: آخر تحديث

توزيع سلة الفعاليات

2
2
2

حمود أبو طالب

مع نهاية فصل الصيف وبدء اعتدال الطقس ثم دخول فصلي الشتاء والربيع تتحوّل المملكة إلى مقر لكثير من المؤتمرات والمنتديات الدولية الضخمة التي يشارك فيها المتخصصون والمهتمون من كل أنحاء العالم، ومعظم هذه الملتقيات الكبيرة تُعقد في العاصمة الرياض بشكل كثيف، بحيث لا يمر أسبوع تقريباً إلا وهناك فعالية. هذا شيء جميل ومبهج، لا سيما حين يتزامن مع موسم الرياض الترفيهي ونشاطاته المتنوعة وكثافة الإقبال عليه.

ولكن بما أن المنتديات الدولية تنعش المدن التي تعقد فيها وتمثّل رافداً اقتصادياً لها، كما أنها تعرّف بهويتها وثقافتها وفنونها وعاداتها وتقاليدها وتراثها في ما يسمى بسياحة المؤتمرات، فإنه يمكن توزيع جزء من سلة الفعاليات على مناطق أخرى، فقد أصبحت لدينا مدن مجهزة بالخدمات الحديثة والمرافق يمكنها استضافة الفعاليات بنجاح. بالإمكان على سبيل المثال استمرار المنتديات الكبرى التي ارتبطت بالرياض في دورات سابقة كمنتدى الاستثمار الدولي، والمنتدى السعودي للإعلام، وما هو في حكمهما من حيث الضخامة، ولكن بالإمكان جداً عقد منتديات في المدن الأخرى.

جدة والدمام وأبها وجازان والباحة والقصيم وحائل وغيرها يمكن أن تستوعب بنجاح منتديات ومؤتمرات إقليمية ودولية مهمة في المجالات المناسبة لطبيعتها وخصائصها. المشاركون سوف يتعرّفون على التنوع الثري الذي تتمتع به مختلف مناطق المملكة عندما تصاحب الفعاليات جولات سياحية، وسوف تتعود المناطق على احترافية نشاط تنظيم الفعاليات، بالإضافة إلى الترويج المباشر لها سياحياً، والتعرف والتعود على ثقافات المجتمعات الأخرى.

إذا كانت الرياض واسطة العقد المشعة التي نباهي بها، فبالإمكان أن تشاركها مدن أخرى كي يسطع الوهج من كل مناطق المملكة.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد