: آخر تحديث
تنظم دورتها السابعة ما بين 10 و 16 ابريل 

أسبوع لتشجيع الرضاعة الطبيعية بالمغرب وابراز فوائدها

276
267
244

الرباط: في إطار الاستراتيجية الوطنية للتغذية، للفترة ما بين 2011 و2019، تنظم وزارة الصحة في المغرب، ما بين 10 و16 أبريل الجاري، الدورة السابعة للأسبوع الوطني لتشجيع الرضاعة الطبيعية، تحت شعار: "ساعدوا الأمهات على الإرضاع الطبيعي في أي وقت وفي أي مكان".

وقال بيان لوزارة الصحة، تلقت "إيلاف المغرب" نسخة منه، إنه "بالرغم من المجهودات التي تبذلها وزارة الصحة في مجال تشجيع تغذية الرضع والأطفال، ما زالت نسبة ممارسة الرضاعة الطبيعية ضعيفة، حيث أن ثلث الأطفال، فقط، يستفيدون من الرضاعة الطبيعية المطلقة خلال الأشهر الستة الأولى بنسبة 27.8 في المائة، وتتمثّل نسبة الاطفال الذين يستفيدون من الإرضاع المبكر في 26.8 في المائة، الشيء الذي يساهم سلبياً في إضعاف مناعتهم ضد الأمراض التّعفنية الخطيرة ويعرّضهم إلى الإصابة بالأمراض المزمنة، ويؤثر سلباً على نُمُوّهم".

وتكمن أسباب هذا الانخفاض، حسب وزارة الصحة، في "عوامل اجتماعية واقتصادية وثقافية وأخرى متعلقة بالمحيط العائلي"؛ لذلك، يبقى "الانخفاض المقلق للرضاعة الطبيعية المطلقة إلى غاية ستة أشهر والتقاطع بين المعرفة والتطبيق، كافيان لاتخاذ إجراء لتشجيع الرضاعة الطبيعية".

ملصق الأسبوع الوطني للرضاعة الطبيعية

ويشدد موقف "منظمة الصحة العالمية" على أنه، حتى سن ستة أشهر، لا يحتاج الطفل، لنموه وتطوره، إلا لحليب أمه، وذلك باستبعاد أي طعام أو شراب، مع الاستمرار في الرضاعة الطبيعية حتى سنتين أو أكثر لأنه، بالإضافة إلى العلاقة العاطفية التي لا يمكن تعويضها فحليب الأم لا يضاهيه أي حليب آخر.

ويهدف الأسبوع الوطني لتشجيع الرضاعة الطبيعية إلى "التعريف بأهمية الرضاعة الطبيعية، وتحسيس المواطنين عامة والفاعلين بأهمية مساعدة النساء على إرضاع اطفالهن دون إحراج في الأماكن العمومية وفضاءات العمل، نظراً لما للرضاعة الطبيعية من فوائد مهمةًتعود بالنّفع على صحة الرضيع وصحة الأم".

ولم تكن الرضاعة الطبيعية، حتى السنوات الأخيرة، تعتبر مشكلاً صحياً في المغرب، فيما بيّن تحليل نتائج المسح الوطني بالنسبة لمكان الإقامة ومستوى التعليم والحالة الاجتماعية والاقتصادية للأم، أنه كلما كانت المرأة تقيم في المناطق الحضرية، وكانت ذات مستوى ثقافي واجتماعي واقتصادي عالي، كلما كانت الرضاعة الطبيعية المطلقة، إلى غاية ستة أشهر، ضعيفة أو غير مطبقة؛ ما يشير إلى تغيير في السلوك الغذائي. فيما يلاحظ في المناطق الريفية أنه بمجرد أن يبلغ الطفل شهرين فإن الوالدين يبدأون  بإدخال الأغذية تدريجياً، الشيء الذي لا يتماشى مع قناعاتهم المتعلقة بأن الرضاعة الطبيعية وحدها كافية لتغذية الطفل حتى سن ستة أشهر؛ إذ أن هناك تضارباً بين المعرفة والممارسة، من جهة أن عدم كفاية الحليب يبقى السبب الوحيد الذي أعربت عنه النساء لتوقيف الرضاعة الطبيعية؛ مع اعتقاد الآباء بأن الرضاعة الطبيعية مرتبطة بالطبقة الفقرية والمعوزة؛ فيما غالباً ما يكون الاعتقاد بأن حليب المرأة الحامل مضر بصحة الجنين سبباً لفطم الطفل.

وسيعرف الأسبوع الوطني لتشجيع الرضاعة الطبيعية مساهمة فاعلة للقطاعات الوزارية، كوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، التي ستقوم بتعبئة المرشدين الدّينيين وتكريس خطبة الجمعة للتحسيس بهذا الموضوع، كما ستتكلّف وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، بتوعية التلاميذ والطلبة على مستوى المدارس والثانويات والكليّات بدور الرضاعة الطبيعية وتأثيرها الإيجابي على صحّة الأم والطفل.

ولتحقيق أهداف هذا الأسبوع، على نطاق واسع، ستتمّ تعبئة المجتمع المدني ووسائل الإعلام للمشاركة في دعم مجهودات وزارة الصحة في هذا المجال، عبر توفير المعلومات للسكان وتوجيه مجموعة من الرسائل التواصلية لدعم وتعزيز الرضاعة الطبيعية. وفي نفس الإطار سيتم توزيع دعائم تواصلية للتحسيس بأهمية الرضاعة الطبيعية بالمراكز الصحية والمصحات والصيدليات. وبهذه المناسبة، سيتم تنظيم أنشطة جهوية لتشجيع الأمهات على الرّضاعة الطبيعية في أيّ وقت وفي أيّ مكان، كما ستعقد أيام تحسيسية على المستويين المحلّي والجهوي لفائدة مهنيي الصحة العاملين في كلّ من القطاعين العام والخاص، تتخلّلها ندوات علمية بمعاهد تكوين الأطر الصحية، وكليات الطب وكليات العلوم.

وإدراكاً منها بأهمية الرضاعة الطبيعية، "تضع وزارة الصحة رهن إشارة الحوامل والمرضعات أقساماً للأمهات بالمراكز الصحية، من أجل تقديم المشورة والتوعية حول صحة الأمّ والرضّع والتحسيس بأهمية الرضاعة الطبيعية".

ومن المعلوم أنّ حليب الأم مصدر طبيعي للطاقة وضروري لنموّ الطفل. وهو غداء متكامل خاصة خلال الستة أشهر الأولى من عمره. كما أنّ الإرضاع المبكّر، خلال النصف الساعة الأولى بعد الولادة، يجعل المولود يستفيد من اللبأ الذي يحتوي على عدة فيتامينات وعلى أجسام مضادة (مناعية) تحمي الطفل في الأشهر الأولى من الأمراض المعدية".


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار