إيلاف من الرباط: قررت النيابة العامة في المغرب، الثلاثاء، إحالة الناشطة ابتسام لشكر، المعروفة بدفاعها عن الحريات الفردية وحقوق المرأة، على المحاكمة في حالة اعتقال، بعد نشرها لصورة وتعليق على منصة "X" مسيئين للذات الإلهية.
ونشرت وكالة "فرانس بريس" تصريحا لمصدر قضائي، يؤكد فيه استماع وكيل الملك (النائب العام) لدى المحكمة الابتدائية بالرباط إلى ابتسام، الموقوفة منذ الأحد الماضي، قبل أن يقرر إيداعها السجن ومتابعتها بالتهم الموجهة إليها.
وكان وكيل الملك قد أصدر، يوم 10 أغسطس الجاري، بيانا أوضح فيه أنه "على إثر قيام سيدة بنشر صورة لها على إحدى منصات التواصل الاجتماعي، ترتدي فيها قميصاً مكتوباً عليه عبارات مسيئة للذات الإلهية، وأرفقت الصورة بتدوينة تتضمن إهانة للدين الإسلامي، أمرت النيابة العامة بفتح بحث في الموضوع، ونظراً لضرورته تم وضع المعنية بالأمر تحت الحراسة النظرية (الاعتقال الاحتياطي) طبقا للقانون، وسيتم ترتيب الأثر القانوني المناسب على ضوء نتائج الأبحاث فور انتهائها".
وأثار المنشور ردود فعل غاضبة على منصات التواصل الاجتماعي، تراوحت بين إدانات حادة ودعوات لاعتقالها، ما دفع الشرطة القضائية إلى فتح تحقيق تحت إشراف النيابة العامة.
وينص القانون الجنائي المغربي على معاقبة "الإساءة للدين الإسلامي" بالحبس من ستة أشهر إلى عامين، أو بغرامة مالية تتراوح بين 20 ألفاً (الفا دولار تقريبا) و200 ألف درهما (20 الف دولار)، مع إمكانية رفع العقوبة إلى خمس سنوات سجناً إذا ارتُكبت "الإساءة" بوسيلة علنية، بما في ذلك الوسائل الإلكترونية.
وسبق أن أوقفت لشكر، البالغة من العمر 50 عاماً، سنة 2009 رفقة نشطاء آخرين على خلفية محاولة تنظيم إفطار جماعي علني في رمضان للمطالبة بإلغاء القانون المجرم لتناول الطعام علناً خلال شهر الصيام، مندون أن تُحال آنذاك على المحاكمة.