: آخر تحديث
اجتماعات مع قادة دول الجوار وممثلي الشركات الاقتصادية الأكبر

السوداني يؤكد من نيويورك: العراق يحترم سيادة الكويت ولن يكون منطلقاً للاعتداء على دول الجوار

71
63
65

يواصل رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اجتماعاته مع القادة والمسؤليين الدوليين على هامش مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، كما أجرى مقابلتين تلفزيونيتين مع شبكتي سي أن أن وبلومبرغ تحدث خلالهما حول العديد من القضايا الاقتصادية والأمنية.   

 
وقبيل كلمته المرتقبة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ، أولى السوداني اهتمامًا خاصًا بالعلاقات مع دول الجوار وفي مقدمها إيران والكويت في آخر جولة من تلك الاجتماعات.

حيث التقى السوداني برئيس الوزراء الكويتي الشيخ أحمد نوافالأحمد الصباح  وأكد رغبة بلاده في الاستمرار في عقد اجتماعات اللجان المشتركة وتبادل الزيارات بين المسؤولين والخبراء في البلدين من أجل تعزيز مستويات التعاون والشراكة وبناء الثقة والارتقاء بالعلاقات الثنائية وتجاوز جميع العقبات .
 
كما شدد رئيس وزراء العراق على التزام بغداد بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ومبادئ القانون الدولي، والتفاهمات المشتركة وحسن الجوار، وسلامة أراضي دولة الكويت.     
 
كما اجتمع السوداني مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ليؤكد أن العراق لن يسمح أبداً باستغلال أراضيه للاعتداء على دول الجوار.  واهتم السوداني أيضاً بمناقشة توطيد العلاقات مع ايران في مختلف المجالات، بما يحقق مصلحة الشعبين الجارين، على حد تعبير بيان مكتبه الإعلامي، مشيراً إلى "وجوب تسريع الجهود لإنجاح المشاريع المشتركة بين الطرفين، وهو ما تمثل أخيراً بمشروع الربط السككي الخاص بنقل المسافرين بين البلدين.

وعلى صعيد العلاقات الدولية بحث السوداني مع الرئيس القبرصي نيكوس كريستودوليدس، تعزيز الشراكة والتعاون بين البلدين. وتبادل السوداني وكريستودوليس الدعوات الرسمية للزيارة المتبادلة بين الجانبين، من أجل المزيد من التباحث نحو شراكة بناّءة تعود بالنفع على البلدين وأهداف التنمية المستدامة، وتمّ الاتفاق على زيارة قريبة يقوم بها وزير الخارجية القبرصي إلى بغداد، ضمن مسار التعاونوالتنسيق المشترك.
 
حرص على جذب الاستثمار
وفي إطار الحرص على اجتذاب الاستثمارات الأجنبية، اجتمع رئيس الحكومة العراقية بعدد من رؤساء وممثلي شركات جنرال إليكتريك الأميركية، ومجموعة هانيويل التكنولوجية المتعددة الجنسيات، وشركة كوفينكن للمحاماة الأميركية.
 
وأكد السوداني أنّ الساحة الاستثمارية العراقية، مهيأة لاجتذاب جميع أنواع الاستثمارات، خاصة ضمن جهود الحكومة المستمرة في تشييد البنى التحتية، فضلاً عن تنمية باقي النواحي الاقتصادية والصناعية.  
 
كما عقد السوداني اجتماعاً مع مبعوث الرئيس الأميركي الخاص للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، السيد بريت ماكغورك، اكد فيه سعي العراق إلى المضيّ في علاقات استراتيجية مع الولايات المتحدة، تستند إلى المصالح المتبادلة، والشراكة الاقتصادية البناّءة، مبيناً أن الساحة الاستثمارية في العراق مفتوحة لإسهام الشركات الأميركية في خطط الإصلاح وإعمار البنى التحتية العراقية.

مقابلات تلفزيونية  
وقد أجرى السوداني مقابلتين مع شبكة سي أن أن الأميركية وشبكة بلومبرغ قال فيهما إن وزارتي الخارجية العراقية والأميركية تعملان على ترتيب موعد الزيارة المرتقبة للولايات المتحدة الأميركية، تلبيةً لدعوة الرئيس جو بايدن، ويجب مناقشة وتفعيل اتفاقية الإطار الاستراتيجي التي تتضمن ملفات اقتصادية وتعليمية وثقافية وأمنية، وتوجد رغبة جادة بتطوير العلاقة الثنائية في المجالات الأخرى.  
 
وأشار الى أن العراق بلد مؤثر في سوق الطاقة وهناك فرص كثيرة لعمل الشركات الأميركية في مختلف القطاعات، والعراق لا يحتاج اليوم إلى قوات قتالية، سواء من الولايات المتحدة أو من باقي دول التحالف الدولي، والقوات الأمنية العراقية وصلت إلى مرحلة متقدمة من الجاهزية والإمكانية"، متابعاً أن" داعش لم تعد سوى مجاميع مطارَدة في الصحراء أو الكهوف ولا تشكل تهديداً للعراق، والواقعالجديد يقوم على إساس التعاون في مجالات محددة مع التحالف الدولي."  
وفي السياق ذاته، أشار السوداني الى أن الحكومة العراقية أسّست، خلال أقل من عام، للاستقلال الكامل في الطاقة، من خلال مشاريع توتال والجولة الخامسة ومشاريع الجهد الوطني، وستعتمد خلال سنتين على الغاز العراقي لتشغيل محطات الكهرباء، وتمتلك احتياطيات كبيرة من الغاز الطبيعي والمصاحب، وخطتها الاقتصادية تصبّ في جعل العراق بلداً فاعلاً في سوق الطاقة العالمي.

وفيما يتعلق بأرباح النفط أكد أنه ليس لدى حكومته سعر محدد للنفط، لكننا نريد الحفاظ على مستوى ثابت وسعر منطقي يضمن مصالح كل من المنتجين والمستهلكين، وهو المستوى الذي لا يقلّ عن 85 إلى95 دولارًا للبرميل.

وعلى صعيد استئناف تصدير النفط العراقي عبر تركيا قال السوداني أن بغداد تنتظر إجراءات الجانب التركي لاستئناف التصدير عبر الخط التركي، خصوصاً النفط المنتج في إقليم كردستان العراق، وسيكون ضمن السياسة العامة للدولة.
 
وأضاف أن "هناك شكاوى متبادلة في محكمة التحكيم الدولية، لكن لدينا تفاوض مع الجانب التركي لفصل استئناف التصدير عن القضايا القانونية في المحكمة"، لافتاً إلى أن "وقف التصدير يضر بجميع الأطراف، بما فيها الجانب التركي، الذي يعتمد على تعرفة من أنبوب التصدير."

وفي ملف آخر، قال رئيس الوزراء "أجهزتنا الأمنية معنية بضمان الأمن لكل الوافدين إلى العراق، والسيدة التي دخلت العراق بجواز سفر روسي اختفت قبل شهور ونتابع عملية الاختفاء، ونحن جادون في كشف مصيرها ولن نتساهل مع هذا الأمر، والعراق يحتضن الوفود السياحية والشركات الأجنبية، ومسألة الأمن تشكل أولوية ولا يمكن التساهل بشأنها".


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار