: آخر تحديث
"إيلاف المغرب" تجول في الصحف الأسبوعية

حكاية استنطاق الحسن الثاني لأحد المشاركين في انقلاب الصخيرات

252
276
262
مواضيع ذات صلة

أثارت الصحف الأسبوعية تشكيلة من الملفات، من بينها ، حكاية استنطاق الملك الراحل الحسن الثاني لأحد المشاركين في انقلاب الصخيرات، وتفوق المغرب على أميركا واليابان في شراء سيارات الدولة، ونشر لمحات عن حياة النائبة البرلمانية ماء العينين، ووجود "نصف طبيب" فقط لكل 1000 مواطن في المملكة.
 
إيلاف المغرب من  الرباط: خصصت صحيفة "الأيام" موضوع غلافها لحوار  مطول، أجرته مع واعلي حروش، القبطان في سلاح المدرعات،  هو الأول من نوعه، عن والده حروش عقا، الذي طالما ارتبط اسمه في العديد من المذكرات والأحاديث الصحافية، بقائد انقلاب الصخيرات، اليوتنان كولونيل أمحمد أعبابو، إلى درجة أنه كان يوصف بذراعه الأيمن.
 
واعتبر القبطان واعلي حروش، (متقاعد حاليا بعد قضاء 38 سنة  في السلك العسكري)، أن الكثير من كتب التاريخ، على حد تعبيره، أساءت في نظره لصورة والده، فأغلبها تقدمه على أنه اليد اليمنى لأعبابو، التي يبطش بها، ولا تتحدث سوى عن طوله الفارع وبنيته القوية ومبالغته الشديدة في الانضباط.
 
وقال القبطان حروش في حديثه للصحيفة إن والده لم يكن أبدا بهذا السوء، الذي يريد البعض تسويقه عنه، وتحدث بإسهاب عن جانبه الإنساني ولحظات الضعف الكبرى التي عاشها، وخلافه مع أعبابو.
 
وفي هذا الحوار الذي نشرته الصحيفة تحت عنوان " حقيقة عقا " رامبو" انقلاب الصخيرات"، كشف حروش  عن الأسرار غير المروية عن علاقة والده  باليوتنان كولونيل( المقدم) أعبابو، قائد انقلاب الصخيرات الذي وقع سنة 1971 بالقصر الملكي بضواحي الرباط، وكان يستهدف حياة الملك الراحل الحسن الثاني.
 
ومن بين المعطيات الواردة على لسان حروش أن والده لم يكن على علم بالتحضير لانقلاب الصخيرات، مضيفا :" لنفترض جدلا أنه كان على علم مسبق بذلك، فلم يكن يعرف توقيت تنفيذ الانقلاب بالضبط".
 
وفي جواب له عن سؤال عن مجموعة من الروايات تقول إن والده حروش عقا هو الذي قتل الجنرال محمد المذبوح، منظر الانقلاب، في قصر الصخيرات، بعدما دخل في مشاداة حادة مع اليوتنان كولونيل أعبابو، رد بالقول:" سمعت هذا الكلام لكنني لست متأكدا من ذلك، ويقال أيضا إن أعبابو هو الذي قتل المذبوح، وليس والدي، ما أعرفه أن التهمة الرئيسية التي وجهت لوالدي هي قتل الجنرال البشير البوهالي، قائد المدرعات، أمام مبنى القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية."
 حروش حكى أيضا كيف كان والده يحمل من إحدى الزنازن بالسجن، مغمض العينين، للقاء الملك الحسن الثاني في قصر الصخيرات، قبل بداية المحاكمة، وكان يريد منه معرفة هوية التلميذين اللذين حاولا اغتصاب سيدة تنتمي إلى القصر، إبان الانقلاب.
 
في إحدى المرات تم نزع الغطاء الموضوع فوق عينيه، فوجد الحسن الثاني أمامه، في نفس الغرفة التي تعرضت فيها تلك السيدة لمحاولة الاغتصاب، خاطبه الملك قائلا:"  هل تعرف هذا المكان؟"، فكان جوابه:" نعم عرفت هذا المكان". فردد عليه الملك نفس السؤال مجددا:" إذا قلت لي هوية التلميذين فستنام الليلة في بيتك مع زوجتك وأبنائك"، غير أن حروش عقا كان مصرا على أنه لا يعرفهما، حسب ما جاء على لسان ابنه واعلي حروش.
 
