: آخر تحديث

كيف انتصر هتلر على اليهود.. أخيراً؟

4
3
3

سبق أن صرح عامي أيالون، الرئيس الأسبق لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي، الشاباك، الوزير والنائب السابق، لقناة ABC الأمريكية، خلال أوج الصراع الحمساوي – الإسرائيلي: «لو كنت فلسطينياً، وأعيش تحت الاحتلال، لقاتلت إسرائيل من أجل الحرية». وقال أيضاً: «إذا جاء شخص وسرق أرضي، فسأحاربه بلا حدود، والفلسطينيون شعب يطالب بالاستقلال، وليس مجرّد أفراد يبحثون عن احتياجاتهم اليومية من طعام وشراب!».

كما ورد ما يماثل ذلك تماماً على لسان إيهود باراك، رئيس وزراء إسرائيل (1999–2001)، وأعطى الفلسطينيين الحق في المقاومة! ومع هذا نرى من هم من بني جلدتنا، من ينكرون على الفلسطيني هذا الحق، وهو صاحب القضية، والطرف الذي يدفع ثمناً غالياً كل يوم، كما ينكرون عليه حقه في المقاومة والعيش الكريم، ويطالبون، جهاراً، بالاستسلام لإسرائيل، دون قيد ولا شرط، طالما أن من الصعب الانتصار عليها! وهذا أمر مخجل بالفعل وليس له أي تفسير غير العمالة للصهيونية، وأكبر دليل على ذلك أن هؤلاء لم يقوموا يوماً، من خلال مئات المقالات، التي سطروها، وعشرات المقابلات التلفزيونية، التي أجروها، منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى اليوم، بإدانة الأفعال الإجرامية للحكومة الصهيونية، ولو بحرف واحد، والادعاء فوق ذلك بأن الفلسطينيين سبق أن باعوا أرضهم لليهود، وهم الذين كانوا دائماً وراء رفض كل عروض السلام، منذ ما قبل تأسيس إسرائيل، وحتى اليوم، وغير ذلك من أكاذيب مخجلة.

للرئيس الأمريكي ترومان، الذي كان أول من اعترف بإسرائيل، كلمة قوية، حيث ذكر بأن الصهاينة يريدون كل فلسطين لهم خالية من «كل سكانها»، وأن ذلك ليس بالأمر السهل! وهذا رد وتكذيب لكل ادعاءات الصهيونية العالمية، بأن فلسطين كانت أرضاً بلا شعب وأُعطيت لشعب بلا أرض!

* * *

تقول الممثلة البريطانية – الإسترالية، ميريام مارغوليس، مواليد مايو 1941، التي اشتُهرت بصراحتها وآرائها القوية، إضافة لأدوارها في السينما والتلفزيون والمسرح، وسبق أن حصلت على جائزة «بافتا»، المرموقة، وحققت شهرة عالمية بتجسيدها شخصية البروفيسورة «سبراوت»، في سلسلة أفلام هاري بوتر (2001–2011)، وتحمل وسام الإمبراطورية البريطانية، الرفيع، حيث تقول، على ضوء إعلان فرنسا عزمها قريباً الاعتراف بدولة فلسطينية، وضغوط 100 عضو في البرلمان البريطاني على رئيس الوزراء، كيث ستارمر، لأن يحذو حذو الفرنسيين، تقول إنها تعتبر غزة قضيتها الكبرى، وإنها مناصرة قديمة للحق الفلسطيني، ومنشغلة هذه الأيام بما يدور فيها، على الأخص لكونها يهودية، وتعلم علم اليقين ما تعرض له شعبها تاريخياً، من اتهامات وعنف وقتل، وبالتالي لا تستطيع تحمل فكرة أن اليهود، الذين تنتمي لهم، يقومون بفعل الأمر نفسه بشعب آخر، لا علاقة له بما سبق أن تعرضوا له في الهولوكوست، الذي كان لعبة أوروبية صرفة، وعليهم تحمل مسؤوليتهم، وليس إجبار شعب آخر على دفع الثمن. وبالتالي فإن قلبها يدمي لأمر مؤلم وعليها مواجهته، ويؤلمها الإقرار بأن هتلر قد انتصر على قومها في نهاية الأمر، ونجح في تحويلهم لأن يصبحوا مثله، في إجرامهم!!

* * *

سبق أن انتقدت، مرات عدة، ولسنوات، تقاعس إحدى الجمعيات، عن استرداد المبالغ التي سبق لمحاسب الجمعية أن اختلسها.

تلقيت مكالمة من صديق، وصورة إعلان من رئيس الجمعية، نُشر قبل عام، بيّنوا فيه استرداد الجمعية لكامل المبالغ التي اختُلست.

أتقدم باعتذاري إلى الجمعية عن السهو، لعدم اطلاعي على ذلك الإعلان، في حينه.



أحمد الصراف


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد