: آخر تحديث
تقديراً لجهودهم في إشاعة ثقافة الإبداع والتطوع والحفاظ على البيئة

موسم أصيلة الثقافي الدولي الـ44 يسدل الستار بتكريم أهالي المدينة

64
59
58

إيلاف من الرباط: أسدل موسم أصيلة الثقافي الدولي الـ44 الستار، أخيراً، على فعاليات دورته الخريفية، بحفل خصص لتوجيه الشكر والتقدير لأهالي المدينة، وتكريم عدد منهم، بتسليمهم جوائز عرفانا بجهودهم للارتقاء بالمدينة وإشاعة ثقافة العطاء ونكران الذات.

وعبر محمد بن عيسى، الأمين العالم لمؤسسة منتدى أصيلة، في كلمة بالمناسبة، عن شكره لسكان المدينة على لطفهم وطريقة استقبالهم لضيوف الموسم، الذين قال عنهم إنهم سعدوا بحفاوة الاستقبال وأشادوا بكرم الضيافة. وأضاف، مخاطبا الحضور: "نرد الجميل بالترحيب بكم علانية ليعرف الجميع أنكم مقدرون ومحبوبون، وأننا نعترف بمجهودكم في استقبال ضيوف المدينة ونقيمه بما يليق من شكر".


جانب من الحضور

وأشار بن عيسى إلى أن موسم هذا العام كان موسمان، الأول في الصيف والثاني في الخريف. كما أبرز خصوصيات الدورتين، الصيفية والخريفية، وما عرفته فعاليات الموسم من تميز، من حيث الحضور ونوعية المشاركين، الذين ناهزوا 300، بين مفكرين وعلماء وباحثين وأدباء وسياسيين وإعلاميين، شاركوا في ندوات متنوعة ذات نكهة من واقع اليوم. وتساءل: "ما معنى كل هذا؟"، ليجيب: "معناه أن بلادنا تتمتع بالحرية، وبالأمن والاستقرار. فلا أحد من زوارنا أحس يوما بضيق أمني أو مجتمعي".

وأضاف أن موسم أصيلة "نافذة يشاهد منها غيرنا مظهرا من مظاهر التنمية والمستدامة والتقدم والازدهار"، التي يعيشها المغرب تحت قيادة الملك محمد السادس. وقال إن "المغرب يعيش زهوه، ويتمتع بكل خير .. المغرب سالم وآمن ... ونحمد الله أن بلادنا كلها مواسم".


تسليم جائزة الأم المثالية

وفازت بجائزة "أم السنة" خدوج اليرولي. فيما ذهبت "جائزة البيئة" لزقاق شقائق النعمان، وجائزة "طفل السنة" إلى هيثم الصيداي، فيما منحت جائزة "جمعية السنة" إلى "جمعية نادي الشباب الأصيلي لكرة القدم". وفاز بجوائز مشغل التعبير الأدبي وكتابة الطفل، الذي استفاد منه حوالي 100 طفل، شهد بوحراث ووسيم أبو علي وتوبة بوق. كما شهد الحفل توزيع جوائز على عدد من التلاميذ المتفوقين في امتحانات الباكالوريا ( ثانوية عامة) دورة 2023، ويتعلق الأمر بندى أفكير ، شعبة علوم الحياة والأرض (14,68)، وآلاء البوخاري ، شعبة الآداب والعلوم الإنسانية (16,35)، ومحمد الكبير ، شعبة العلوم الفيزيائية والكيميائية (17,34)، وعبد السلام البقالي ، شعبة العلوم الفيزيائية والكيميائية – خيار فرنسية (18,05)، وهاجر دار اعمار شعبة الاقتصاد (15,26).


تسليم جائزة طفل السنة

وتواصلت الدورة الخريفية، التي نظمت  تحت رعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس، بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة) وبلدية أصيلة، منذ السادس من الشهر الجاري، وتميزت فعالياتها بعدد من الندوات ضمن جامعة المعتمد ابن عباد المفتوحة في دورتها الـ37، نوقشت خلالها قضايا حيوية آنية، من قبيل "الصحراء الكبرى: من الحاجز إلى المحور"، و"أفريقيا والغرب: الموروث والمأمول"، و"أوروبا: بين نوازع القوة والخروج من التاريخ"، و"العرب اليوم وأعباء الفراغ الاستراتيجي". كما تم تنظيم ندوتين، بشراكة مع "مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد": الأولى في موضوع "التفكك الجيوسياسي والمناخ والهجرة والأمن الغذائي: الجنوب الجديد وعلاقاته مع أوروبا"، والثانية في موضوع "التحولات الطاقية: التحديات والآفاق بالنسبة إلى أفريقيا والدول العربية وأوروبا"، فضلا عن "ملتقى الرواية العربية"، الذي تناول موضوع "الرواية العربية والخطاب البصري"، التي جرى في أعقابها تسليم "جائزة محمد زفزاف للرواية العربية" للروائي اللبناني رشيد الضعيف، فيما احتفت "خيمة الإبداع" بالأكاديمي والمفكر المغربي سعيد بنسعيد العلوي.


جمهور الحفل الختامي لموسم اصيلة الثقافي

كما تم تنظيم مشاغل في الفنون التشكيلية، بمشاركة فنانين من المغرب والبحرين والسنغال وسوريا وبلجيكا وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا، معرضين للفنانين سعيد المساري (المغرب)، وعلي علي سلطان (سوريا)، فضلا عن آخرين، أحدهما للفنان المغربي معاد الجباري، والآخر للفنانين الزيلاشيين الشباب؛ علاوة على معرض خاص بمواهب الموسم (مرسم الطفل)، ومشغل للتعبير الأدبي وكتابة الطفل.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في ثقافات