: آخر تحديث
تقديرا لتجربتها وإسهاماتها في المسرح والسينما والتلفزيون

تكريم مستحق لراوية المغربية في خامس أيام مهرجان مراكش

1
1
1

إيلاف من مراكش: في أجواء احتفالية بنكهة مغربية، كرم المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، الثلاثاء، في خامس أيام دورته ال22، الممثلة راوية، تقديرا لمسيرتها الفنية، باعتبارها من أبرز الشخصيات التي طبعت المسرح والسينما والتلفزيون في المغرب، خلال العقود الثلاثة الأخيرة.

فنانة وإنسانة

قال المخرج نور الدين الخماري كلمة في حق المختفى بها، ركز فيها على راوية "الفنانة" و"الإنسانة"، "الصدوقة" و"الصديقة". 
وأضاف: "رواية ليست فنانة فقط، هي رمز. رمز للفنانة الحرة. رمز للمرأة المغربية. رمز المغرب الحر". وأضاف متحدثا عن العلاقة المهنية التي جمعتهما: "أول مرة شاهدت فيها رواية كانت في فيلم "عيون جافة" لنرجس النجار. وقتها، تذكرت قولا لإنغمار بيرغمان، مضمونه أن أحسن سينوغرافيا هي الوجه المعبر للمثل. وعندما اشتغلنا معا في "كازا نيغرا" ما كان بإمكاني أن أنسى تلك التجربة الجميلة. حين كنت أقول "أكسيون"، تصير راوية غير رواية التي نعرف في الحياة العادية. تتقمص شخصيتها في الفيلم. أما أنا فلا أبقى مخرجا، أصير متفرجا، يستمتع بأدائها".
وأضاف الخماري، موجها كلمت إلى ضيوف المهرجان: "اليونان لديهم إيرين باباس، وإيطاليا لديها كلوديا كاردينال، والولايات المتحدة لديها جينا رولاندز، ومصر لديها يسرا، ونحن في المغرب لدينا رواية".

راوية تتسلم درع التكريم من يد المخرج نور الدين لخماري

دروب العشق الفني

في مستهل كلمتها، عبرت راوية عن تقديرها واحترامها لمن شاركوها فرحتها وافتخارها بتكريم من "العيار الثقيل"، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق باعتراف بمسار في دروب العشق الفني. ثم شكرت الملك محمد السادس "راعي الأمة، وراعي الفن والفنانين"، كما شكرت الأمير مولاي رشيد.
وأهدت راوية تكريمها للجمهور المغربي ولمغاربة العالم. كما شكرت كل المبدعين والمبدعات الذين جمعتها بهم أعمال فنية. وأضافت: "أكثر من 30 سنة، تقاسمنا معا لحظات رائعة ظلت راسخة في الذاكرة، واليوم أحظى بهذا التكريم والفضل يعود إليهم جميعا".

سيرة

تم اكتشاف موهبة راوية، واسمها الأصلي فاطمة هراندي، على خشبة المسرح، وبدأت مسيرتها السينمائية بفضل المخرج محمد العبابزي، الذي منحها دورًا في فيلم "كنوز الأطلس"، فلفتت الأنظار إلى حضورها القوي، وجذبت اهتمام نخبة من أبرز المخرجين المغاربة، كسعيّد الشرايبي، والجيلالي فرحاتي، ونور الدين الخماري، ونرجس النجار، وليلى المراكشي وعبد الحي العراقي.

راوية في مشهد من فيلم "لحاجات"

وشاركت راوية في أفلام بارزة، مثل "عطش" و"شفاه الصمت" و"منى صابر" و"روك القصبة" و"عيون جافة" الذي نالت عنه جائزة أفضل ممثلة في المهرجان الوطني للفيلم بطنجة. كما شاركت في إنتاجات دولية مرموقة، من بينها "والآن… سيداتي وسادتي" لكلود لولوش، و"الجن" لهوغ وساندرا مارتن، و"رجال وآلهة" لغزافييه بوفوا. ونالت عن أدائها في فيلم "مسافة ميل بحذائي" لسعيد خلاف جائزة أفضل ممثلة سنة 2016 في مهرجاني طنجة وقرطاج، قبل أن تُكرَّم سنة 2018 في مهرجان الإسكندرية السينمائي.

وعلى الشاشة الصغيرة، تركت راوية بصمتها في مسلسلات مغربية لقيت نجاحًا واسعًا، مثل "منديل صفية"، و"موسم جاف" و"جبروت". كما تألقت على الصعيد الدولي في "شؤون خارجية" و"عائلة رائعة".

ويقول عدد من المخرجين، إن راوية تجسد نموذجًا نادرًا من التميز؛ من منطلق أن أداءها الآسر يجمع بين البساطة والقوة والعمق الإنساني.

وفي إطار التكريم المخصص لراوية، برمج مهرجان مراكش أربعة أفلام من بطولتها، وهي "لحاجات" لمحمد أشاور، و"روك القصبة" لليلى لمراكشي، و"كازا نيكرا" لنور الدين الخماري، و"العيون الجافة" لنرجس النجار.
 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في ثقافات