: آخر تحديث
وزير الثقافة المغربي: الاستثمار في الطفولة والشباب استثمار في المستقبل

تواصل فعاليات الدورة الأولى للمعرض الدولي لكتاب الطفل والشباب بالدار البيضاء

47
48
31

إيلاف من الرباط: تواصلت، الخميس، بالدار البيضاء، فعاليات الدورة الأولى للمعرض الدولي لكتاب الطفل والشباب، في يومها الثاني، بحضور رسامي "مارڤيل" كضيف شرف.

وتأتي هذه التظاهرة، حسب المسؤولين المغاربة، لتعزز العرض الثقافي لمدينة الدار البيضاء، فيما تطمح دورتها الأولى إلى إعطاء "انطلاقة لتقليد سنوي تصبح معه العاصمة الاقتصادية ضمن قائمة المدن المعدودة في العالم التي تحتضن معرضا دوليا خاصا بكتاب الطفل والشباب".


وزير الشباب والثقافة والتواصل المغربي لدى زيارته بعض أجنحة المعرض

ويتضمن برنامج هذه الدورة، التي تتواصل إلى غاية 22 نوفمبر الجاري، تنظيم محاضرات، ندوات، ورشات للرسم موجهة للأطفال، فضلا عن عروض مسرحية ومعارض فنية وغيرها.
ومن المواعيد المنتظرة خلال هذه الدورة، فقرة "ما الذي تقوله السوسيولوجيا وعلم النفس؟"، التي تتناول السلوك القرائي لدى الأطفال والشباب بين السوسيولوجيا وعلم النفس، و"شجرة القراءة في حقول الإعلام"، وتتناول الأدوار الثقافية للإعلام العمومي في مجال الطفولة والشباب، و"سيرة ومسار / الطفل الذي كنته"، من خلال عرض كتاب لتجاربهم، و"ظمأ المعرفة وماء الخيال"، الذي يركز على الفني والمعرفي في الكتابة الإبداعية للطفل والشباب، و"يكتبون بالألوان ويرسمون بالكلمات"، التي تخوض في مسألة الكتابة بالألوان والرسم بالكلمات، من خلال لقاء الكاتب والرسام، و"كيف نشرحها لأبنائنا؟"،التي تتناول مسألة الشباب وقضايا الهوية والتنمية والعولمة،علاوة على "تجارب التحسيس بالقراءة في صفوف الأطفال والشباب"، وذلك من أجل مجتمعات تقرأ؛ فضلا عن "الحكاية الشعبية في أدب الطفل بين التوظيف والتلقي".


وزير الشباب والثقافة والتواصل المغربي لدى زيارته بعض أجنحة المعرض

وكتب محمد مهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل المغربي، في تقديم الدورة، أن الاستثمار في الطفولة والشباب هو بالتأكيد استثمار في المستقبل. ورأى أن ربط هذه الشريحة العريضة من المجتمع بعوالم الفكر والكتاب هو اشتغال في المدى القريب والمتوسط والبعيد على بناء دعائم مجتمع سليم، مبدع وخلاق.
في سياق ذلك، يضيف الوزير  بنسعيد، تواصل الوزارة تعزيز رصيدها من التدخلات الثقافية الهادفة إلى الاستجابة لانتظارات وتطلعات هاتين الفئتين العمريتين، وذلك بتنظيم معرض دولي متخصص في كتاب الطفل والشباب، وإخراجه في صورة راقية وجذابة، من خلال اعتماد تهيئة خاصة للفضاء،مع تصور جمالي وسينوغرافي موجه للفئة العمرية المعنية.

أهداف وتطلعات
وأَضاف الوزير بنسعيد أن أهداف وتطلعات هذه المبادرة الجديدة في تخصيص الطفل والشباب بتظاهرة دولية مستقلة كتعبير ملموس عن العناية بهذه الفئة العمرية وتمتيعها بحقوقها الثقافية وتكريس دورها كدعامة للمجتمع وكركيزة أساسية لبناء مستقبل واعد قائم على أسس العلم والمعرفة، وتوجيه الطفل والشباب بشكل مبكر إلى عوالم الكتاب والقراءة والفكر والإبداع وربطهما بمصادر المعرفة ومدهما بمفاتيح النجاح، كمنظومة تشكل ممرا ضروريا لكل طموح تنموي سواء على المستوى الفردي أو الجماعي، فضلا عن المساهمة، من خلال الطابع الدولي للتظاهرة، في توفير شروط انفتاح الطفل والشباب على ثقافات العالم والحضارات الإنسانية، تماشيا مع الهوية المغربية المنفتحة والمرتبطة مع بقية العالم بصلات حوارية وتبادلية، وكذا تنشيط سوق الإنتاج واستهلاك الكتاب والمضامين المتخصصة في الطفولة والشباب، وذلك من أجل تحفيز الطلب على إنتاج الكتاب والمبدعين والمهنيين والمقاولات المشتغلة في هذا المجال، مع تفعيل المقاربة التشاركية، في مجال كتاب الطفل والشباب.
وخلص الوزير بنسعيد إلى القول إن بلاده تدرك تمام الإدراك أن مفاتيح العلم والمعرفة هي التي تفتح أبواب الحاضر والمستقبل نحو البريق والازدهار. ورأى أن تنويع المواعيد الثقافية القارة، لا سيما منها الخاصة بالكتاب والقراءة والنشر، يعد تدعيما لحيوية الجسم الثقافي المغربي وضمانا لدوام نهضته، لذلك لم تدخر جهود توفير كل الشروط التي ستجعل من هذا المعرض الدولي الجديد إضافة نوعية إلى المشهد الثقافي الوطني، وبالتالي إلى الجهد التنموي والإشعاعي الجماعي للمغرب.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في ثقافات