: آخر تحديث
في تقرير المعهد المغربي لتحليل السياسات حول "المؤشر الأخضر-الموجة الأولى"

78% من المغاربة يعتبرون التغير المناخي تهديدًا حقيقيًا

9
8
7

إيلاف من الرباط: كشف تقرير أنجزه المعهد المغربي لتحليل السياسات حول الوعي البيئي لدول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن 78% من المغاربة يرون في التغير المناخي تهديدًا مباشرًا وحقيقيًا، في وقت تزداد فيه حدة الظواهر المناخية من جفاف ونقص في التساقطات إلى موجات حر وفيضانات متكررة.

ورغم ارتفاع مستوى إدراك المغاربة بالمخاطر البيئية، أوضح التقرير الصادر الأربعاء بعنوان "المؤشر الأخضر-الموجة الأولى"، أن نسبة المشاركة الوطنية في الأنشطة البيئية لا تتجاوز 18% خلال السنوات الخمس الماضية، بسبب غياب مبادرات محلية وضيق الوقت وضعف أولوية القضايا المناخية في جدول اهتمامات المواطنين.

وبحسب نتائج الاستطلاع الذي قام به فريق البحث، فإن 63% من المستجوبين صنفوا معرفتهم بالقضايا البيئية بأنها "متوسطة"، فيما اعترف 52% بعدم إلمامهم بالقوانين والسياسات الوطنية المرتبطة بالمناخ، وهو ما يعكس فجوة واضحة بين الوعي العام ومتابعة الاستراتيجيات الحكومية.

وبخصوص الوعي بالتحديات البيئية، وضع المغاربة الجفاف في صدارة التحديات التي عايشوها أخيرا  بنسبة 47%، متبوعًا بموجات الحرارة القصوى 23% والفيضانات 15%. كما يتوقعون استمرار هذه المخاطر خلال السنوات المقبلة، مع تزايد القلق بشأن ندرة الموارد المائية.

ورغم صرف ملايير من الدراهم على الاستراتيجية الفلاحية لمخطط المغرب الأخضر، أظهر التقرير أن 64% من المواطنين سمعوا بهذا المخطط، لكن تقييمهم لنتائجه تنقسم بين من يرى، وهم الأغلبية، أنه لم يولي للبعد البيئي العناية اللازمة، وبين من يرى أنه ساهم في النهوض بالقطاع الفلاحي.

وعلى المستوى الفردي، ركز المواطنون المستجوبون على ترشيد استهلاك الماء والكهرباء (35%)، والتقليل من استعمال البلاستيك (20%)، واعتماد النقل العمومي أو الدراجات (17%). غير أن هذه السلوكيات تبقى محدودة الأثر في مواجهة التحديات المناخية المتصاعدة.
وأكد التقرير أن 63% من المغاربة مستعدون بقوة للانخراط في مبادرات بيئية مستقبلية، إذا ما توفرت مبادرات محلية وفرص للتطوع (28%)، ودعم حكومي أو حملات توعية (20%).

ويعد "المؤشر الأخضر" أول دراسة كمية على المستوى الوطني ترصد تصورات ومعارف المواطنين المغاربة بخصوص التغير المناخي، والاستدامة البيئية، والانخراط البيئي. 

ويقدم هذا المؤشر صورة شاملة مبنية على بيانات ميدانية، مسلّطاً الضوء على الفجوات المعرفية والفرص المتاحة لتعزيز المشاركة المدنية في مواجهة التحديات المناخية.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار