: آخر تحديث

رسائل لـ«حزب الله اللبناني»

7
6
4

عماد الدين أديب

رسالتان من سوريا لا بد للبنان أن يتوقف أمامهما جيداً بالفهم العميق والتحليل المحايد الموضوعي. الرسالة الأولى أطلقها توم براك، المبعوث الأمريكي الخاص لسوريا ولبنان، والرجل الذي ينحدر من أصول لبنانية زحلاوية.

قال براك في دفاعه عن حكم الرئيس الانتقالي، أحمد الشرع، في أحداث السويداء الدامية: «قوات الدولة السورية ليست مسؤولة عن المجازر الأخيرة، لأنها كانت محتشدة فقط على حدود المدينة ولم تدخلها، ويبدو أن الفاعل هو داعش الذي ارتدى ملابس الجيش الرسمي وقام بهذه العمليات».

حكم الرئيس الشرع الانتقالي بدأ منذ سقوط النظام السوري في نهاية العام الماضي، ورغم ذلك قامت واشنطن باحتضان النظام الجديد، واستقبله الرئيس ترامب في الرياض، وتم رفع الكثير من العقوبات، وتمت عمليات زيارات أمريكية عدة في هذا النظام.

كل ذلك لأن الأمريكيين شعروا بــ 3 علامات:

1 - عدم رغبته في التعاون مع إيران وروسيا.

2 - عدم رغبته في العداء مع إسرائيل.

3 - رغبته في إقامة نظام مدني.

قبل ذلك كانت الإمارات سباقة مع سوريا قبل الجميع حينما قامت هيئة موانئ دبي العالمية بعمل مشروع تطوير وإدارة وتشغيل ميناء طرطوس باستثمار يقدر بــ 800 مليون دولار، وهي خطوة استراتيجية لتعزيز الموانئ السورية وإحداث نقلة نوعية متقدمة. وقامت شركة «يو سي جولدينج» القطرية بتخصيص 7 مليارات دولار لإنشاء 4 محطات كهرباء تعمل بالغاز الطبيعي.

الرسالة الثانية هي وصول وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح وبصحبة 130 رجل أعمال سعودياً إلى دمشق لإقامة أول منتدى استثماري سعودي سوري، والتعهد كما تقول التقارير بعمل مشروعات استثمارية تصل إلى 13 مليار دولار.

أزمة حزب الله اللبناني، التي تحولت إلى أزمة لبنان كله، هي أنه يراوح مكانه في مسألة تسليم سلاحه إلى الدولة، وأن يتحول من ميليشيا مقاومة إلى حزب سياسي داخل نسيج الدولة اللبنانية التي تملك وحدها حصرية إعلان الحرب والسلام، وحصرية حمل السلاح داخل البلاد وعلى الحدود.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد