"إيلاف" من الرياض: يعرض الفنان السعودي الشامل عبدالله العثمان صاحب الأعمال الفنية المتنوعة عملين له في مهرجان شتاء طنطورة العلا. الأول هو الصخرة التي تؤرّخ الصوت في كل مكان عبر العديد من السنوات والحضارات المتعاقبة.
عمل صعب وبحث متعب
يرى "العثمان" أن صعوبة هذا العمل بالبحث التاريخي عن أصل هذه الروايات وتسجيل الأصوات في كل ساعة من ساعات اليوم وفي أيام مختلفة وعبر شهور عديدة. أما من ناحية فكرة العمل يرى العثمان أن الفكرة مستوحاة من الأصل التاريخي وعلاقة الصوت بمدينة العلا بحسب روايات التراث الديني والإنساني حول اندثار بعض الأمم بآثار هذه المدينة عن طريق الصوت .
الحفاظ على العلا القديمة عن طريق القصدير
قام العثمان كذلك بعمل فني آخر وهو تغليف مبنى قديم في (العلا القديمة) بالقصدير، والمعروف أن العلا القديمة تحوي على العديد من المباني التي يعود تاريخها لمئات السنين. وهي أقدم مكان سكن فيه من أهالي العلا ويرى العثمان أن العمل وسيلة فنية لإسترجاع الذاكرة الجماعية للمكان والتاريخ في محاولة رمزية لتوصيف حالة البيت التاريخي التي تجمدت عبر الوقت، بعد أن كان مكانا ومسرحاً لحركة إنسانية واجتماعية اندثرت بمرور السنوات. وهو يرى أن هذا التغليف يأتي بمثابة الانعاش والإحياء لهذا المكان والبيت من خلال لفت إنتباه السياح وإثارة فضولهم. ويؤكد أنه لولا جهود الهيئة الملكية لمحافظة العلا لم يكن لهذين العملين فرصة الخروج للنور، شاكراً الجهود الكبيرة التي بُذِلَت لتذليل كافة الصعوبات التي رافقت انجاز هذين العملين .
عبدالله العثمان في سطور
• بدأ العثمان كاتبًا، وصدر له "قد يحدث هذا الفراغ مرتين". و"ذاكرة متأخرة عشر دقائق"
• له عدة أعمال فنية مثل التعذيب من غير لمس، وبيت القصدير لرباط الخنجي في مدينة جدة.
• عُرضت له عدة أعمال في مهرجانات خليجية وأوروبية. إذ شارك في مهرجان ببنالي فينيسيا 2013، وفي معرض جماعي في أسبوع الفن في هولندا في العام 2013، وفي معرض في بيت السفير الأميركي في العام 2015، وفي معرض فن جدة 2015، ومعرض فن دبي 2015، ومعرض فن ماربيا 2015، ومعرض فن برلين ABC في عام 2015. وأقام معرضًا شخصيًا في الرياض في العام 2014.