إيلاف من بيروت: تحدث نازحون من قضاء سنجار عن معاناتهم المستمرة منذ نزوحهم إثر اجتياح تنظيم "داعش" الإرهابي للمدينة في عام 2014، مشيرين إلى شح المساعدات الغذائية والمالية في المخيمات، وبقائهم في انتظار خطوة من الحكومة العراقية لإعادتهم إلى منازلهم، وسط مخاوف أمنية من استهدافهم مجددًا بعد العودة، رغم استعادة الحكومة السيطرة على القضاء. وكان التنظيم قد أعلن "خلافته" في مساحة واسعة من الأراضي في سوريا والعراق التي استولى عليها في عام 2014، حيث هاجم قلب المجتمع الإيزيدي عند سفح جبل سنجار في العام نفسه، ما أسفر عن مقتل مئات الإيزيديين وخطف الآلاف، أكثر من نصفهم من النساء والفتيات. وبعد مرور ما يقرب من عشر سنوات، لا يزال المئات في عداد المفقودين، فيما لم يتم الكشف عن عشرات المقابر الجماعية. ووفق ما نقلته وكالات، أعلنت وزيرة الهجرة العراقية إيڨان فائق جابرو، يوم الجمعة، عن عودة 293 نازحًا إيزيديًا بشكل طوعي إلى مناطق سكناهم الأصلية في سنجار، وذلك ضمن خطة الوزارة لإنهاء ملف النزوح في البلاد. وفي سياق متصل، ذكرت وكالة أسوشيتد برس، نقلًا عن مسؤولين إقليميين، أن ثلاثة من عناصر الوحدات الإيزيدية قُتلوا وأصيب ثلاثة آخرون، في قصف جوي تركي شمالي العراق اليوم الثلاثاء. كما أعلنت خلية الإعلام الأمني في العراق، يوم الثلاثاء، إعادة إحدى الفتيات الإيزيديات المختطفات عام 2014 من أطراف مدينة الحسكة السورية.
بين مخيمات اللجوء وذكريات الجبل المنكوب
سنجار الإيزيدية على مفترق العودة... والخوف من تكرار المأساة
مواضيع ذات صلة