حمد الحمد
وصلت أخبار أن وزارة الشؤون ستسحب البساط من الجمعيات التعاونية التي هي أهلية وشعبية، وستتم السيطرة عليها حكومياً وذلك بالتعيين، حيث يعين 4 من موظفي الوزارات وثلاثة بالانتخاب.
شخصياً، أعتقد أن أنجح مشروع كويتي هو مشروع الجمعيات التعاونية، وقد بلغ من العمر أكثر من نصف قرن، لهذا يحتاج إلى تطوير ورقابة وعلاج أمراضه، حيث لا يعني أن يكون هناك فساد في جمعية ما أو جمعيات أن ننسف المشروع الذي يدرس في الخارج كمشروع ناجح، وحتى الطفل الكويتي عند ولادته ينطق كلمة (جمعية) بدلاً من كلمة (ماما).
لهذا الأفضل هو تطوير العمل التعاوني حيث الجمعيات عددها أكثر من 70 جمعية، وتتداول بالملايين، لهذا يفترض حتى نلجم الفساد أن نؤسس جهازاً مركزياً رقابياً كبيراً يراقب حركة الأموال بها، كرقابة البنك المركزي للبنوك.
لهذا، أتمنى أن تعدل وزارة الشؤون عن هكذا أفكار، لأن البيروقراطية والفساد في جهات حكومية سينتقلان للمشروع الجديد.
لنجعل العمل التعاوني مشروعاً أهلياً وتطويره وخلق جهاز رقابي كبير، لا أن يشرف عليه قسم صغير من كم موظف في وزارة الشؤون!
صراحة لست معكِ يا وزيرة... مع احترامنا وتقديرنا لجهودكم.