظامه الغذائي اليومي، وبدون أن يتعامل مع الأدوية، فقط تحسين نوعية الغذاء، ليتمكن من دعم مقومات الجسم الصحية التي تجعلك تقاوم الأمراض، وتعيشك في وضع صحي أفضل.
كما أن من بين الحلول والممارسات الصحيحة، الحرص على شراء ودعم منتجاتنا المحلية خاصة العضوية منها، ودعم سوقنا التجاري الحريص على صحتنا العامة، والمساعدة في تشكيل الوعي الصحي المجتمعي في أهمية الحفاظ على نوعية غذائنا ومصدره، وعدم الانسياق وراء المتاجرين بالصحة العامة.