: آخر تحديث
عناق استثنائي بين جاذبية الغربي وأصالة الشرقي

ليلة تاريخية لـ"لأوركسترا السعودية" في قصر فرساي

3
2
2

إيلاف من باريس: في أمسية موسيقية استثنائية جمعت بين عبق التاريخ وروح التبادل الثقافي، تألقت "روائع الأوركسترا السعودية" أمس في قصر فرساي بالعاصمة الفرنسية باريس، أحد أبرز المعالم التاريخية والثقافية في أوروبا. 

الحفل حمل توقيع المخرج كميل طانيوس، وقيادة المايسترو هاني فرحات، وامتزجت فيه الألحان السعودية الأصيلة بالموسيقى الكلاسيكية الغربية في عرض فني راقٍ عكس ثراء التراث الموسيقي للمملكة.

شراكة سعودية فرنسية 
شهد الحفل حضورًا بارزًا تقدمه الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، وزير الثقافة ورئيس مجلس إدارة هيئة الموسيقى، إلى جانب السيدة الأولى الفرنسية بريجيت ماكرون ووزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي. كما حضر عدد من الشخصيات الثقافية والدبلوماسية، من بينهم جومانة الراشد، الرئيس التنفيذي لهيئة الموسيقى بول باسيفيكو.

هذا الحضور الرفيع عكس أهمية المناسبة التي جاءت في إطار تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين المملكة وفرنسا، حيث وقّع البلدان اتفاقيتين جديدتين للتعاون مع القصر الكبير والأوركسترا السيمفونية في باريس.

حيث أعرب الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان عن سعادته بتلك الشراكة، وبالحفل الكبير عبر حساباته الرسمية، حيث جاء في منشور له: "في ليلة امتزجت الفنون السعودية بالفرنسية، سعدت بحضور السيدة الأولى، بريجيت ماكرون، ولقاء معالي رشيدة داتي…  شراكتنا الثقافية تمضي قدماً."

أما وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي، فأكدت عبر حسباتها الرسمية على أهمية تلك الشراكة الثقافية بين البلدين، قائلة: "في قصر شاتو فيرساي، تتضمن الشراكة الاستراتيجية بين فرنسا والمملكة العربية السعودية تعاونًا جديدًا بتوقيع اتفاقيتين استثنائيتين مع القصر الكبير والأوركسترا السيمفونية في باريس."

الاحتفاء بفنان العرب محمد عبده
المفاجأة الأهم في الحفل كانت حضور فنان العرب محمد عبده بعد غياب طويل، حيث استقبله السعوديون قبل الحفل بحفاوة كبيرة بأغنيته الشهيرة "هلا بالطيب الغالي". حضور محمد عبده أضفى بعدًا خاصًا على الأمسية، باعتباره رمزًا للأغنية السعودية وأحد أعمدتها التاريخية. كما حضر الحفل أيضًا الفنان ماجد المهندس.

امتزاج الثقافات

قدمت "روائع الأوركسترا السعودية" خلال الأمسية مقطوعات موسيقية متنوعة أبرزت جماليات الأغنية السعودية وتنوّعها عبر التاريخ، من بينها "أغفر لعبد مذنب"، بقيادة المايسترو هاني فرحات. كما شاركت أوركسترا "دار الأوبرا الملكية" الفرنسية، لتقديم أعمال موسيقية فرنسية انسجمت مع طابع قصر فرساي التاريخي، قبل أن يجتمع العازفون في فقرة مشتركة دمجت بين التراثين السعودي والفرنسي. ولم يقتصر العرض على الموسيقى فقط، بل شهد أيضًا تقديم فنون أدائية سعودية تقليدية مثل الخبيتي والمجرور والرفيحي والخطوة.

عن الأوركسترا السعودية
يُعد هذا الحفل المحطة الثامنة ضمن جولات "روائع الأوركسترا السعودية" العالمية، بعد عروض ناجحة في باريس على مسرح "دو شاتليه"، ثم في مكسيكو سيتي، ونيويورك، ولندن، وطوكيو، والرياض، وسيدني. وتأتي هذه الجولة في إطار جهود هيئة الموسيقى لتعزيز حضور الأغنية السعودية على الساحة الدولية، والاحتفاء بأصالتها وألحانها التي تعكس الهوية الثقافية للمملكة.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في ترفيه