: آخر تحديث

السلام والعقيدة الأمنية السعودية ضد التوسع الإسرائيلي

2
2
3

من منظور نظرية الدور في العلاقات الدولية، تُعد المملكة العربية السعودية عنصرًا محوريًا في النظام الإقليمي، تلعب دورًا قياديًا في صون الأمن وتحقيق السلام الشامل، وضمان حقوق الشعوب العربية، وخصوصًا الشعب الفلسطيني. وقد أثبتت الرياض عبر مسيرتها السياسية والدبلوماسية القدرة على تكييف سياساتها واستراتيجياتها بما يتوافق مع التحديات والمتغيرات الإقليمية، ما يعكس مرونة عقيدتها الأمنية ويعزز دورها القيادي في المنطقة.

مواجهة التوسع الإسرائيلي 
في ضوء تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول "رؤية إسرائيل الكبرى"، أكدت المملكة رفضها القاطع لأي مشاريع توسعية أو استيطانية تهدد سيادة الدول العربية وحقوق الشعب الفلسطيني. وترى السعودية أن السلام والاستقرار والأمن الإقليمي يمثلان صلب عقيدتها الأمنية المرنة، وأن أي خطوات أحادية تهدد هذا التوازن تشكل خطرًا مباشرًا على مصالح شعوب المنطقة جميعًا.

العقيدة الأمنية السعودية: مرونة واستجابة للتحديات
تعتمد المملكة على ثوابت وطنية وقيم استراتيجية مع قدرة مستمرة على التكيف مع المتغيرات الدولية والإقليمية. وتشمل هذه العقيدة:

1. التمسك بالشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة كأساس للحكم على أي تهديد.

2. تعزيز الحوار والتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين لضمان استقرار المنطقة وأمنها.

السلام والسلم: محور الرؤية الاستراتيجية
يعتبر السلام محور العقيدة الأمنية السعودية، إذ يمثلان الضمان الأساسي للاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي. وترى المملكة أن تحقيق السلام هو شرط أساسي لتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة.

البعد التاريخي والسياسي للعقيدة الأمنية
تستند العقيدة الأمنية السعودية إلى تجارب تاريخية وسياسية طويلة، شكلت استراتيجياتها للدفاع عن مصالحها الوطنية وحماية استقرار المنطقة. وقد كرست المملكة جهودها لضمان حقوق الشعوب العربية، وخصوصًا الفلسطينية، بما يعكس التزامها بالقيم الإنسانية والسياسية والدولية.

استراتيجيات المملكة في مواجهة التوسع الإسرائيلي
تتبع الرباض استراتيجيات متعددة ومتكاملة تشمل:

المبادرات الدبلوماسية التي تجمع الأطراف المختلفة على طاولة الحوار.

تعزيز دور الشرعية الدولية لإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية.

التعاون مع الشركاء الدوليين والإقليميين لضمان بيئة مستقرة تُتيح التنمية والأمن المستدام.

السلام والاستدامة: رؤية مترابطة
ترى المملكة أن السلام والاستدامة وجهان مترابطان؛ فالأمن الإقليمي المستقر هو الضمان الأساسي لتحقيق مشاريع التنمية المتسدامة ، وضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة. ومن هذا المنطلق، تعتبر أي تهديدات توسعية تهديدًا مباشرًا للأمن والاستقرار في المنطقة.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.