المغرب يتفوق على أميركا واليابان في شراء سيارات الدولة
 
أفادت صحيفة " الأسبوع الصحفي" أن تقريرا صادرا عن الشركة الوطنية للنقل والوسائل اللوجستيكية التابعة لوزارة النقل  والتجهيز، كشف أن مجموع تأمين سيارات الدولة لدى هذه الشركة، بلغ سنة 2018 أزيد من 6 ملايير سنتيم.
 وأضاف التقرير الرسمي ذاته، أن مجموع تأمين سيارات المؤسسات العمومية والجماعات الترابية (المجالس المحلية) برسم نفس السنة، بلغ حوالي 4.5 ملايير سنتيم، وبذلك تكون سيارات الدولة والجماعات  قد كلفت خزينة الدولة حوالي 11 مليار سنتيم، من دون الحديث عن مصاريف أخرى لأسطول سيارات الدولة، منها حوالي 54 مليار سنتيم لشراء الكازوال والزيوت، و30 مليار سنتيم كمصاريف للصيانة والإصلاح لهذا الأسطول، الذي يعد الأضخم في العالم، رغم فقر الدولة والميزانية العامة للبلاد.
 ولم يفت الصحيفة أن تذكر أن بعض التقارير الصادرة أخيرا، أفادت أن أسطول سيارات الدولة بالمغرب  يقارب حوالي 115 ألف سيارة، متقدما على العديد من الدول الغنية والمتقدمة والعظمى كالولايات المتحدة بـ72 ألف سيارة، واليابان بحوالي 3400 سيارة.
 
لمحات عن حياة النائبة البرلمانية ماء العينين
 
بعد تسريب صورها من باريس، اهتمت أسبوعية " المشعل" بالسيرة الذاتية للبرلمانية أمينة ماء العينين، المنتمية لحزب العدالة والتنمية، قائد الائتلاف الحكومي الحالي، عقب الضجة الإعلامية لظهورها بلباس متحرر.
 
وأوردت الأسبوعية لمحات من مسار حياة ماء العينين، بدءا من نشأتها كفتاة يتيمة فقيرة في قرية في أقاصي تزنيت، (جنوب المغرب)، ومرورا بدراستها، وإجهاض حلمها بأن تصبح صحافية، ووصولا إلى عملها كمعلمة في الأرياف، وانخراطها في حزب العدالة والتنمية، إلى أن أصبحت "صاحبة الملايين"، بفعل "التعويضات السمينة" عن التمثيليات الحزبية والسفريات الموازية في إطار وظيفتها السياسية والنيابية، " مما جعل البعض إما مبالغا أو متحدثا عن دراية أن أجرتها تفوق أجرة رئيس الحكومة".
 
واستعرضت الأسبوعية التحول الذي طرأ على ماء العينين منذ اختيارها سنة 2011 ضمن اللائحة الوطنية للنساء، حيث أصبحت نائبة برلمانية وانتقلت من تزنيت إلى الرباط، مشيرة إلى أن  هذا التحول خلق أثرا عميقا في شخصيتها.
وكانت قد اختارت رجلا من التعليم زوجا لها، سرعان ما لحق بها في العاصمة، وأنجبت منه طفلين،  قبل أن يعصف الطلاق بحياتهما الزوجية.
 
وتعليقا على ظهورها بلباس عصري وحديث في باريس، ومخالف لمظهرها في المغرب، أوردت الأسبوعية آراء بعض الفاعلين السياسيين والحقوقيين ورجال الدين، ومن بينهم ادريس الكنبوري، الخبير في الشؤون الإسلامية، الذي قال إن "ازدواجية الشخصية سلوك يمارسه السياسيون كافة وليس الإسلاميين وحدهم".
 
الصحة في المغرب..نصف طبيب لـ1000مواطن
 
في الجانب الاجتماعي، تطرقت أسبوعية " الوطن الآن" إلى قطاع الصحة بالمغرب، وما يطرحه من إشكاليات وتحديات، وذلك بعد مشاركة الدكتور محمد شهبي، الأخصائي في طب وجراحة العيون، في أحد البرامج الإذاعية، وإثارته لمجموعة من القضايا المرتبطة بهذا المجال.
 وفي تناوله للواقع الصحي بالمغرب، حرص المتحدث ذاته على وضع التجربة الكوبية على محك المقارنة الجديرة بالاقتداء، مشيرا إلى أن اختيار دولة كوبا لعرض حكاية نجاحها لم يكن تلقائيا، بل جاء بناء على خلفية صلبة أكدتها مارغريت دان، المديرة العامة السابقة للمنظمة العالمية للصحة، حين دعت جميع الدول إلى اقتفاء خطوات النموذج الكوبي.
 
وقال الدكتور شهبي إن كوبا أضحت الأولى عالميا من حيث عدد الأطباء، والذي وصل إلى ما بين 6و7 أطباء لكل 1000 مواطن، وفي سنة 2012 بلغ العدد رقما قياسيا بتخرج 11 ألف طبيب.
 
أما بالنظر إلى الواقع المغربي، يوضح شهبي، فإنه يصرخ بحقيقة نصف طبيب لكل 1000 نسمة، ويزيد أن ذلك لم يأتِ عفويا، بل حصيلة غياب كلي للإرادة السياسية التي أنتجت أيضا تداعيات مخجلة ألقت بالمغرب إلى أن يصير 10 أضعاف أقل من المعايير الدولية على مستوى عدد الأسرة كذلك، إذ في الوقت الذي يفترض تخصيص 60 سريرا لكل 10000 مواطن، يقتصر المغرب على 0.6 سرير.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار