الرباط: بعد مرور أقل من 24 ساعة على زيارة وزيري خارجية وداخلية إسبانيا جوزيب بوريل وفرناندو غراند للرباط، الخميس الماضي، علمت "إيلاف المغرب" من مصادر دبلوماسية أن ثمة "أزمة صامتة" بين عاصمتي البلدين، جراء تداعيات مشروع تقوم بإنجازه نائبة رئيس الحكومة السابقة في عهد خوسي لويس ثاباتيرو، ماريا تيريزا فرنانديز دي لافيغا، في مدينة الناظور (شمال المغرب) .
ويتعلق الامر بإقامة مركز مؤسسة "نساء من أجل أفريقيا"، الذي يروم تحقيق التنمية في القارة الافريقية بواسطة نسائها.
وقالت انا سالادو، مسؤولة التواصل في المؤسسة في وقت سابق أن المشروع يهدف الى منح النساء المغربيات والإفريقيات فضاء للتكوين وايضاً للاجتماع .
وسيكون المركز جاهزًا في 2019، وسيتم تقديمه رسميا يوم 3 يوليو الجاري في القصر الملكي "لا ثرثويلا" بمدريد، في حفل ستترأسه قرينة الملك فليبي السادس الملكة ليتيسيا.
ويتساءل المراقبون ما اذا كان المغرب سيحضر هذا الحفل أم لا، لا سيما وأن الدعوة وجهت لعدد كبير من الشخصيات المغربية الوازنة لحضوره.
ويبدو ان المشروع اثار حساسية لدى المغاربة خاصة بعدما برزت في الآونة الاخيرة بعض الرغبات الاوروبية في ان يحتضن المغرب مراكز استقبال للمهاجرين القادمين من افريقيا، بعيدا عن الاتحاد الاوروبي، الذي يحاول الاستعانة بمصادر اخرى لإدارة تدفق المهاجرين، وهو الامر الذي رفضه المغرب على لسان وزير خارجيته.
في غضون ذلك، شوهد سفير اسبانيا لدى الرباط، وهو يتحدث مع ناصر بوريطة، وزير خارجية المغرب، وذلك قبيل بدء الجلسة الافتتاحية لموسم أصيلة الثقافي الدولي الـ 40، الذي تميز بحضور الرئيس السنغالي ماكي سال. ودام الحديث بينهما حوالي 20 دقيقة.
ولم يتسنَ معرفة فحوى حديث بوريطة مع السفير الإسباني، لكن تكهنات أشارت إلى أن مشروع "دي لافيغا "في الناظور، وحضور شخصيات مغاربة حفل تقديمه الرسمي يوم 3 يوليو بمدريد كان في صلب حديثهما في مكتبة الامير بندر بن سلطان في أصيلة.