: آخر تحديث

عدم الإفراط في حُب الصديق

4
4
3

عبدالله خلف

رُوي عن بعض الحكماء، أنه قال «لا يفرط الأديب في محبة الصديق ولا يتجاوز عن عداوةِ العدو... فإنه لا يدري متى تنتقل صداقة الصديق إلى خلاف وعداوة ومتى تنتقل العداوة إلى صداقة»!

وحُكي عن الامام علي بن أبي طالب عليه السلام قوله: «أحبب حبيبك هوناً وأبغض بغيضك هوناً لأن الأحوال لا تدوم وهي في غِيَرٍ واختلاف».

ورُوي عن الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه... «لا يكن حبُّك كلفاً ولا بغضك تلفاً» في أدب الدنيا 176.

وقال أبوزيد في الأمثال «لا تكن حُلْواً فتسترط».

قال المقنع الكندي:

وكن معدناً للحلم واصفح عن الأذى

فإنك راءٍ ما علمِتَ وسامعُ

وأحبب إذا أحببت حباً مُقارباً

فإنك لا تدري متى أنت نازعُ

وأبغض إذا أبغضت غير مباعد

فإنك لا تدري متى أنت راجع

وقال شاعر آخر:

فهونك في حبّ وبغض فربما

يُرى جانبٌ من صاحبٍ بعد جانب

وقال عبدالله بن طاهر:

إذا أنتَ أكرمت اللئيم فعدني

مهيناً له، حققت باطل ما عدا

فإن صلاح الأمر يرجع كلّه

فساداً إذا الإنسان جزت به حدّا

ويقول العرب:

(زُرْ غباً تزدد حُباً).

وقال آخر:

أقلل زيارتك الصديـ

قَ يراك كالثوب استجده

إن الصديق يُملُّه

أن لا يزال يراك عنده


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد