: آخر تحديث
شراكة بين البحر الأحمر السينمائي وبينالي الدرعية

"ليالي السينما".. رحلة سينمائية فريدة في بينالي الفنون الإسلامية 2025

1
1
1

إيلاف من جدة: كشفت مؤسسة البحر الأحمر السينمائي، عن إطلاق النسخة الثانية من برنامج "ليالي السينما"، بالشراكة مع مؤسسة بينالي الدرعية، ضمن إطار فعاليات بينالي الفنون الإسلامية 2025 المُقام في صالة الحجاج الغربية بمطار الملك عبدالعزيز في مدينة جدة. تنطلق العروض السينمائية لبرنامج "ليالي السينما" كل يوم خميس ابتداءً من 6 فبراير وحتى 22 مايو 2025، وتضم مجموعة متنوعة من 23 فيلماً من انتاج سعودي وعالمي، ليحظى الجمهور بتجربة سينمائية فريدة ضمن برنامج ثقافي متنوع.

وتتنوع عروض هذا العام من "ليالي السينما" لتشمل أفلاماً عربية وعالمية تُعرض كل يوم خميس من 6 فبراير إلى 22 مايو، إضافة إلى جلسات حوارية مع صناع الأفلام والممثلين، وتخصيص عروض للأفلام القصيرة السعودية المحلية، والأفلام التي تدور أحداثها وقصصها حول مجال الطهو والطعام.

تعكس الشراكة بين مؤسسة البحر الأحمر السينمائي ومؤسسة بينالي الدرعية؛ التزامهما المشترك لتعزيز وإثراء المشهد الثقافي والسينمائي في المملكة، ورعاية التعبير الفنّي والإبداعي عبر منصاتٍ لاستقطاب المواهب الفنية والسينمائية الواعدة، وتوفير الفرصة أمام عشاق الفن والثقافة للغوص في عوالم سردية واستكشاف الآفاق السينمائية الفريدة.

تنطلق الرحلة السينمائية الفريدة مع "ليالي السينما"، مع عرض الفيلم السعودي "صيفي" في افتتاح فعالياتها يوم 6 فبراير. وتختتم الرحلة بفيلم "سنو وايت" للمخرجة المصرية تغريد أبو الحسن، في 22 مايو. وتتنوع العروض بين مجموعة من القصص والأفلام التي تتناول قضايا مختلفة، وتستعرض مواهب صناع السينما.

وتدور أحداث الفيلم السعودي "صيفي"، حول رجل أربعيني يعيش وهم تحقيق ثراء سريع باستخدام مهاراته المحددة، وذلك من خلال التمسك بمحله الصغير لبيع أشرطة الكاسيت الذي يبيع فيه أيضاً الخطب الدينية. وهو من إخراج وائل أبو منصور، ويضم كل من أسامة القس، وعائشة كاي، وبراء عالم، ونور الخضراء.

بينما يمزج "سنو وايت" للمخرجة المصرية تغريد أبو الحسن. بين العديد من القضايا حول الزواج والأخوة، بأسلوب إنساني رقيق ينساب في أفكار الحضور بطريقة إبداعية سلسلة. وتخطف فيه مريم شريف الأضواء في دور إيمان، وهي شخصية تعاني قصر القامة إذ يبلغ طولها 119 سم، وتحلم بالعثور على الحب الحقيقي، لتواجه عقبتها مع تعارض حلمها مع حلم أختها الصغرى.

وفي نسخة هذا العام، أثبتت الأفلام السعودية والإماراتية قدرتها على جذب الجمهور والنقاد على حد سواء. فقد خطفت أربعة أفلام سعودية الأنظار مما سلط الضوء على عمق وتنوع المشهد السينمائي المزدهر في المملكة العربية السعودية، وحصل أحد الأفلام الإماراتية "أطفال البرزخ" على تنويه خاص من لجنة التحكيم، مما يؤكد ازدهار صناعة السينما في المنطقة وتنوع قصصها التي تلقى صدى واسعاً لدى الجماهير.

وتعليقاً على هذا الموضوع، صرحت شيفاني بانديا مالهوترا، المديرة التنفيذية لمؤسسة البحر الأحمر السينمائي: "نفتخر بشراكتنا المستمرة مع مؤسسة بينالي الدرعية، التي تمثل خطوة مهمة نحو التقدم المستمر وعرض قوائم جديدة من القصص المتميزة عبر جميع أنحاء المنطقة. وتهدف شراكتنا إلى بناء منظومة إبداعية مستدامة تساهم في تعزيز الحوار الثقافي".

وبدوره، قال أنطوان خليفة، مدير البرنامج السينمائي العربي والكلاسيكي في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي: "تحت عنوان 'وكل ما بينهما'، تبحر النسخة الثانية من بينالي الفنون الإسلامية في تجليات الإيمان وتجربته في الحياة. سعينا إلى لقاء جمهور البينالي عبر برنامج سينمائي يُجسّد تطلعات صُنّاع الأفلام، ويعكس رؤاهم، مقدمًا أعمالًا تتناغم مع الجمهور. يشكّل 'وكل ما بينهما' المحور الأساسي للبينالي، فيما تتجلى الأرض كموضوع رئيسي في الأفلام المختارة، بوصفها الأم الجامعة لكل الحضارات. ومن هذا المنطلق، يتناول برنامجنا السينمائي قضايا محورية تعبّر عن جوهر الإنسان، كالإرث الثقافي، والهوية، واحترام التنوع، والعائلة، والبحث عن الذات، حيث تتجسد هذه الموضوعات وتُحتفى بها عبر الإحساس، والتفكير، والإبداع."


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في ترفيه