: آخر تحديث

حوار مع الذات‎

2
2
2

في ليلة هادئة، جلستُ أمام نافذتي أتأمل النجوم، وأتساءل: لماذا نعتقد أحيانًا أن الإبداع يطرق أبواب البعض ويهمل آخرين؟

سألت نفسي:

"هل يحتاج الإبداع إلى عبقرية خارقة أو لحظة حظ عابرة؟".

أجابتني روحي بهدوء:

"الإبداع بذرة تُسقى كل يوم بالإصرار، وتكبر مع كل محاولة، وتزهر حين نؤمن بما نفعل".

بدأت أستعيد ذكريات أول تجربة لي في العمل الاجتماعي، حين واجهت تحديات لم أجد لها حلولًا جاهزة. كان عليّ أن أبتكر، أن أبحث عن طرق جديدة للتواصل، أن أستمع للآخرين بقلبي قبل أذني. لم تكن الحلول تسقط من السماء، بل كانت تولد مع كل جلسة حوار، وكل فكرة أدوّنها في دفتر ملاحظاتي.

الإبداع لم يكن صدفة. بل كان نتيجة استمراري في التعلّم، وجرأتي على التجريب، وصبري على النتائج مهما تأخرت. هو أن أرى في كل عقبة فرصة، وفي كل نقد دافعًا للتطور.

تأملت في قصص من حولي:

زميلة ابتكرت برنامج دعم أسرى لم يكن على الخريطة، وأم صنعت لأطفالها عالمًا من الألعاب المنزلية، وشاب حول هوايته الصغيرة إلى مشروع ناجح. كلهم لم ينتظروا صدفة، بل صنعوا الإبداع بأيديهم.

رفعت رأسي إلى السماء مجددًا، وقلت لنفسي:

"الإبداع قرار تتخذه كل صباح، حين تختار أن تصنع الفرق في عالمك، وأن ترسم بصمتك الفريدة".

الإبداع يا صديقي ليس صدفة، بل رحلة تبدأ بإيمانك بنفسك، ونقطة انطلاقتها شغفك ومحاولاتك المستمرة. 

كن أنت البداية، وسترى كيف يزهر الإبداع بين يديك.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.