: آخر تحديث

«آفة الشعوب»...

4
3
3

عبدالله خلف

نظام النقد الدولي للسيطرة على العالم...

أمسكت الولايات المتحدة الأميركية، بخيوط النسيج العنكبوتي المهيمن على اقتصاد العالم، بعد الحرب العالمية الثانية. كانت من أهم المؤسسات التي أطبقت سيطرتها عليها، صندوق النقد الدولي، البنك الدولي، الأمم المتحدة، منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، وحلف شمال الأطلسي.

سيطرة الولايات المتحدة على هذه المؤسسات، أعطتها الحق غير المباشر في التدخل لمصلحتها في كل من كوريا الجنوبية وفيتنام والعراق ويوغوسلافيا والصومال والسودان ودول مغاربية، تراجعت زراعاتها من الغنى حتى الجفاف وانقطاع الأمطار... هكذا حتى سيطرت الولايات المتحدة ومؤسساتها المصرفية على دول العالم المستضعفة.

وقف الرئيس جمال عبدالناصر، أمام تلاعب البنوك الأميركية التي ضاعفت أرباحها لتثقل على مصر، فرفض عبدالناصر، حتى سحبت الولايات المتحدة تمويلها لبناء السد العالي.

وكان ميزان القوى السياسية مع عبدالناصر، ودول عدم الانحياز المساندة له، حتى لجأ الى الاتحاد السوفياتي وتأميم قناة السويس ثم قيام حرب 1956 الثلاثية لتحطيم مصر وثورتها...

رفضت الولايات المتحدة تمويل السد العالي من البنك الدولي، وتورطت بريطانيا وفرنسا وإسرائيل، من إعلان جمال عبدالناصر، تأميم قناة السويس لتكون مصرية...

الأحزاب الاجتماعية الرجعية في مصر وقفت ضد الرئيس، وقالوا... كنا سنؤمم القناة من دون إغضاب الدول الكبرى عند انتهاء عقد التأميم.

شعوب العالم العربي والدولي أيدت إجراء عبدالناصر، وزار قادة من العالم، مصر، لمناصرته، منهم خروتشيف ونهرو، ثم انديرا غاندي وكاسترو وتيتو، ودعمته الشعوب العربية، عدا الأحزاب الدينية.

أما البنك الدولي الذي كان يُعرف باسم البنك العالمي لإعادة الإعمار والنمو وصندوق النقد الدولي، فهو شبكة مهيمنة على العالم فيها آلاف المجموعات تشرف على عشرات آلاف الشركات... وهذه كلها تسيطر على نصف أملاك العالم المنتجة والبنك الدولي، وصندوق النقد الدولي والأمم المتحدة... وعند عجز الدول عن الدفع تستولي على أراضيها بل على دولها.

هذه البنوك هي من لعبة الأمم للسيطرة على الدول وشعوبها، وبينها الدول الآسيوية السبع التي عصفت بها البنوك الدولية وعرضتها للإفلاس... وهناك دول عربية كانت مستقرة في أموالها حتى دهمتها آفة البنوك الدولية وحطمت اقتصادها.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد