: آخر تحديث

خطة إسرائيلية تُفجّر رفضًا دوليًا وعربيًا: توطين فلسطينيي غزة في جنوب السودان وليبيا

2
2
2

إيلاف من بيروت: كشفت مصادر مطلعة لصحيفة تركية عن مفاوضات تجريها إسرائيل مع عدة دول، من بينها جنوب السودان وليبيا، تهدف إلى إعادة توطين فلسطينيين من قطاع غزة، في ظل رفض فلسطيني رسمي وقلق دولي متصاعد من تداعيات هذه الخطط.
وبينما تنفي بعض الحكومات المعنية صلتها بالمباحثات، تظهر وثائق وتصريحات متضاربة ما يشير إلى وجود تباين كبير بين الرواية الرسمية والكواليس الفعلية.

ونقلت رويترز اليوم عن ثلاثة مصادر مطلعة، أن إسرائيل تجري محادثات مستمرة مع جنوب السودان وعدة دول أخرى بشأن خطط لإعادة توطين سكان من غزة، رغم عدم التوصل إلى اتفاق رسمي حتى الآن.

وتأتي هذه المحادثات في ظل رفض شديد من القادة الفلسطينيين الذين وصفوا الخطط بأنها "غير مقبولة"، وشبهوها بـ"نكبة جديدة"، في إشارة إلى عمليات النزوح الجماعي خلال حرب عام 1948.

ورفض متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية التعليق بشكل مباشر على هذه المباحثات، قائلاً: "نحن لا نتحدث عن المحادثات الدبلوماسية الخاصة".

وبحسب تقرير نشرته "وول ستريت جورنال"، فإن مسؤولين إسرائيليين تواصلوا مع نظرائهم في ستة بلدان، بينها ليبيا، جنوب السودان، الصومال، وسوريا، لبحث إمكانية استقبال فلسطينيين من غزة ممن يوافقون على مغادرة القطاع. كما شملت المحادثات محاولات للضغط على مصر لقبول إعادة توطين عدد من السكان في شبه جزيرة سيناء، ما أدى إلى توتر في العلاقات مع مصر ووقوع مشادات كلامية خلال بعض الاجتماعات، وفقًا لمصادر الصحيفة.

وفي هذا السياق، نشرت أسوشيتد برس في آذار (مارس) 2025 تقارير أولية عن هذه المباحثات، مستندة إلى ستة مصادر مطلعة، ما أثار حينها موجة من النفي الرسمي.

وفي أحدث التفاعلات، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، آنا كيلي، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "لطالما دعا إلى حلول مبتكرة لتحسين حياة الفلسطينيين، بما في ذلك السماح لهم بالاستقرار في مكان جديد وجميل أثناء إعادة إعمار غزة"، لكنها شددت على أن ذلك مشروط بنزع سلاح حماس ووقف الأعمال القتالية.

وعلى الرغم من التصريحات الرسمية الصادرة عن حكومة جنوب السودان التي نفت وجود أي اتفاق، أكدت مصادر مطلعة أن لقاءات جرت الشهر الماضي بين مسؤولين إسرائيليين ووزير الخارجية الجنوب سوداني موندي سيمايا كومبا خلال زيارته إلى إسرائيل، حيث طُرحت مسألة إعادة التوطين على طاولة النقاش.

لكن نائبة وزير الخارجية الإسرائيلية شارين هاسكل، التي زارت جوبا مؤخرًا، نفت بدورها أن تكون المحادثات قد تطرقت إلى مسألة إعادة التوطين، مشيرة إلى أن الاجتماعات انصبت على قضايا السياسة الخارجية والمنظمات متعددة الأطراف، إضافة إلى الأزمة الإنسانية في جنوب السودان.

ونقلت وول ستريت جورنال، ان المحادثات المتعلقة بإعادة التوطين فلسطينيي غزة في سوريا أو في الصومال لم تشهد تقدمًا يذكر، بينما تواصل إسرائيل جهودها في جنوب السودان وليبيا.

من جهة أخرى، أبدت منظمات حقوقية دولية، بينها هيومن رايتس ووتش، إضافة إلى الأمم المتحدة وماليزيا، قلقها من هذه المبادرات، مشيرة إلى احتمال أن تنطوي على عمليات تهجير قسري، وهو ما يُعد انتهاكًا للقانون الدولي ولاتفاقيات جنيف التي لا تسمح بإعادة التوطين إلا في حالات الضرورة القصوى، أو للحفاظ على سلامة المدنيين.

* أعدت إيلاف التقرير عن turkiyetoday: المصدر


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار