إيلاف من لندن: مع استعداد الرياض لاستقبال فعاليات موسمها الثقافي، تعود إحدى أكثر المنصات المنتظرة في الأجندة الإقليمية إلى الواجهة: منتدى النساء المبدعات في المملكة العربية السعودية، الذي ينعقد بين 4 و6 تشرين الثاني (نوفمبر) 2025، ليقدم تجربة شاملة تحتفي بالقيادة والابتكار والتعاون الدولي، في توافق استراتيجي مع رؤية السعودية 2030.
رعاية ملكية
يقام المنتدى برعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة نورة بنت سعود بن نايف آل سعود، وهي رائدة أعمال سعودية تجمع بين الخبرة الميدانية والدراسة الأكاديمية. فبعد أكثر من عقد في القطاعين الإبداعي والثقافي، تحمل الأميرة نورة شهادة الماجستير في التصميم المعاصر من معهد سوذبي للفنون، إلى جانب برنامج متقدم في القيادة التنفيذية من THNK في أمستردام.
أطلقت الأميرة نورة منصتي Rukun Creative Exchange وAlMashtal Creative Incubator، وهما من أبرز المبادرات التي تدعم نمو الاقتصاد الإبداعي في المملكة. وبقيادتها، اتسع نطاق الابتكار والتعبير الفني، وامتدت الشراكات لتشمل فضاءات محلية ودولية.
المكان
تحتضن جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن فعاليات المنتدى لعام 2025، وهي أكبر جامعة نسائية على مستوى العالم. اختيار المكان يبدو ملائمًا لحدث يجمع قيادات ثقافية واقتصادية، ومبدعين ورواد أعمال، إضافة إلى صانعي سياسات وأفراد من العائلات المالكة، جميعهم يلتقون لاستشراف آفاق القيادة النسائية والابتكار.
الرؤية وراء المنتدى
تأسست منصة النساء المبدعات على يد أولغا بالاكليتس، وهي رائدة ثقافية حاصلة على جوائز دولية، عازفة بيانو، ومستشارة حكومية، تمتلك خبرة تفوق العقدين في قيادة مبادرات عالمية قائمة على الإبداع. عُرفت أولغا بقدرتها على جمع أصحاب العمل من قطاعات وقارات مختلفة، لتصوغ منها منصة لتمكين المرأة وتعزيز الحوار الثقافي.
وتتشارك معها في إدارة المنتدى ريبيكا ريوفريو، التي تعود للعام الثاني لتشغل منصب المديرة التنفيذية لمنتدى النساء المبدعات في السعودية.
ريبيكا سيدة أعمال بريطانية حصدت جوائز متعددة، متخصصة في التسويق العالمي والدبلوماسية والفنون. بفضل خبرتها الممتدة في هذه المجالات، أسهمت في ترسيخ المنتدى كمنصة تتجاوز حدود المؤتمر التقليدي، لتصبح فضاءً يعكس حضور المرأة ودورها المتنامي في مسارات الإبداع والابتكار.
معًا، جعلتا من المنتدى أكثر من مجرد مؤتمر، بل حركة دولية تضع المرأة في قلب التحولات العالمية. فقد حظيت النسخة الأولى من المنتدى عام 2024 بتغطية واسعة في أكثر من 900 وسيلة إعلامية عالمية، ووصفت بالمحطة البارزة في تعزيز حضور المرأة وتأثيرها عبر مختلف القطاعات.
برنامج المنتدى
يمتد المنتدى على مدار ثلاثة أيام، يتوزع خلالها برنامج متنوع يشمل جلسات رئيسية يقدمها متحدثون بارزون من المنطقة والعالم، وحلقات نقاش تبحث التحديات والفرص أمام المرأة اليوم. كما يضم ورش عمل تفاعلية لتطوير مهارات القيادة والابتكار، إضافة إلى مساحات للتواصل وبناء شراكات استراتيجية.
وتشمل الموضوعات المطروحة ريادة الأعمال، الاستدامة، الصحة والعافية، الاستثمار، الإعلام، الحفاظ على الثقافة، التكنولوجيا، والقيادة النسائية، ضمن أجندة تعكس شمولية وتوجهًا مستقبليًا.
حفل العشاء والجوائز
يُختتم المنتدى مساء السادس من نوفمبر بحفل عشاء رسمي يتخلله توزيع جوائز، بحضور شخصيات من العائلات المالكة، وسفراء، ومسؤولين حكوميين رفيعي المستوى، إلى جانب مبدعين ورواد أعمال. ويكرم الحفل نساء من مجالات متنوعة تقديرًا لإسهاماتهن في الابتكار، والاستدامة، والريادة الثقافية، والمشاريع المؤثرة، مواصلًا نهج التميز الذي أرسته النسخة الأولى.
.jpg)
وبينما يختتم المنتدى فعالياته بحفل العشاء وتوزيع الجوائز، تكمن قيمته الحقيقية في الروابط والشراكات التي تُبنى على مدار أيامه. المشاركة هنا تتجاوز حضور الجلسات، لتصبح فرصة للتواصل مع صناع القرار وعرض المبادرات في منصة إقليمية مرموقة.
أما اختيار المتحدثات فيتم عبر مراجعة دقيقة وموافقة رسمية تحت بإشراف الرعاية الملكية، فيما تقتصر فرص الترويج على الرعاة الرسميين مع توفر فرص محدودة من باقات الرعاية، لضمان بقاء المنتدى إطارًا نوعيًا للحوار.
ينعقد منتدى النساء المبدعات بالتزامن مع موسم الرياض، الذي بات منصة عالمية تجمع الفنون والترفيه والابتكار، مما يمنح المنتدى زخمًا إضافيًا، ويعزز دوره في دعم مستهدفات رؤية السعودية 2030 لتمكين المرأة وتنويع الاقتصاد.
ومن خلال جمع القيادات النسائية والمبدعات وصناع القرار من مختلف القطاعات، يسهم المنتدى في دفع الحوار العالمي حول دور المرأة في الابتكار وريادة الأعمال، ويعكس تحول المملكة إلى مركز إقليمي وعالمي للثقافة والإبداع.
* للاستفسار حول الحضور أو التحدث أو فرص الشراكة:
[email protected] | [email protected] | [email protected]