: آخر تحديث

النوم في الفريزر!

3
4
3

حمد الحمد

في أحد الفنادق في أثينا، وفي الاستقبال سمعت أحد سكان الفندق يطلب من الموظف أن يكون التبريد في غرفته تحت درجة 19 درجة، صعقت وأنا أتخيله ينام في فريزر.

أنا من الجيل الذي عاصر النوم في السطوح في فترة الطفولة، وبعدها عشنا مع المراوح حتى ظهر جهاز الكنديشن على يد طيب الذكر، كارير الأميركي مخترعه حيث أنقذ الموقف.

بلا شك أن النوم في درجة حرارة متجمدة مزعج بالنسبة لي شخصياً، لهذا أتعايش مع درجة 25 وما فوق، لكن كثيرين يعشقون البرودة الزائدة ولا يعرفون خطورتها.

أذكر أنني سمعت أو قرأت من فترة طويلة حديثاً عن مرض التصلب المتعدد mss الذي يصيب عصب الإنسان ويقعده عن المشي، وأعراض أخرى، كفانا الله شر الأمراض.

المتحدث قال إن هذا المرض قبل التسعينات معروف في البلدان الباردة ككندا شديدة البرودة مثلاً، وليس في البلاد الحارة.

لكن هذا المرض المزعج دخل منطقة الخليج والجزيرة العربية بعد حرب الخليج الثانية بسبب استعمال أسلحة حديثة في الحرب، أو بسبب استعمال المكيفات تحت درجة منخفضة جداً في المنازل.

لا أجزم بصحة ما قاله المتحدث، لكن قوله بقى راسخاً في ذهني، ولكن وكالة الأنباء الكويتية (كونا) ذكرت أن المرض منتشر في الكويت خاصة؛ حيث يصاب به 105 حالات لكل 100 ألف شخص.

هل فعلاً التكييف أحد الأسباب بسبب التبريد المفرط؟! خاصة أن الشباب يعشقون التبريد الزائد، وكثير من الآباء يؤكدون أن أولادهم لا يستغنون عن التكييف حتى في فترة الشتاء لا يتوقف المكيف مع برودة حتى التجمد، وأجزم أن أكثر البيوت تعاني من هذا الوضع.

السؤال الذي أطرحه: هل فعلاً التكييف الزائد البرودة يزيد من سرعة انتشار هذا المرض الذي هو غير معروف لدينا من قبل؟!

وهل هناك دراسات في هذا المجال؟ لا أعرف، إنما هذا ما سمعته، وأردت أن أدونه في هذا المقال، أبعدنا الله وإياكم عن الأمراض.

مقالي هو رسالة للجهات الصحية، لعمل دراسات في هذا المجال ليس إلا...

والله يعين صاحبنا نزيل الفندق الذي يعيش في غرفة الفريزر!


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد