: آخر تحديث
بنعبد الله دعا إلى الإفراج عن المعتقلين ومباشرة إصلاحات في التعليم والصحة والتشغيل

أمين "التقدم والاشتراكية" المغربي لشباب "جيل Z": الرسالة وصلت

31
32
17

إيلاف من الرباط: لقد وصلت الرسالة، ويجب تفادي مواصلة الاحتجاج بأشكاله العنيفة، لأنها خطيرة وقد تؤدي إلى ردود فعل غير محسوبة العواقب، وهو أمر لا يخدم المصلحة الوطنية ولا مصلحة الشباب أنفسهم".

بهذه العبارات توجه محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية (معارضة برلمانية) بخطاب لشباب "جيل Z" على منصات التواصل الاجتماعي الأربعاء. معبرا بذلك عن موقف حزبه إزاء التطورات الأخيرة التي عرفتها عدة مدن مغربية،على خلفية الاحتجاجات المطالبة بإصلاحات اجتماعية واقتصادية عاجلة.

وطالب بنعبد الله السلطات بإطلاق سراح كل المعتقلين على خلفية هذه التعبيرات الشبابية، مؤكداً أن التعامل الإيجابي مع هذه المطالب لا يمر عبر الاعتقالات أو التضييق، بل من خلال فتح آفاق للحوار والإنصات والاحتضان.

وأوضح أن المطالب التي رفعها الشباب "مشروعة وعادلة بالكامل"، وتشمل أساساً إصلاح التعليم العمومي والجامعة العمومية، وتحسين خدمات المستشفيات العمومية، ومعالجة التفاوتات المجالية الصارخة، ومحاربة مظاهر الفساد وسوء الحكامة المرتبطة بتضارب المصالح والاستفادة الضيقة لبعض الفئات. وقال الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، إن "هذه القضايا سبق للحزب أن نبه إليها في مناسبات عديدة، بل إنها كانت ضمن أولوياته السياسية طيلة السنوات الماضية، محملاً الحكومة الحالية المسؤولية عن الاختلالات العميقة التي تعرفها الخدمات العمومية الأساسية، وعلى رأسها الصحة والتعليم والتشغيل".

وفي الوقت الذي شدد فيه على تفهم أسباب الاحتجاجات، دعا بنعبد الله إلى الحفاظ على الطابع السلمي والحضاري للتعبيرات الشبابية، ورفض في المقابل كل أشكال العنف أو التخريب أو الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة، أو على عناصر الأمن، معتبراً أن مثل هذه الممارسات "لا تفيد المطالب المشروعة، بل تسيء إليها وتفتح الباب أمام ردود أفعال غير محسوبة العواقب".

كما دعا الحكومة إلى الإصغاء أكثر إلى نبض الشارع، وإلى ما يجري في الساحة الاجتماعية، بدل الاكتفاء بالشعارات والوعود التي يتم ترديدها في البرلمان والمهرجانات الخطابية. وأكد أن الشباب عبّروا بأسلوب حضاري وراقٍ عن مطالبهم، وهو ما يفتح الأمل في دينامية جديدة ينبغي احتضانها وعدم إفسادها بالانزلاق نحو العنف أو القمع، مشددا على أن التغيير "لا يمكن أن يتحقق إلا عبر الآليات الديمقراطية السلمية، ومن خلال تعزيز آليات الوساطة المجتمعية، وفتح فضاءات للنقاش العمومي مع الشباب، وإحداث قنوات جديدة للتواصل معهم"، معتبراً أن الرهان يتجلى في إعادة بناء الثقة بين الأجيال الصاعدة والمؤسسات السياسية والديمقراطية.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار