: آخر تحديث

الكويت... والسياحة أخيراً!

7
4
6

حمد الحمد

حسناً فعلت الحكومة، عندما قررت أخيراً فتح أبواب الفيزا، لمن يرغب في اكتشاف السياحة في الكويت، بعدما كانت الزيارة تقتصر فقط، على من يحمل تصريح عمل أو يقوم بزيارة أقرباء، باستثناء الأجانب من دول أوروبا وأميركا وغيرها من الدول، الذين باستطاعتهم الحصول على الفيزا من المطار...

الآن فتحت زيارة الكويت للإخوان العرب وغيرهم، وفق باب السياحة واكتشاف البلد.

لكن يفترض أن نسلط الضوء على بعض الجوانب المهمة أو النواقص لتكون سياحة على أكمل وجه ومنها:

1 - جزيرة فيلكا: يفترض أنها المقصد الأول للسياحة، لكن للأسف خارج الخريطة لكونها مهملة إدارياً وإعلامياً حتى إنها مجهولة لأبناء البلد، رغم أنها تضم آثاراً يونانية مهمة وشواطئ جميلة. لهذا يفترض منحها الأولوية في الاهتمام.

2 - المواصلات: لا سياحة من دون شبكة مواصلات متقدمة، لهذا لو - وألف لو-... لو نفذ مشروع المترو المطروح على بساط البحث من الثمانينات، لكان خدم المواطن والسائح وخفف الزحمة... لكن المشروع تبخر ولم ير النور.

3 - «المباركية» أهم مشروع تراثي يزوره السائح، وهو جميل بلا شك، لكن ما نراه فقط، مطاعم مُعينة، وكذلك أغلب المحلات، عطور في عطور، لهذا يفترض أن تكون هناك أنشطة أخرى، مثلاً مكتبة لبيع الكتب ومحلات للأشياء القديمة، وأن تتوافر دورات مياه متطورة وحضارية.

4 - يفترض أن نهتم بالجانب الثقافي، فلدينا تراث وتاريخ كبير في مجال المسرح والموسيقى والدراما... لماذا لا يكون هناك متحف يمثل هذا التراث الفريد؟! و«المكتبة الوطنية» مهمة كذلك... لماذا لا تفتح في المساء، وليس فقط في الفترة الصباحية؟!

ما أود قوله هو أن السياحة صناعة، وهي مثل البترول والخدمات الصحية ومشاريع الترفيه، تدر مالاً لميزانية الدولة، وكذلك القطاع التجاري كالفنادق وغيرها... لكن الكويت لا تفرض ضرائب كبقية الدول الخليجية، لهذا لن يدخل جيب الدولة أي مردود مالي، رغم أن السائح يستهلك البنية التحتية من طرق وخدمات صحية وغيرها.

هذا ما نود قوله...


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد