إيلاف من الرباط:أطلقت وزارة الداخلية المغربية سلسلة من الإجراءات الاستباقية لمواجهة موجة البرد القاسية التي تجتاح عدداً من مناطق المملكة.وأوضحت الوزارة،في بيان صدر الأحد أن هذه التدابير تأتي تنفيذاً لتعليمات الملك محمد السادس، حيث تجندت مختلف القطاعات الحكومية والإدارات المعنية لتنفيذ مخطط وطني يمتاز بشمولية الإجراءات ودقتها.
سقوط ثلوج في مرتفعات
ومن أبرز مستجدات برنامج الموسم الشتوي 2024-2025،توسيع نطاق الدواوير ( الكفور )المستهدفة بإضافة 185 دواراً (كفرا ) جديداً، مع التركيز على المناطق المتضررة من الزلزال والفيضانات التي شهدتها المملكة اخيرا . ويشمل البرنامج أزيد من 872 ألف نسمة موزعين على أكثر من ألفي دوار ( كفر )في 28 عمالة (محافظة ) وإقليماً، مما يعكس النطاق الواسع لعملية التدخل.
آليات للتنسيق والتدخل السريع
اعتمدت وزارة الداخلية على إنشاء مركز للقيادة واليقظة ولجان إقليمية لتتبع الوضع ميدانياً، مما يضمن التقييم المستمر لتطور الأوضاع. كما تضمنت التدابير توفير المواد الأساسية ومعدات التدفئة، إلى جانب تعبئة الآليات بالقرب من المسالك المهددة بالانقطاع لفك العزلة عن المناطق المحاصرة بالثلوج.
ونُظمت عمليات توزيع المساعدات الغذائية،الأغطية،وحطب التدفئة على الأسر المتضررة،مع التركيز على التدخل الفوري لإنقاذ الحالات الحرجة وضمان استمرارية الربط بشبكات الطرق والاتصالات. كما خصصت الوزارة موارد لتوزيع العلف على المواشي في المناطق النائية، سعياً لتخفيف الأعباء عن السكان الذين يعتمدون على الماشية كمصدر رزق رئيسي.
التزام إنساني ومبادئ تضامن
تعكس هذه التدابير حرص السلطات المغربية على التعامل مع تداعيات سوء الأحوال الجوية بروح من التضامن الوطني. وتأتي المبادرة في إطار رؤية شاملة تهدف إلى حماية الفئات الهشة وضمان سلامة المواطنين وممتلكاتهم.
وفي ظل تقلبات الطقس، تقدم هذه الإجراءات نموذجاً يحتذى به في التخطيط الاستباقي والعمل المتكامل بين مختلف المؤسسات لضمان عبور آمن لفصل الشتاء.