: آخر تحديث
قال إن بعض الممارسات العنصرية تُغذى بتداول الصور النمطية والمعلومات المضللة

بوريطة: حماية حقوق ومصالح المغاربة المقيمين بالخارج أولوية قصوى لدى دبلوماسيتنا

6
3
4

إيلاف من الرباط: قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، ناصر بوريطة، إن حماية حقوق ومصالح المغاربة المقيمين بالخارج تمثل أولوية قصوى في السياسة الدبلوماسية للمملكة.

وأوضح الوزير بوريطة، في رد مكتوب على سؤال تقدّم به المستشار البرلماني خالد السطي، يتعلق بالحملة العنصرية التي كان ضحيتها المغاربة المقيمين في اسبانيا، أن الوزارة تتبنى نهجا وقائيا ومتفهما للحفاظ على كرامة المواطنين والدفاع عن حقوقهم المشروعة، مشيرا إلى تدخل فوري ومباشر من قبل سفارة المغرب في مدريد والقنصليات الأخرى في إسبانيا حال تعرض أي مواطن للاعتداءات العنصرية، مع متابعة الحالات من خلال تقديم الدعم القانوني والتواصل مع السلطات المختصة، وتفعيل آليات التشاور والتنسيق الثنائية لحث الأطراف المعنية على اتخاذ الإجراءات الوقائية والردعية اللازمة.

وأكد الوزير بوريطة أن السفارة المغربية في مدريد تحافظ على تواصل مباشر مع مسؤولي الوزارات الإسبانية والممثلين الحكوميين على المستوى الإقليمي عند الإبلاغ عن أي حادث عنصري، بهدف الحصول على المعلومات الرسمية ومتابعة الإجراءات لمنع تكرار مثل هذه الأعمال.

كما تسعى السفارة إلى مواجهة الصور النمطية والمعلومات المضللة التي تُحمّل أحيانا جميع المهاجرين مسؤولية أخطاء بعض الأفراد، مع التأكيد على الدور الاقتصادي والاجتماعي البارز للمغاربة في إسبانيا، كونهم من أبرز المساهمين في سوق العمل ونظام الضمان الاجتماعي.

في سياق ذلك، ذكر الوزير بوريطة بالحملة العنصرية التي شهدتها إسبانيا أخيرا ضد المغاربة، والتي تم خلالها توجيه اتهامات وأحكام مسبقة للجالية المغربية، ما أثار ردود فعل رسمية وشعبية مغربية وإسبانية أدانت تلك الممارسات وشددت على ضرورة احترام حقوق المغاربة.

وفي مجال الوقاية، أشار بوريطة إلى البعد الثقافي كأداة رئيسية لمكافحة العنصرية وخطابات الكراهية، من خلال دعم أنشطة المراكز الثقافية المغربية بالخارج، ومنها مؤسسة الثقافات الثلاث في إشبيلية، التي تهدف إلى تعزيز قيم الحوار والتعايش والتعريف بالثقافة المغربية.

وذكر بوريطة أن بعض الممارسات العنصرية تُغذى بتداول الصور النمطية والمعلومات المضللة، إلى جانب تصاعد الخطاب اليميني المتطرف، لكنه أكد أن الحوادث الأخيرة معزولة ولا تعكس مناخا عاما للعداء ضد المغاربة في إسبانيا، حيث غالبا ما تلقى هذه الأفعال رفضا واستنكارا واسعا.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار