: آخر تحديث

«على خطاه» بصمة سعودية

2
2
1

سهم بن ضاوي الدعجاني

مشروع «على خطاه» يهدف إلى محاكاة سيرة النبي محمد- صلى الله عليه وسلم- من خلال إطلاق مشروع «درب الهجرة النبوية» الذي رعاه الأمير سلمان بن سلطان، أمير منطقة المدينة المنورة، بجوار جبل أحد، والذي يُجسّد مسار الهجرة النبوية بطريقة تفاعلية وإنسانية غير مسبوقة، فهو مبادرة تفاعلية أطلقتها الهيئة العامة للترفيه، لإعادة إحياء مسار الهجرة النبوية من خلال تجربة تحاكي رحلة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- وصاحبه في الهجرة النبوية من مكة إلى المدينة، عبر تقنيات حديثة وتجارب واقعية تعزز من الارتباط بالقيم التاريخية والإنسانية العظيمة لسيرته- عليه الصلاة والسلام- ، عبر تجربة حضارية فريدة ومتكاملة تتيح للزوار التفاعل مع محطات الهجرة ومعانيها الروحية والتاريخية من خلال تعزيز الوعي بأهمية الهجرة النبوية في التاريخ الإسلامي، وتقديم تجربة غير مسبوقة تمزج بين الإثراء المعرفي والتقنيات الحديثة لخدمة الزوار من داخل المملكة وخارجها، لإعادة رسم جغرافيا المشاعر الإسلامية بطريقة علمية منهجية وعصرية، المشروع يُمثِّل رؤية متكاملة تتناغم مع مستهدفات «رؤية المملكة 2030» للعناية بالأماكن التاريخية المرتبطة بالهجرة النبوية، والإسهام في تعريف الأجيال بقِيَمِ النبي-صلى الله عليه وسلم-، ومنهجه خلال هجرته، من خلال تتبع خطواته، وزيارة المواقع المرتبطة برحلته العظيمة، كما يعكس جانباً من الثقافة الأصيلة التي تميز الشعب السعودي ويخلد رسالة المملكة الإنسانية التي تستند فيها إلى تعاليم الدين، والثقافة العربية العريقة، والقيم الإنسانية، في ذاكرة الشعوب، كما يُسهِم في تقديم تجربة استثنائية لضيوف الرحمن في البقاع المقدسة، تعزز الأثر الإيماني العميق للهجرة النبوية.

والسؤال الحلم

كيف سينجح هذا المشروع الذي يأتي ضمن جهود الدولة لتعزيز ارتباط الزوار بالسيرة النبوية؟ سيتم ذلك حتما إذا أبدع القائمون على تنفيذ هذا المشروع الحضاري في رسم خارطة إحياء مسار الهجرة، من خلال ممارسة حضارية بمقاييس عالمية لتجربة فريدة ومتكاملة تتيح للزوار على مختلف ثقافاتهم ولغاتهم التفاعل مع محطات الهجرة ومعانيها الروحية والتاريخية، وتعزيز الوعي بأهمية الهجرة النبوية في التاريخ الإسلامي، وتقديم تجربة غير مسبوقة تمزج بين الإثراء المعرفي والتقنيات الحديثة لخدمة الزوار من داخل المملكة وخارجها، من خلال زيارة المواقع التاريخية وتجربة ركوب الإبل، والمشاركة في ورش عمل ثقافية، ومحاكاة الأحداث بالواقع المعزز، خاصة وأن درب التجربة يمر في 59 محطة تاريخية و41 معلما تاريخيا، 5مواقع لأحداث مهمة، 470 كيلو متر منها 305 سيراً على الأقدام، وإذا علمنا أن هذا المشروع الرائد جاء بتعاون فريد ومختلف بين هيئات «الترفيه» و»تطوير منطقة المدينة المنورة» و»السياحة»، وبرنامجَيْ «خدمة ضيوف الرحمن» و»جودة الحياة»، وشركة «صِلة»، مما سيجعل منه أنموذجا فريدا يليق بمكانة المملكة في قلوب المسلمين بمشارق الأرض ومغاربها.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد