: آخر تحديث

تجربة موسم الرياض

25
23
35
مواضيع ذات صلة

بالتأكيد أن "موسم الرياض" تفوّق على نفسه، واستطاع أن يتربع على عرش فعاليات الترفيه في المنطقة، فالعالم العربي اليوم لا يتحدث سوى عن موسم الرياض، وإبهاره الذي لا يتوقف.

كسب معالي رئيس مجلس إدارة هيئة الترفيه الأستاذ تركي آل الشيخ رهانه، واستطاع بلوغ نجاحٍ مستحق، فعاصمة العرب تستحق أن تكون واجهة السياحة والترفيه في المنطقة.

من سعيد حظي أن أضحت فعاليات الموسم جزءاً أساسياً من خطط أسبوعي، فحضرت واستمتع بالعديد من الفعاليات وفي أكثر من منطقة، ويسعدني أن أجمل قدراً من تجربتي في التلميحات التالية:

حضرتُ تجربتي "حبيتني من تكون؟" عن الفنان عبدالحليم حافظ، و"رحلة الست" عن الفنانة أم كلثوم، وانبهرت بالسرد المسرحي، واللوحات الراقصة والأجواء الساحرة، تجعلني أطمع بتجربة عن "قيثارة الشرق" طلال مداح، و"أبي الغناء الخليجي" أبو بكر سالم -رحمها الله-.

أروع ما في مناطق الموسم هم المنظمون من شبابنا وفتياتنا، يسحرونك بابتسامتهم وروحهم المتعاونة، وليزداد ألقهم هم بحاجة لمزيدٍ من التدريب المهني على معلومات المناطق ووسائل المساعدة.

مشاهدة الأعداد الغفيرة من إخوتنا الخليجيين في الموسم يثير الكثير من مشاعر البهجة والحبور، بوجودهم واستمتاعهم وسط أهلهم وبلدهم.

ترتيب مواقف السيارات في البولفيارد مميز، وحتى تكتمل تجربة الزائر اقترح إضافة منطقة تنزيل وتحميل أمام البوابات.

يحسب للنسخة الثانية من الموسم تنوع الأسعار وتفاوتها، مما يزيد من الخيارات أمام الزائرين، وكم أتمنى أن تكون هناك خصومات لبعض فئات المجتمع مثل كبار السن والمتقاعدين أو مستفيدي الضمان الاجتماعي.

حضرتُ أكثر من مسرحية نوعيّة ومنها المسرحية العربية: "يا ما في الجراب يا حاوي"، الأمر الذي يزيد أملنا باستقطاب مسرحيات عالمية وموسيقية، من مسارح "برودواي" و"ويست إند".

"كومبات فيلد" أقل ما يقال عنها إنها تجربة مثيرة، تستحق العودة أكثر من مرة، وبالذات حينما تختبر إثارتها ضمن مجموعة أصدقاء.

أستغرب ممن يركز على تصوير ونشر بعض المشاهد الفردية غير المناسبة رغم ندرتها، وتجاهل كل هذا الجو العام من البهجة واللحظات السعيدة.

نعم أجواء "ونتروندرلاند" الرياض أجمل وأروع من أصلها اللندني! قضيت فيها مع عائلتي ساعات تمنيّت أن لا تنتهي، وبالذات مع توسعتها الجديدة وخياراتها المتنوعة.

تنوّع "البولفيارد" يجبرك على زيارته مرات عديدة، فالمساحة ضخمة، وخيارات الترفيه والمقاهي والمطاعم والتجارب لا يمكن أن تسعد بها خلال مرة واحدة!

لا يزال الموسم يوفر كل يوم فرصاً هائلةً من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، واليوم تقع روح المبادرة على شبابنا في اقتناص هذه الفرص.

نعم حقق موسم الرياض شعاره "تخيل أكثر"، ليضحى الخيال واقعاً، شكراً لكل من فكر وأنجز، لكل من خطط وأبدع، لكن من حلمَ ونفّذ.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد